الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

جندي أمريكي سابق: كرهت نفسي بعد انتهاكات سجن أبو غريب بالعراق

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - وكالات: شقت جينا هاسبل طريقها لرئاسة وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه)، بعد تبرؤها من وسائل التعذيب المستخدمة في السابق. لكن جراح الانتهاكات، التي تعرض لها العراقيون في سجن أبو غريب، أحد أكثر الفصول ظلمة في تاريخ الولايات المتحدة، ما زالت عالقة في الذاكرة، على حد وصف أحد الرجال المتورطين في التعذيب. يسير جيرمي سايفيتس، رجل ضخم البنية، مطأطئ الرأس في مرأب للسيارات في مدينة مارتينسبيرغ بولاية بنسلفانيا الأمريكية، وكأنه يحاول أن يقلل حجمه. ويقف بجانبي، واضعا يده في جيبه، ويتحدث بحرية عن قسوة الماضي في ساحة المرأب، بعيداً عن الناس، حيث يستطيع الكلام بحرية. اندلعت فضيحة أبو غريب في 28 أبريل/نيسان عام 2004، عند نشر صور التقطها سايفيتس وجنود آخرون في السجن، عبر قناة سي بي إس الأمريكية الإخبارية. وأظهرت الصور انتهاكات صارخة، تضمنت اعتداءات جنسية على السجناء. ولعل أشهر هذه الصور هي التي ظهر فيها سجين واقفا على صندوق، مرتديا قناعا أسود، وفي يده وصلات أسلاك كهربائية. وحُكم على سايفتس بالسجن لمدة عام، بتهمة التقصير في أداء الواجب، فيما يتعلق بالتقاط الصور وفشله في التصدي لسوء معاملة المحتجرين. وفي روايته لتجربته، يصف سايفتس دروسه المستفادة من الفضيحة، فيما يتعلق بالتواضع، والتعاطف، وفعل الصواب. ويقول إنه يرى أن الأمة بأسرها استوعبت دروسه الشخصية. ويقول سايفيتس: " الجميع يقولون: لمَ لمْ تفعل هذا؟ ولم لم تفعل ذاك؟ [في إشارة لإنقاذ السجناء]، لكن الأمور مجرد تحدث بهذا الشكل. تفقد الإحساس بالوقت، وتجد نفسك وكأنك في منحدر شديد". ولاحظ في هذه الأثناء أن القيود شديدة الضيق في يد أحد السجناء، حتى أن يديه تتتورمان وتتحولان للون أورجواني، فنبه الحارس - يُدعى تشارلز غرانر - الذي أخرج بدوره أداة لفك القيد قليلا. ويقول سايفيتس إنه رأى السجين أكثر ارتياحا وقد بدأ الدم يعود لسريانه الطبيعي في يديه. وتنقل سايفيتس في سجون في الكويت، وألمانيا، وولاية كارولينا الشمالية. ويقول: "كنت شخصاً بغيضاً لوقت طويل، لأنني شعرت بالكثير من الكراهية لنفسي".  
اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook