تواصل - متابعات:
بعد مرور أكثر من سبع سنوات على رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، كشفت مصادر إعلامية أن لديها وثائق تؤكد عثورها على مستويات عالية من مادة البولونيوم المشع والسام في مقتنيات شخصية للرئيس الفلسطيني، استعملها قبل فترة وجيزة من وفاته، وذلك بعد فحوصات أجراها مختبر سويسري مرموق.
وذكرت قناة الجزيرة الإخبارية أن التحاليل التي أجريت على الأغراض الشخصية لعرفات والمتمثلة في (ملابسه وفرشاة أسنانه، وحتى قبعته) تحتوي على كميات غير طبيعية من البولونيوم، وهو مادة نادرة وعالية الإشعاع، وكانت تلك الأغراض التي خضعت للتحليل بعد وفاته في معهد الفيزياء الإشعاعية بمدينة لوزان بسويسرا، تحمل بقعاً من دم عرفات وعرقه وبوله. كما أشارت التحاليل التي أجريت على تلك العينات إلى أن جسمه كانت به نسبة عالية من البولونيوم قبل وفاته.
وقد أشار مدير المعهد "فرانسوا بوتشد" في لقائه مع القناة أن الأغراض الشخصية لعرفات وخاصة تلك التي تحمل آثاراً سائلة، لوحظت فيها مستويات عالية من البولونيوم، ففي فرشاة أسنانه وصلت مستويات البولونيوم 54 ميليبيكواريل (وهي الوحدة العلمية لقياس درجة الإشعاع), ووصلت في لباسه الداخلي الذي عليه بقعة بول 49 ميليبيكواريل (في اللباس الداخلي لرجل آخر استعمل في المراقبة، وصلت النسبة إلى 6.7 ميليبيكواريلات فقط).
النتيجة القائلة إن عرفات تعرض للتسمم ليس من شأنها أن تقود لمعرفة من قتله، إنه أمر صعب للغاية. لكن العثور على بقايا بولونيوم في عظام عرفات قد يساعد كثيرا في معرفة المصدر. ومهما كانت النتيجة، فالأمل يبقى معقودا على أن تساهم التحاليل الإضافية في إزالة كثير من الشكوك إزاء الوفاة الغامضة لياسر عرفات.
