الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

خبراء: ما تقدمه «هيئة الاستثمار» من معلومات بشأن مرتبة المملكة في «التنافسية» مضلل

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - متابعات: وصف اقتصاديون وخبراء تخطيط، ما تم تقديمه في منتدى التنافسية الدولي، الذي عقد في الرياض، عن أن المملكة حققت المركز الـ11 في التنافسية بأنه «غير صحيح، ويمثل معلومات مضللة، ويجب عدم تقديمها بهذا الشكل" مشيرين إلى أن العرض الذي تم تقديمه يوضح أن السعودية تقدمت إلى المركز الـ11 عام 2010، بنسبة تحسن أكثر من 1000 في المئة خلال أقل من 5 سنوات. ووفقا لما نشرته صحيفة "الحياة"، أعرب خبير التخطيط الاستراتيجي والمشاريع الدكتور سليمان بن علي العريني، عن استغرابه وصدمته وصدمة الكثيرين من السعوديين لطريقة تقديم معلومات وصفها بأنها «مضللة» كما حصل في منتدى التنافسية وقبله، وقال إن ما تم عرضه غير صحيح، موضحاً أن العرض الذي قدمته هيئة الاستثمار في المنتدى يوضح أن المملكة تقدمت من المركز الـ118 في عام 2006 إلى المركز الـ11 عام 2010، بنسبة تحسن أكثر من 1000 في المئة خلال أقل من 5 سنوات، مشيراً الى ان ذلك «خيالي» نسبة إلى أعمار تقدم الأمم الواقعية. وقال العريني: «كما أن هناك من يحاول أن يوهمنا ومن خلال رقم لا علاقة له بالتنافسية أن المملكة حققت المركز الـ11 في التنافسية، وهي معلومة تمثل تضليلاً لمتخذي القرار، وتزويراً للحقائق وتأجيلاً للتعامل مع المشكلات الاقتصادية التي تواجه المملكة، والتي تسببت في جزء كبير منها هيئة الاستثمار من خلال برنامج 10x10 والتسهيلات التي حصلت عليها لتحقيق هذا البرنامج سواءً في جلب استثمارات غير نوعية أو زيادة العمالة الأجنبية غير المضيفة للاقتصاد». وأضاف أنه كان يتمنى ألا يرى مبادرات إضافية لهيئة الاستثمار قبل مناقشتها والتعامل مع المشكلات الحالية والتي من أهمها وضع المدن الاقتصادية الأربع، والتي لم يتم عرضها أو مناقشة وضعها في منتدى التنافسية الخامس، وكأن هناك رغبة للتخلص والخروج من مأزق عدم إنجاز هذه المدن من خلال عدم الحديث عنها، وكذلك مصير المليون وظيفة التي وعدت بها هيئة الاستثمار قبل أكثر من خمس سنوات، وهو وعد لم يتم تحقيقه فقط. وأكد أن «هيئة الاستثمار أسهمت في زيادة أعداد ونسب الأجانب بشكل كبير، وتوجد نسب بطالة عالية مع عمالة أجنبية كبيرة، وهو إنجاز حققته الهيئة، وهو إنجاز لم تحققه أية دولة أخرى، إضافة الى استخدام المتحدثين الخارجيين سواءً مسؤولين دوليين سابقين أو خبراء لكيل المديح للسعودية لإنجازات لم تتحقق، وبأسلوب مبتذل وغير مقبول، ويعتبر إهانة للوطن وللمواطنين». وذكر العريني: «اننا لا نحتاج لمن يمجّد الأحلام والخيال سواءً من الداخل أو من الخارج، ونحن نحترم من يقدم الحقائق والنصائح ويتعامل مع الواقع كما هو، وليس كما يريدنا هو أو غيره بأن نتخيل غير هذا الواقع». وكان العريني أكد في مداخلة له في منتدى التنافسية الدولي أخيراً، ضرورة التعامل مع الواقع بشكل مباشر وتقديم معلومات كاملة وليست ناقصة، خصوصاً ونحن نتمنى ونحلم بأن تصبح المملكة الأولى في كل شيء أو حتى في المركز الـ11 في التنافسية، ولكن هذه ليست الحقيقة، وحتى هذا المركز ليس مقياساً لمؤشر التنافسية، وإنما مؤشر لسهولة تنفيذ الأعمال مثل الحصول على ترخيص وسجل تجاري ونقل ملكية عقار وما شابها من أعمال ورقية ليس إلا، وبالتالي فإن السعودية ليست في المركز الـ11 في التنافسية الدولية. من جهته، اتفق أستاذ الاستراتيجية من جامعة هارفارد مستشار الهيئة العامة للاستثمار مايكل بورتر على أن السعودية ليست في المركز الـ11 في التنافسية الدولية، وما زال هناك الكثير مما يجب عمله لتتقدم السعودية في التنافسية، خصوصاً في مجالات جلب وتوظيف رؤوس الأموال وتطوير الموارد البشرية المحلية. وأشار بورتر إلى موافقته واحترامه للعريني، خصوصاً في ما يتعلق بتقديم معلومات كاملة، مشيراً إلى ما تم تقديمه من معلومات، خصوصاً في موضوع تحقيق المملكة المركز الـ11 في التنافسية، فهي في الحقيقة لا تمثل التنافسية وإنما تعكس سهولة تنفيذ الأعمال كما ذكر، وهي جزء بسيط مما يجب إنجازه. من ناحيته، قال عضو جمعية الاقتصاد السعودي عبدالحميد العمري، إن الهيئة العامة للاستثمار لم تسهم في النمو الاقتصادي بل كانت مساهمتها بالسالب، وهذا بعكس ما كان مخططاً له، إضافة الى أنها لم توفر تنوعاً للقاعدة الإنتاجية للاقتصاد الوطني. وأضاف انه على «رغم صدور الأرقام المتعلقة بحجم الاستثمارات الأجنبية في المملكة في ميزان المدفوعات إلا أنه من الصعب الحكم على صدقيتها أو عدم صدقيتها، مشيراً الى ان الأرقام الصادرة تشير إلى ان الاستثمارات التي في مرحلة التشغيل حالياً قامت بتوظيف غير السعوديين، ما أسهم في زيادة حجم التحويلات الأجنبية الى الخارج التي بلغت في العام الماضي اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook