الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

توقّف القنوات الدينية.. هل ينجح الإعلام الهادف في مواجهة تحدياته؟!

حمد الغماس
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – تقرير:

إغلاق قناة "دليل" لم يكن الأول من نوعه بالنسبة للقنوات الدينية فقد سبقه إغلاق قنوات "روائع, ودرة, والراية, وأوطان, وأثال"، لأسباب مختلفة لم يشفع لها إقبال المشاهدين أو استنكار المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي.

اضافة اعلان

 ضعف التمويل

 بالرغم من اختلاف أسباب الإغلاق من قناة لأخرى وإن كان لجانب ضعف التمويل الحظ الأكبر، إلا أن الرابط المشترك بين كل هذه القنوات أنها تعرضت لشائعات وحملات تشويه سبقت انطلاقها حتى اللحظات الأخيرة في عملها.

ومع كل هذه التحديات تبرز أصوات تطالب بالخروج من دائرة المظلومية والبحث خارج الصندوق لمواكبة عاصفة التغيرات الإعلامية وضمان إيصال الرسالة المطلوبة من هذه القنوات الهادفة.

حمد الغماس

 رئيس مجلس إدارة رابطة الإعلام المرئي الهادف، الدكتور حمد الغماس، قال: إن إغلاق القنوات هو أمر سيادي يعود لملاك القناة وليس للرابطة أمر في ذلك وإنما يكون في المشورة والتوجيه, وليس لها علاقة بمثل هذه القرارات التي لا تتجاوز صلاحيات مسؤوليها وملاكها.

 وشدد في تصريح لـ"تواصل" على أن الأوقاف والدعم التي تم الإعلان عنها سابقاً في مؤتمرات الرابطة والمخصصة لتأمين مصاريف الرابطة التي تعمل على تطوير القنوات من خلال تدريب منسوبيها في تنمية الموارد المالية وتطوير قدراتها الإنتاجية، غير كافية ولا يمكن أن تفي إيراداتها بدعم القنوات مالياً.

 اندماج القنوات الهادفة

وفي رد على سؤال؛ إن كان اندماج بعض القنوات الهادفة المتشابهة حلاً لاتحاد الجهود، بيّن الغماس أن الأمر مطروح ولكن يعود إلى ملاك القنوات حيث إن مثل هذا القرار لا يمكن أن يبت فيه إلا بموافقتهم معاً.

من جهته يرى عبدالعزيز بن سعد السويلم -الخبير الإعلامي ومدير البرامج بقناة المجد سابقاً- أن المشهد الإعلامي العربي سيشهد تغيرات يدخل بها مرحلة جديدة، من المفترض ألا تغيب عن صنَّاع القرار في القنوات خاصة الهادفة، وألا تشغلهم الأزمات المتتالية، عن هذه التحولات القادمة لمواكبتها وتوظيفها التوظيف الأمثل الصحيح.

ويضيف أن المستقبل سيكون من القسوة والصعوبة، ما يثير في أصحاب تلك القنوات النزوع –ولو بحس تجاري- إلى المحافظة على تلك المكتسبات، وإيجاد الحلول والاستفادة من التجارب المشابهة، لافتاً إلى أنه عندما اقتضت المصلحة اتحدت أكبر شبكتين تلفزيونيتين في الوطن العربي كانت بينهما صولات وجولات من شرر التنافس المحموم.

وأعرب عن تفهمه أن يكون لكل قناة رؤيتها ورسائلها التفصيلية التي تُبَاين فيها الأخريات، لكن هناك أيضاً قدر لا بأس به من القواعد المشتركة غير المختلف فيها، بالإضافة إلى أدوات خارج نطاق الاختلاف بالإمكان الاتفاق عليها والتعاون في ظلها.

شراكة إعلامية

وطرح السويلم مقترحاً ومبادرة عنوانها (الشراكة الإعلامية بين القنوات الهادفة) قائلاً "حتى لا نُغْرق في المثالية ولا توصم هذا المبادرة بعدم الواقعية، ثمّة أمور تتشارك فيها الشركات والقطاعات على سبيل تخفيض التكاليف ورفع مستوى الجودة، فمن خلال المفاوضات ودراسة الاحتياجات، وتقريب وجهات النظر، سنصل في النهاية -بإذن الله- إلى المأمول، وليس بالضرورة أن تكون الشراكات بدمج قنوات كما قد يُظن للوهلة الأولى، وإنما هناك عدد من المحاور ربما يكون من المناسب أن تكون أرضية البداية".

وأوضح أن مبادرته المقترحة ترتكز على محاور أربعة هي: "الإنتاج‏ التلفزيوني، والتحالف الإعلاني، والتعاون والتكامل البرامجي، والاستثمار التقني، داعياً ملاّك القنوات الفضائية الهادفة، وصنّاع القرار فيها؛ بل وآحاد الإعلاميين لتفعيله، وأن تكون هذه المحاور الرئيسة، ورقة وخطوة أولى، في طريق إثْرَاء الفكرة من قِبَل ملاّك القنوات وصنَّاع القرار فيها.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook