الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

(كلينتون) تدعم خطة عنان لإيجاد حل دبلوماسي لأزمة سوريا وتدعو للانتقال إلى مرحلة ما بعد الأسد

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل ـ وكالات:
قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم إن الولايات المتحدة مستعدة لدعم مساعي مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا كوفي عنان لإيجاد حل دبلوماسي للازمة في سوريا وذلك قبل المحادثات المزمع إجراؤها يوم السبت القادم بهذا الشأن.اضافة اعلان
وأشارت كلينتون في مستهل جولة أوروبية تركز بشكل خاص على أعمال العنف في سوريا إلى أنها تدعم جهود عنان للتحضير لانتقال ديمقراطي يقود الى دخول سوريا الى عهد ما بعد الأسد.
إلى ذلك كشف رئيس وحدة العناية المركزة بمستشفى حلب العسكري الطبيب "أحمد" في أول مقابلة إعلامية له  بعد أن ترك منصبه ،عن عنابر سرية قال إن المرضى كانوا يُعذبون فيها أو يرسلون إلى حتفهم.
 وقال الطبيب -الذي عرف نفسه باسم "أحمد" فقط لأسباب أمنية- إن "المرضى المهمين المعتقلين، أولئك الذين كان لديهم معلومات أكثر ليكشفوها، كان لا بد من مداواتهم. وأولئك الذين كانوا عديمي الفائدة للجهات الأمنية كانوا يرسلون إلى عنبر سري سميناه "الغرفة المظلمة" حيث كانوا يعذبون هناك أو يُصفون جسديا أو يُتركون ليموتوا".
  وأوضح أنه كان يعمل في المستشفيات العسكرية في حلب ودرعا وضواحي دمشق والتي كان في كل مستشفى منها مثل هذه العنابر.
وأشار إلى أن المرضى كانوا يُحتجزون في حالات رهيبة وأيديهم وأرجهلم مقيدة بالأغلال في الأسرة وأعينهم معصوبة في عنابر خالية من النوافذ والتي غالبا ما تكون في الأقبية.
وكان هؤلاء المرضى يُحرمون من المضادات الحيوية ومسكنات الآلام وغالبا ما كانوا يُتركون مضطجعين في برازهم وكثير منهم كان يُستهزأ بهم ويُتركون بجروحهم الملتهبة. و يُتركون ليموتوا ببطء أو يُقتلون فورا بحقنة كالسيوم.
 وأضاف "في حلب كنت أعالج مريضا ضُرب بقضيب حديدي وتعرفت على العلامات على جسمه. فقد كُسر له 12 ضلعا وكتفه ورجلاه. وأتى لي وقتها القائد العسكري وقال لي: لماذا لم تقتل هذا المريض حتى الآن؟
وقال الطبيب أحمد إنه حصل على تصريح لدخول الغرفة للمرة الأولى في فبراير هذا العام عندما طُلب منه أن يكون طرفا في عملية تستر لطمس المعالم في مواجهة زيارة لمراقبي الجامعة العربية.
وبصفته رجلا عسكريا رفيع الرتبة وطبيب التخدير الوحيد في المستشفى قال أحمد إن رؤساءه أمروه بتخدير كل المرضى السجناء بالمستشفى للدرجة التي يغيبون فيها عن الوعي كي لا يدلوا بشهادتهم للمراقبين.
وقال أحمد "لقد دعاني قائد المستشفى إلى مكتبه حيث جلست مع لواءين. وقالوا إني كنت وفيا وجديرا بالثقة وينبغي أن أساعد في مكافحة هذه الهجمات. وقالوا لي هذا دورك الآن يا دكتور".
  وأضاف أحمد "من بين مائتي مريض كان هناك 27 مريضا معتقلا موزعين على المستشفى و25 كانوا في الغرفة المظلمة. وقد حقنت 52 شخصا بالكتامين (مخدر عام سريع التأثير) كي يفقدوا وعيهم. وجاء ثلاثة مراقبين من الجامعة العربية مع أربعين رجلا من الأمن السوري. واصطنع الحراس حالة من الفوضى كي لا تُجرى مقابلة مع أي أحد ولم يُسمح بالتقاط أي صور. وأتذكر أني كتبت في ذاك اليوم أخبر زوجتي بأني كنت في حالة ذهول مما اضطررت لفعله. وقلت لها إني خدرت 52 شخصا".
وقال الطبيب أحمد إن الأمر كان من الخطورة لدرجة لا يستطيع معها الأطباء التدخل: "وإذا بدا على أي طبيب أي انزعاج كان يُرسل فورا إلى مركز الحجز العسكري في دمشق. ويوجد الآن الكثير من الأطباء العسكريين مسجونين هناك".

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook