تواصل - فريق التحرير:
ذكرت نورة حميدان التركي، ابنة المواطن حميدان التركي المعتقل في الولايات المتحدة الأمريكية، تفاصيل حالة والدها خلال زيارتها الأخيرة له، حيث قالت: "في الحقيقة أنه لا توجد كلمات تسطر ما رأيناه هذه المرة. فكأن كل شيء سيء تجسد وارتمى على والدي. ولا مجال لأخذ نفس واحد".
وأضافت، في سلسلة تغريدات عبر حسابها في "تويتر"، "اضطررنا هذه المرة أن لا نخبره بقدومنا خوفاً من تسلطهم عليه ومنعه من الزيارة، مع علمنا أنه ليس من صالحه أن يتفاجأ لقلة تحمله الصدمات لكن كانت تلك الوسيلة الوحيدة لضمان زيارتنا له بسلام".
وتابعت "لأول مره لم يتمالك والدي قدرته على إخفاء ما يمر به. فكانت لغة جسده تقول كل شيء. ورأينا في عينيه قلق وخوف لا نستطيع نسيانه، وبالرغم من محاولته لتمالك نفسه إلا أن طريقة كلامه ونظراته كانت تشير للألم والتعب الذي يمر به. كان بالفعل واضح عليه أن الصبر قد نفذ، كان يتحدث بكل شفافية عن كل شيء. سرد لنا عدة مواقف يتعرض لها بشكل يومي. وكان يشكو من قلة تحمله لما يحصل من حوله على مدار الساعة".
وأكدت نورة التركي أن "كمية التسلط التي يواجهها والدها مهول فعلاً وفوق طاقة أي إنسان!، فكانت أي مشكلة تحصل في السجن يحاولون قدر الإمكان بربط والدي فيها لرميه في السجن الانفرادي، وذكر لنا والدي قصة سجين توفي لكبر سنه وكانت موتته طبيعية جداً وحاول المساجين بإشاعة أن والدي كان سبباً لوفاته! مما دفع وضع والدي تحت التحقيق".
وأضافت "يقول والدي أن وضعه في الانفرادي هذه المرة سيؤدي إلى نقله لأسوأ سجن في أمريكا حيث لا يوجد فيه أي تواصل بشري أو مع العالم الخارجي".
وتابعت: "بعيداً عن التسلط الموجه له فوضع السجن بشكل عام مريب جداً ولا يوجد أي إنسانية، ونحن بأنفسنا شهدنا موقفين شعرنا بجزء بسيط من القلق والخوف الذي يمر به والدي كل يوم"، مضيفة "رأينا بأعيننا تعامل السجانين مع السجناء في مضاربة حصلت بين المساجين وكيف يرمون المساجين كل واحد بزنزانة مغلقة والتي كان موقعها خلف غرفة الزيارة".
وأكدت نورة أن وضع والدها، في السجن سيء ووضعه القانوني أسوأ، فلم يرى محاميه منذ سنة الآن فلكم الخيال في تسلط السجانين عليه لهذا السبب.
وختمت ابنة حميدان التركي تغريداتها قائلة: "فقد شاب شعره وساءت صحته، والدي يشكو قلبه وألم في ركبته، طالت أيامه وطفح الكيل، وأسوأ ما يكون أن ترى من يعز عليك يتألم ولا بيدك شيء".
