الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بالفيديو والصور.. انتفاضة الأقصى.. لماذا الآن؟!

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - تقرير: في الخامس من رمضان الماضي أقدم مغتصبون صهاينة على إعدام الطفل الفلسطيني المقدسي محمد أبو خضير، اختطفوه وعذبوه ثم أحرقوه حياً.

اضافة اعلان

شرارة الغضب واشتعلت مدينة القدس والضفة الغربية بركان غضب في وجه الاحتلال الصهيوني منذ الحادث وخابت توقعات الصهاينة بهدوء الأجواء بعدها، ما طرح سؤالاً "هل كل هذا الغضب سببه مقتل "أبو خضير" أم أنه تعبير عن حالة متراكمة من الغضب بسبب تزايد الانتهاكات الصهيونية تجاه المقدسات".

انتهاكات لا تتوقف في الشهور الأخيرة زادت وتيرة اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه لتصبح برنامجاً يومياً للمغتصبين الصهانية بقيادة حاخاماتهم وحماية شرطة الاحتلال، وبدأ الحديث عن التقسيم الزماني للمسجد الأقصى، حيث يتم تحديد أوقات لصلاة المسلمين فيه وأوقات لليهود بدعوى حرية العبادة كما حدث مع الحرم الإبراهيمي الشريف. خطة تقسيم الأقصى انتبه لها المقدسيون منذ سنوات ودشنوا مشروعي المرابطة ومصاطب العلم بالأقصى لضمان عدم خلوه من المسلمين في كل وقت لمنع الصهاينة من فرض واقع جديد فيه في غيبة المسلمين. إلا أن هذه الحال لم يرق للكيان المحتل حيث تعمل وزارة الأمن الداخلي، ومؤسسات أمنية أخرى في الكيان الصهيوني، حالياً على بلورة مشروع قانون لحظر المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، غير مكتفين بتحديد الصهانية من يسمح له ومن يمنع من الصلاة بالأقصى؛ ما زاد من إشعال الموقف. ووصل الصلف الصهيوني إلى حد منع المسلمين نهائياً من دخول المسجد الأقصى ليومين متتاليين بحجة تعرض أحد الخامات المحرضين على اقتحام المسجد المبارك والملقب بـ"مهندس اقتحامات الأقصى" لمحاولة اغتيال على يد شاب فلسطيني عقب خروجه من مؤتمر حول جبل الهيكل المزعوم. وأوضح أمين سر اللجنة القُطرية الدائمة لدعم القدس، حاتم عبدالقادر، أن الاحتلال الصهيوني استغل فترة الحرب الأخيرة على غزة لتقسيم ساحات الحرم زمانياً تمهيداً لتقسيمها مكانياً، معتبراً أن الممارسات الصهيونية تؤكد وجود قرار رسمي بمنع الفلسطينيين من دخول المسجد والصلاة فيه، وتهيئة الأجواء للاقتحامات الجماعية للمستوطنين لفرض أمر واقع مقدمة لبناء الهيكل المزعوم، لا سيما وأن قوات الاحتلال حولت محيط المسجد لثكنة عسكرية. وفي حادث ذكّر المقدسيين والأمة بحرق الصهاينة للأقصى في العام 1969م اقتحم جنود الاحتلال بأعداد كبيرة الشهر الماضي المسجد القبلي بأحذيتهم وبأسلحتهم، وألقوا القنابل الحارقة، مما أدى لحرق أجزاء من المسجد والسجاد، بالقرب من المنبر، وكاد يتسبب في حرق المسجد بالكامل لولا عناية الله. من جانبه أعرب د. عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى المبارك، مفتى القدس السابق، عن امتعاضه من الدول العربية بسبب عدم تحركها السريع لنجدة المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض لأشرس حملة انتهاكات من قبل الاحتلال. إلى جانب ذلك استباح الاحتلال الإعدام الميداني للكثير من المقدسيين، واعتدى على المرابطات في المسجد الأقصى، إلى حد انتزاع حجابهن وطعنهن بفوهات البنادق، وغيرها من صور الانتهاكات، كما اعتقل الآلاف من المقدسيين وأبعد الآلاف منهم عن المسجد الأقصى، واعتقلت قواته طفلاً عمره عامان فقط، وهي أمور عكست غضباً شعبياً عارماً من المقدسيين الذين وجدوا هذه الاستباحة لدمائهم والتهديد لحياتهم.

انتفاضة جديدة تزامناً مع هذه الأحداث ورغم الضغط الأمني والإجراءات الاستثنائية انطلق المقدسيون وعرب الداخل الفلسطيني المحتل ممن يحملون هويات الكيان الصهيوني في عمليات فدائية فردية، انتقلت من الطعن وإطلاق الرصاص إلى الدهس بالسيارات الخاصة في محطات الحافلات والهجوم ببلطة على كنيس صهيوني يحرض على استمرار اقتحامات الأقصى. وأكد رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة، الشيخ رائد صلاح، أن الاحتلال لن يستطيع أن يكسر صمود الموقف المقدسي وإرادة المقدسيين الذين يقفون أمام أحلامه كالسد المنيع، وهو يدرك ذلك جيداً بعد أن اكتشف أنه فقد أمنه الذي ظن أنه ثابت في القدس، وأصبحت أوهام الاحتلال في المسجد تواجه بهذا الصمود على صعيد الرجال والنساء والأطفال دون استثناء، قائلاً "إن غباء وغرور الاحتلال الصهيوني حول المجتمع المقدسي إلى مادة لانتفاضة شعبية متواصلة لن يستطيع أحد إيقافها". ورغم كل الانتهاكات فإن واقع الحال يقول إن الاحتلال بعد كل ما ارتكبه في حق المقدسيين والمسجد فتح على نفسه انتفاضة شعبية عفوية فردية ممتدة بعيداً عن الفصائل والمنظمات الفلسطينية بما يجعل وقفها عصياً وباعتراف مسؤولين كبار في شرطة الاحتلال.

B1qVP5rCAAAkzAI B1qaPdSIYAAoMx- (1) B1qVP51CEAAahNw B1qVP4lCMAEtkTu B1qaPCbIYAAIhNT B1qaOz1IcAAcSuO B1qGxErCYAAY8yX

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook