الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

آل جابر يروي كيف أنقذ الرئيس اليمني «هادي» من القتل بسيارته

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

كشف السفير السعودي لدى اليمن محمد سعيد آل جابر للوفد الإعلامي السوداني الذي زار المملكة أخيراً تفاصيل مخطط الحوثيين لقتل الرئيس اليمني قبيل أيام من انقلابهم على الشرعية.

اضافة اعلان

وقال آل جابر في حوار واسع مع الوفد "أنه تم تعيينه سفيراً للسعودية في اليمن قبل 10 أيام من الأحداث، ووقتها طلب اليمنيون من الحوثي أن يتوقف عن التصعيد ويحترم نصوص اتفاقية السلم والشراكة التي منحته 6 مقاعد في حكومة بحاح ومنصب مستشار للرئيس، لكن الحوثي رفض الانسحاب وتسليم السلاح واشترط تنفيذ الشق السياسي أولاً، وبعدها هجم الحوثيون على صنعاء واجتاحوا مقر الرئيس"، وذلك وفقا لـ"عكاظ".

هادي بلا حراسة

وتابع قائلا "ذهبت أنا لزيارة هادي وكنت أستهدف إنقاذه عبر إخراجه بسيارة، وعندما دخلت عليه وجدته بمفرده بلا حراسة بعد أن اعتدى الحوثيون على طاقم الحراسة الخاص بالرئيس وطلبوا من هادي تعيين صالح الصماد نائباً له فرفض، وكانت خطتهم تقضي بقتل الرئيس أو خلعه وإعلان الصماد رئيساً لليمن، لكن هادي رفض ذلك وأبطل الخطة بموقف تاريخي، وأمر رئيس الوزراء خالد بحاح بالاستقالة ففعل، وأوقف مخطط الهدم السياسي للشرعية اليمنية، وكان قراره إستراتيجياً ومهماً في تاريخ اليمن".

السفراء يغادرون اليمن

وأكد آل جابر أنه بعد ذلك غادر كل السفراء صنعاء وأقدمت ميليشيات الحوثي على توقيع اتفاقية لتشييد جسر جوي قضى بتسيير 28 رحلة في اليوم بين صنعاء وطهران، 14 منها بالطيران اليمني والنصف الآخر بطيران إيراني، ثم أقدمت على إجراء تدريبات عسكرية على بعد 30 كيلومتراً من الحدود السعودية، وتحدثت قيادات عسكرية وسياسية إيرانية عن سقوط العاصمة العربية الرابعة في يد إيران (بغداد وبيروت ودمشق وصنعاء)، ووضحت تفاصيل المخطط التوسعي الإيراني في توجه الحوثيين من صنعاء إلى باب المندب وتعز، بدلاً عن الاتجاه شرقاً للسيطرة على مأرب والمصفاة والغاز والبترول، وتمت مطالبتهم باحتلال عدن وباب المندب للسيطرة على

المبادرة الخليجية

وأكد أن المملكة تبنت المبادرة الخليجية بحثاً عن الحل الهادئ بدءاً، ثم حاولت الوصول إلى حل سياسي ودخلت في تفاوض طويل تم بين الحكومة اليمنية والحوثيين في الكويت، بحضور ورعاية المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد، واستمرت فترة التفاوض أكثر من مئة يوم، وهدفت إلى تقديم تنازلات من كل الأطراف لحقن الدماء وإشاعة الأمن والاستقرار في اليمن، وفِي خاتمة تلك الفترة سافر محمد عبدالسلام الحوثي ورجع لينقض كل ما اتفقنا عليه ويعيدنا مئة يوم إلى الوراء، ورفض الحل السياسي تماماً، وكان واضحاً للجميع أن الجهة التي تدعمه أمرته بعرقلة الاتفاق.

مساعدات المملكة

وشدد على أن  مساعي المملكة  لدعم اليمن وحرصها على استقراره لم يتوقف يوماً، حيث حرصت المملكة دوماً على دعم اليمن، وبذلت جهداً ضخماً لمساعدته، على سبيل المثال لا الحصر وفرت السعودية 50 % من الاعتمادات التي رصدها المانحون لدعم اليمن، وتاريخياً بادرت السعودية ببناء مستشفيين كبيرين؛ أولهما مستشفى السلام في صعدة، والمستشفى السعودي في مدينة حجة".
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook