الثلاثاء، 09 رمضان 1445 ، 19 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

شهادات الجيران.. هل دفع الاعتلال النفسي «أم البنات» لقتل طفلاتها بجدة؟

Screenshot_6
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
 

تواصل - متابعات:

أثارت حادثة إلقاء أم لطفلاتها الثلاث من الطابق السابع بأحد المباني السكنية في جدة موجة من الأسى والصدمة، ولم يتم حتى اللحظة معرفة دوافع الحادثة ومسبباتها، فيما تحفظت الأجهزة الأمنية على الأم البالغة من العمر 30 عاما ورجحت مصادر إصابتها بعارض نفسي دفعها إلى فعلتها.

اضافة اعلان

وكانت غرفة عمليات الأمن 911 تلقت بلاغا في التاسعة من صباح (الإثنين) أفاد فيه مقدمه بأن امرأة ألقت ثلاث طفلات من نافذة شقة سكنية في حي المروة شمال جدة لأسباب مجهولة، فسارعت الأجهزة الأمنية إلى الموقع في الوقت الذي فرضت فيه دوريات الأمن طوقا على مسرح الحادثة.

وتولى رجال إسعاف الهلال الأحمر وفرقة استجابة سريعة فحص الأوضاع الصحية للطفلات الثلاث، وتبين وفاة اثنتين متأثرتين بإصاباتهما البالغة فيما سجلت إصابات وجروح خطيرة للطفلة الثالثة البالغة من العمر ثماني سنوات ليتم نقلها إلى مستشفى خاص قريب من مسرح الحادثة.

وكانت المفاجأة لدى فريق التحقيق في مركز شرطة النزهة أن الجانية هي أم البنات الثلاث ويتوقع إحالتها إلى الطب الشرعي لتقييم حالتها العقلية لمعرفة ما إذا كانت تعاني من اعتلالات عصبية.

وكشفت التحقيقات الأولية أن والد الطفلات لم يكن موجودا في المنزل لحظة الحادثة وتم إبلاغه حالا، فوصل إلى الموقع سريعا ليقف أمام مأساة حزينة فرقت شمل أسرته برحيل طفلتيه واقتياد أمهما إلى التوقيف.

وسادت موجة من الحزن والأسى في أوساط الجيران الذين فوجئوا بالحادثة. وقال خالد الحربي - وفقا لـ «عكاظ» - إن ما حدث فاجعة بكل المقاييس ولا يصدقها عقل فكيف لأم في كامل وعيها أن تقدم على إلقاء فلذات أكبادها من الطابق السابع، «شاهدنا الأطفال على الأرض ولن ننسى هذا المشهد.. إنه أمر فوق التصور».

أما محمد عسيري فقال إن أحد أنجاله أبلغه بأن الجهات الأمنية والإسعافية تتجمع أمام مبنى سكني وحين هبط لاستطلاع الأمر رأى طفلتين وقد لفظتا أنفاسهما، فيما كانت الثالثة تشكو من إصابات خطيرة، «لم نسمع ولم نر من أسرة الطفلات ما يعكر أو يلفت الانتباه.. ما حدث أمر غريب لا نجد له مبررا».

«تولين» ذات الـ8 أعوام، ما زالت تتعافى في غرفة العناية الفائقة، ربما كتبت لها حياة جديدة لتستيقظ على واقع مرير لم تختره، شقيقتان راحلتان «لارا وديما»، وأم تترقب في السجن وأب مكلوم، لن تفارق مخيلته فاجعة فجر الإثنين التي فرقت الأم عن بناتها، لتصبح متهمة وبناتها ضحايا.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook