الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الشويقي:أغلقوا مقاهي الإلحاد وحاسبوا الرؤوس

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - خالد الغفيري :


طالب الشيخ بندر الشويقي الأكاديمي بجامعة الإمام بإغلاق مقاهي الإلحاد ، ومحاسبة المسؤولين الذين يقدمون ويغسلون أدمغة الشباب من أبناء هذه الأمة.اضافة اعلان
  جاء ذلك في برنامج (حراك) الذي قدمه الإعلامي عبدالعزيز قاسم يوم أمس الجمعة، في قناة  فور شباب وشهدت الحلقة مداخلة مثيرة من أم حمزة كشغري،التي سجن ابنها قبل خمسة شهور وأعلنه توبته على حد قولها، إلى جانب مداخلة قيمة من للدكتور علي الخبتي.
في البداية أكد الدكتور خالد بالطرفي الإعلامي المعروف وضيف الأستوديو أن الإلحاد في السعودية لا يُعد ظاهرة ، وأضاف: "يقلقني ما يُنشر في بعض مواقع التواصل الاجتماعية من مقالات مُشكّكة ، والحل من وجهة نظري ، أن يُغيّر الدعاة الشرعيين من خطابهم الديني ، لأن التشدد الزائد يؤدي إلى تشدد زائد يُقابله " .
وفي تعليقه على البيان الذي أصدرته مجموعة من طلبة العلم الشرعيين قال الدكتور باطرفي: "البيان ركّز في آخره على مدينة جدة ، وأكاد أشتم منه رائحة عنصرية " .
ومن جهته قال الدكتور بندر الشويقي "إن البيان الذي أصدره الشرعيين تعرض لموجة من الانتقادات المتوقعة والتي تعبر عن ردة  الصحافة المحلية ، أما من الناحية الاجتماعية فقد رأيت شخصيا ترحيبا واسعا بالبيان ، وكثيراً ما نرى بونا شاسعاً بين الصحافة وبين ما نشاهده في المجتمع ".
وفي دفاعه عن "البيان" أكّد الشويقي بأن "البيان" ضرب أمثلة من مدينة الرياض ، ومدينة جدة ، وأضاف: " نحن نعالج قضية بالغة الخطورة ، فينبغي أن نترفع عن هذه الإقليميات والعصبيات".
وعند سؤاله عن تعليق سماحة المفتي على البيان ، ودفاعه عن أهل جدة قال الشويقي: "سماحة المفتي لم يتكلم عن البيان لا من قريب ولا من بعيد .. وهذه كذبة اختلقتها الصحافة ، وهذه الكذبة تمثل الانحدار الأدبي والأخلاقي الذي وصلت إليه الصحافة المحلية في الثلاث سنوات الأخيرة ".
وأكد الشويقي أن حقيقة الأمر أن سماحة المفتي كانت له محاضرة في مدينة جدة ، وطُرح عليه سؤال: "ما رأيك فيمن يتهم أهل جدة بالإلحاد؟" ، فأجاب عليه بذلك الجواب الذي اعتبره البعض ردا على أصحاب البيان . وأضاف الشويقي قائلاً: " لو كنتُ مكان سماحة المفتي لرددت بمثل كلامه أو أشد ".
ثم استنكر الشويقي الدعوة إلى الحوار مع الملحدين الذين يشتمون الله ورسوله قائلاً: "نحاور مَن؟ ! هؤلاء نحن نفخر بإرهابهم ، ولا نستحي من هذا ، نريد أن نرهبهم بسيف الشرع ، وسيف القضاء . ونحن نستطيع أن نحاورهم بالحجة والبرهان ، ولكننا لا نرضى بهذه الطريقة التي يطرحون بها قذارتهم".
وتعليقا على كلام الشويقي قال باطرفي : " القرآن مليء بالحوار ، والرسول صلى الله عليه وسلم حاور الكفار. لماذا لا يحاورون ؟ " وأضاف باطرفي أن الطرف الشرعي -الذي يمثله التيار الديني السائد- ضعيف في حجته ، وضعيف في أسلوبه ، وليس عندهم إلا اقفل أو أقتل !
وأكد باطرفي أن سياسة المنع لا تُجدي ، والأفضل أن نستغل الوقت بتوعية الشباب بحيث يكونون محصنين من الشبهات .
وفي مداخلته عبر برنامج حراك أكد الدكتور علي الخبتي وكيل وزارة التعليم السابق أن لدى المجتمع مشكلتين ، الأولى: أن الزمان يتغيّر ونحن لا نتغيّر ، والأخرى : أنه ليس لدينا مراكز بحث علمي ، بحيث تتولى بحث كل ظاهرة أو مشكلة ومعرفة أسبابها، لنتوصل بعد ذلك إلى حلول مبنية على نتائج علمية .
وأضاف الخبتي قائلاً: " دائماً نأخذ الدور الأسهل ، وأعني به: التوتر والانفعال، والتوتر والانفعال لا يحلان إشكالاً ، ولا يخدمان قضية" .
في اتصال من والدة حمزة كاشغري التي قالت: إن حمزة بعيد عن الإلحاد ، وكان يقول لي عندما تُطرح هذه التهمة : "يا أمي لا تخافي، أنا بعيد كل البعد عن الإلحاد".
وأضافت والدة حمزة أن ابنها كتب ما كتب بحسن نية ، ولكنه أساء التعبير ، وفي اليوم نفسه بادر واستغفر وتاب ، وتم ذلك قبل أي بيان أو تحرك رسمي من السلطات .
وأكدت في اتصالها أنها وزوجها وأبناءها عندما سألوا حمزة : هل كانت توبتك هذه خوفا من الناس أم خوفا من الله ؟
فرد عليهم قائلاً : والله العظيم الذي لا إلا إله إلا هو أن خوفي من الله لا من الناس.
وأكدت أم كشغري أن كل مَن قابلها في الجهات الرسمية أو من المسؤولين على ابنها في السجن يبشرونها بتوبته وحسن أخلاقه وأدبه .
وأضافت أن ابنها حمزة قد صدّق توبته عند قاضي شرعي ، وقالت: إنه في آخر زيارة لها لابنها حمزة بشّرها أنه يؤم الموقفين معه ، وأنهم هم الذين يقدمونه ليصلي بهم.
وفي ختام اتصالها ببرنامج حراك وصفت أم حمزة ما عانته في رحلتها لماليزيا من مشقة وتعب وخوف ورعب ، وأضافت قائلة: " لقد شعرت بكل المشاعر الأليمة التي من الممكن أن تشعر بها أم، وطوال رحلتي إلى ماليزيا كنت ألهج بالدعاء إلى الله وأقول: يا جبار أجبرني " .
ثم ختمت اتصالها باكيةً، وهي تناشد ملك الإنسانية الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله، قائلة : أناشد الملك عبد الله صاحب القلب الرحيم أن يأخذ بيد ابنه حمزة ، وأن ينظر له بعين الرحمة والرأفة، وأن ينظر إلى قلبي. والله العظيم ما دخلت قلبي فرحة منذ خمسة شهور ، وأتمنى من والدنا الملك عبد الله أن يعفو عن ابني حمزة ، ويخرجه لي بالسلامة ، ليصوم معنا رمضان".
وفي تعليقه على اتصال أم حمزة قال الشيخ بندر الشويقي : "نسأل الله أن يبرِّد على قلب أمه بصلاحه وصلاح حاله" ثم أضاف متسائلا: هل كان سيقع حمزة فيما وقع فيه لو لم يكن هناك مقهى في جدة يبث فيه أحد الأشخاص الإلحاد والشبهات ؟
وهذا الرجل الذي تسبب في مشكلة أخينا حمزة هل يُسكت عنه ؟
وفي ختام حلقة برنامج حراك أعلن مقدمه عبد العزيز قاسم نتيجة الاستفتاء الذي طُرح بصيغة سؤال : "الخطاب الديني السائد وأدبياته هل هو السبب الرئيس في وجود ملحدين في السعودية؟" .
وكانت نتيجة الاستفتاء كالتالي:
62 % يرون أن الخطاب الديني ليس سببا رئيسا في وجود الإلحاد في السعودية.
15% يرون أن الخطاب الديني كان سببا رئيسا في وجود الإلحاد في السعودية.
23% يرون أنه إلى حدٍ ما يتحمل الخطاب الديني وجود الإلحاد في السعودية.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook