تواصل - الرياض: شرعت منظمة دولية حكومية وشركة عالمية متخصص في تنفيذ برامج تدريبية تستهدف الإعلاميين ومنسوبي التعليم والمصرفيين وأصحاب المنشآت الصغيرة ورجال الأعمال في مجال «تعزيز الأمن الفكري» و«مكافحة غسل الأموال». ووفقا لـ"عكاظ" فإن ذلك كثمار أول تعاون من نوعه، بين القطاع الخاص (شركة التعليم والتدريب عن بعد) واتحاد وكالات الأنباء الإسلامية والتي تتخذ من مدينة جدة مقراً دائماً لها. وبحسب رئيس مجلس إدارة مجموعة شركة التعليم والتدريب عن بعد (الشريك الإستراتيجي لاتحاد وكالات الأنباء الإسلامية والمشغل لمركز يونا للتدريب) ومستشار التعاون الدولي لاتحاد وكالات الأنباء الإسلامية المهندس زهير بن علي أزهر، فقد بدأ تنفيذ خطة متكاملة لمركز للتدريب وتفعيل أحد أهم أهداف اتحاد وكالات الأنباء الإسلامية في مكافحة الإرهاب الفكري وتمويله وكل الطرق التي يتم دعمه بها. وأضاف "الأمن الفكري من أهم الموضوعات التي تشغل المجتمع وتمس حياتهم واستقرارهم، والأمة المسلمة أولى من غيرها بحماية فكرها، وثقافتها، وهويتها أمام أخطار الغزو الثقافي ولذلك حرصنا على العمل على إطلاق حزمة من الدورات التي تعنى بهذا الملف وركزنا اهتمامنا على الشرائح التي نستطيع من خلالها بث هذا الفكر الآمن والمعتدل". وتابع: تركز الدورة على أهمية الأمن الفكري للفرد والمجتمع، والعلاقة بين الإرهاب والانحراف الفكري، وتدرس العوامل المساندة للحماية من الانحراف الفكري، كما تتناول أهمية دور (الأسرة، التعليم، الإعلام) في حماية فكر المجتمع، وتضع خطوات عملية لتحقيق ذلك. وأكد المهندس أزهر «أن هذه الدورات تهدف إلى رفع مستوى شرائح مهمة في مجالات فكرية واقتصادية، تسبب عدم التعاطي معها في آثار كبيرة وخطيرة خلال السنوات الماضية»، مشيرا إلى أن السعودية من أكثر الدول التي نجحت في العقود الأخيرة في نشر الفكر المعتدل ومكافحة التطرف والتصدي لجرائم غسل الأموال حتى تحولت إلى نموذج دولي ناجح في هذه المجالات. يشار إلى أن الدورات التي ستقام في مدينة جدة ستكون مستمرة طيلة العام، وتشهد مشاركة خبراء في مجال الأمن الفكري وتعزيز الاعتدال، وخبراء في مجال جرائم غسيل الأموال وطرق مكافحتها، وستقوم جميع الدول الأعضاء في اتحاد وكالات الأنباء الإسلامية (يونا) بإرسال متدربين ومتدربات للالتحاق بهذه الدورات المتخصصة.
