تواصل- فريق التحرير:
قال الدكتور شلاش الضبعان، أستاذ مساعد في جامعة حفر الباطن، أن بعض المديرين "يرى نفسه متميزاً، وبالتالي إدارته ولا شك مميزة، بل ويتطوع لتوزيع صكوك التميز على الآخرين، فكل من وافق أساليبه الإدارية التي يرى أنه انفرد باكتشافها فهو مميز، ومن يخالفها فاشل".
وتابع "الضبعان"، في مقال بعنوان "سعادة المدير.. راجع نفسك"، "أتمنى من مثل هذا المدير أن يصحو من سباته، وأن يعلم أن العالم وصل إلى وضع معايير للتميز، من خلالها يُعرف المتميز من غير المتميز، والمدعي من غير المدعي".
وأوضح "من هذه المعايير، معايير وضعها الأوروبيون وسموها نموذج التميز المؤسسي الأوروبي، وما على من أراد أن يعرف تميز المتميز إلا أن يعرض أنشطة إدارته على هذا الأنموذج، ليكتشف الحقيقة".
وقال "حتى تكون المؤسسة متميزة لابد أن تضيف قيمة للمتعاملين معها، فالمؤسسات المتميزة حقيقة تقدم دائماً قيمة مضافة وشيئاً جديداً للعملاء، ولا تكتفي حتى برضاهم لأنها تجاوزته".
وتابع، "أنه يجب على المؤسسة أن تهتم بالتنمية المستدامة، فالمؤسسات المتميزة ذات أثر إيجابي في البيئة التي حولها، لا تعيق التنمية ولا حتى تنعزل، بل تسعى في دعم الجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية في المجتمع الذي حولها".
وأشار إلى أنه يجب على المدير تشجيع وتبني الإبداع والابتكار، فالمؤسسة المتميزة لا تحارب المبدعين، بل تعمل على الاستفادة من إبداعاتهم وتوفر البيئة التي تساعدهم على مزيد من العطاء، بالإضافة إلى الرؤية والرسالة والالتزام، فالمؤسسة المتميزة تتمتع بوجود قادة أصحاب رؤية خلاقة، يعملون على تحقيق رؤيتهم من خلال الالتزام الكامل برسالة توصلهم إلى المراد.
وأكد على النجاح من خلال إطلاق مواهب الأفراد، فالمؤسسات المتميزة تجاوزت مرحلة الزعيم الأوحد، ولذلك فهي ترى العاملين بها شركاء لن يتحقق النجاح إلا من خلال تحقيق أهدافهم وأهداف المؤسسة، ولذلك فهي تسعى بكل وسيلة لتفجير طاقاتهم ومواهب موظفيها.
