الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«إنجازات مركز الملك سلمان للإغاثة».. ندوة لـ«الربيعة» بملتقى «صحافيون»

WhatsApp Image 2018-04-30 at 6.51.50 PM (2)
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

حلّ المستشار بالديوان الملكي المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ضيفاً على ندوة تحت عنوان “إنجازات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حول العالم” التي نظمها أمس ملتقى “صحافيون” بحضور عدد من السفراء والمسؤولين والأدباء والأكاديميين والإعلاميين، في فندق أوليان بالرياض أمس، وأدار الندوة الدكتور ناصر البراق رئيس قسم الصحافة بجامعة الإمام محمد بن سعود، وتقديم الحفل الإعلامي محمد سعود.

اضافة اعلان

وبدأت الندوة، بتقديم عرض مرئي عن مركز الملك سلمان للإغاثة وأعماله التي يقدمها في مجال العمل الإنساني حول العالم أوضح خلالها الدكتور الربيعة، أن المملكة عبر تاريخها الحافل انتهجت دوراً رائداً في العمل الإنساني والإغاثي من خلال خدمة المجتمع الدولي حول العالم، إدراكاً منها لأهمية هذا الدور في تخفيف المعاناة الإنسانية ولضمان الحياة الكريمة والسليمة للضعفاء والمحتاجين، وتأكيداً على حرص القيادة الرشيدة على مد يد العون لهم.

وبيّن الربيعة، أن التوجيهات الكريمة صدرت من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بإنشاء المركز في 13 مايو من عام 2015م؛ ليكون مختصاً بتقديم البرامج الإنسانية والإغاثية المتنوعة وفقاً للأهداف والمبادئ الإنسانية النبيلة.

وتمكن المركز حتى اليوم من تنفيذ 417 مشروعاً شملت 40 دولة حول العالم، حظي اليمن فيها بالنصيب الأكبر، حيث وصلت المشروعات المنفذة فيه 260 مشروعاً شملت قطاعات الأمن الغذائي والإصحاح البيئي والمياه، ومشروعات مخصصة للمرأة والطفل، فضلاً عن دعم البنك المركزي اليمني واللاجئين ومكافحة وباء الكوليرا وغيرها، حيث بلغ إجمالي المساعدات خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من 10.96 مليار دولار أمريكي.

وأضاف المستشار بالديوان الملكي، أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وبقية دول التحالف أطلقوا في مطلع عام 2018م خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق في جميع المحافظات، منوهاً بتبرع المملكة لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لدعم اليمن لعام 2018م خلال مؤتمر” المانحين المخصص لتمويل الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018م ” في جنيف بمبلغ 500 مليون دولار، سلّمت للأمم المتحدة.

وبين الربيعة، أن المركز يراعي في برامجه تطبيق مبدأ المعايير والقوانين الدولية الإنسانية وتقديم المساعدة دون تمييز، مشيراً إلى تنفيذ المركز لبرنامج نوعي لإعادة وتأهيل الأطفال اليمنيين الذين جندتهم ميليشيات الحوثي وجعلتهم دروعاً بشرية، حيث قام المركز بتأهيل 2000 طفل وقدم لهم الرعاية ودمجهم في المجتمع من خلال تقديم دورات وبرامج اجتماعية ونفسية وثقافية ورياضية وتدريسهم المنهج الدراسي ليتواكب تأهيلهم مع متطلب تحصيلهم العلمي والتربوي الرسمي، بالإضافة إلى تقديم برامج توعوية لأسر الأطفال عن المخاطر النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها الأطفال المجندون.

وتناول الدكتور الربيعة في هذا الخصوص إنشاء المركز مراكز للأطراف الصناعية في مأرب ومستشفيات المملكة بالحد الجنوبي وكذلك بعدن وقريباً في مناطق أخرى لتركيب أطراف جديدة للذين فقدوا أطرافهم إثر تعرضهم لانفجارات الألغام العشوائية التي زرعها الحوثيون في المناطق الآهلة بالسكان.

واستنكر المستشار بالديوان الملكي اعتداءات الميليشيات الحوثية على مساعدات المنظمات التابعة للأمم المتحدة والهيئات الإغاثية والعاملين معها منذ العام 2015 حتى اليوم، ومصادرتهم السفن الإغاثية والشاحنات التي تحمل المساعدات، وزرعهم الألغام، فضلاً عن إطلاقهم الصواريخ الباليستية وآلاف المقذوفات العسكرية على مدن المملكة، مناشداً المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤوليته ومحاسبة الميليشيات الانقلابية على تجاوزاتها التي تعيق العمل الإنساني.

وأفاد أن المملكة، تحتضن لاجئين يمنيين وسوريين ومهجري الروهينجا يحصلون على جميع التسهيلات مثل الرعاية الصحية المجانية والتعليم المجاني لأبنائهم.

وقال الربيعة ‘‘واجه المركز مشكلة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للمناطق غير المحررة، حيث قام المركز بالتعاون مع وزارة الدفاع وقوات التحالف بإيصال المساعدات الإغاثية والأدوية إلى محافظة تعز عن طريق الإسقاط الجوي، كما استخدم المركز الدواب عبر الطرق الوعرة لإيصال أسطوانات الأكسجين إلى المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها، موضحاً أن المركز استطاع مواجهة التحديات الكبيرة للعمل الإنساني في اليمن‘‘.

وأفاد الدكتور الربيعة أنه جرى العمل على توسعة الموانئ البحرية، والمعابر البرية، والمطارات، ودعم دخول المساعدات، مؤكداً أن ميناءي الحديدة وصليف مفتوحان لدخول المساعدات الإنسانية والتجارية والوقود، وكذلك مطار صنعاء للمساعدات الإنسانية وفق آلية التدقيق والتفتيش.

وأكد الدكتور الربيعة اهتمام المملكة بالوضع الإنساني للعديد من الشعوب المحتاجة في العالم مثل مهجري الروهينجا وما حلّ بهم من تهجير قسري في ميانمار، حيث وقع المركز مشروعاً لرفع جاهزية مستشفى منطقة سادار بمنطقة كوكس بازار في جمهورية بنجلاديش بتكلفة إجمالية بلغت مليوني دولار أمريكي لتعزيز تقديم الرعاية الصحية الثانوية للاجئين الروهينجا في بنجلاديش، وكذلك وقع المركز مشروعاً آخر لتقديم خدمات تعليمية وتربوية للطلاب من اللاجئين الروهينجا في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بالإضافة إلى قيام فرق من المركز بزيارات ميدانية متتابعة لمخيمات اللاجئين الروهينجا في جمهورية بنجلاديش؛ وذلك للوقوف على البرامج الإنسانية التي ينفذها المركز للاجئين، إلى جانب دراسة أوضاعهم وأولويات الاحتياج الإنساني التي يمكن تنفيذها لهم بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة هناك.

وقدم الربيعة نبذة عن برنامج فصل التوائم في المملكة، وكيف باتت المملكة ناجحة ومتميزة في هذا التخصص، مبيناً أن برنامج فصل التوائم قد وصل إلى هذا المستوى المميز عالمياً بفضل الله، ثم الدعم المستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين للقطاع الصحي، الذي شمل تأهيل الكوادر الطبية، وتأسيس المرافق الصحية، وتزويدها بأحدث التقنيات، حيث بلغ عدد الحالات في برنامج فصل التوائم 45 حالة، من 21 دولة في العالم.

وأثنى الأستاذ في كلية الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية محمد الحمد في مداخلة على جهود مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية، مؤكداً أهمية تواجد أجهزة الإعلام لإبراز جهود المركز العظيمة.

ثم ألقى سفير جيبوتي عميد السلك الدبلوماسي في المملكة العربية السعودية الدكتور ضياء الدين با مخرمة كلمة تقدم فيها بالشكر للمملكة ممثلة بالمركز على مساعداته الإنسانية لجميع المحتاجين في العالم، وبالأخص الشعب الجيبوتي، فيما عبر السفير الإندونيسي أغوس مفتوح أبي جبريل عن سروره البالغ بما قدمه المركز لبلاده من مساعدات خلال ما تعرضت له من كوارث طبيعية خلال السنوات الماضية والعلاقة الأخوية التي تجمع المملكة بإندونيسيا.

فيما عبر سفير جمهورية البوسنة والهرسك لدى المملكة سناهيد بربيتش عن خالص الشكر والتقدير للمملكة حكومة وشعباً بقيادة خادم الحرمين ال1شريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذين لم يدخروا جهداً في سبيل مساعدة شعب البوسنة في محنته، مثمناً مبادرات مركز الملك سلمان للإغاثة وما يقدمه من برامج إنسانية يعجز لسانه عن حصرها.

وفي ختام أعمال الندوة جرى تكريم الرعاة والداعمين للملتقى بحضور رئيس ملتقى "صحافيون" معيض الرفدي، وأخذ صورة تذكارية مع رجال الصحافة والرعاة والسفراء الحاضرين.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook