الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«ثمانينية» كفيفة أمية تحفظ القرآن كاملاً بوادي الدواسر

مبنى الدار
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل – مبارك الدوسري: استطاعت امرأة كفيفة مسنة تجاوز عمرها الــ 85 عاماً، في محافظة وادي الدواسر، أن تصعد سُلَّمَ الترقي مع كتاب الله عز وجل؛ لتصبح حياتها أكثر سعادة واستقراراً، كان سلاحها الذي تمتلكه وحملته لتحفظ القرآن الكريم كاملاً رغم أميتها يتكون من أربع كلمات: "الهمّة، والإرادة، والعزيمة، وَالبِدار". حافظة القرآن الكريم، نورة خالد عبدالله الحنابجة، فقدت بصرها أثر مرض الجدري الذي أصيبت به وعمرها أربع سنوات، سلمت نفسها حينها مجبرة لقسوة الحياة عاشت حياتها تساعد أهلها رغم فقدها بصرها في الزراعة بحثاً عن لقمة العيش الصعبة، حتى تزوجت وكان القدر أسرع حيث فقدت زوجها بعد أربع سنوات، لتتحمل تربية أبنائها في ظروف قاسية جداً، أسهم والدها كثيراً في مساعدتها على تجاوز محنتها، حتى جاء الفرج وكبر الأبناء، وتبدل الحال بحمد الله إلى الأفضل. كان حُلم الوالدة نورة التي تفضل دعوتها بــ أم خلف ، أن تحفظ القرآن الكريم، ولكن من أين لامرأة أمية وكفيفة أن تحقق ذلك الحلم؟ لتأتي الإجابة أن تلك الكلمات الأربع: (الهمّة، والإرادة، والعزيمة، وَالبِدار) التي هي سلاحها ستكون بعد توفيق الله معيناً لها في حفظ القرآن الكريم وتحقيق حلمها. سعى ابنها البكر " خلف " إلى تأمين كل ما تحتاجه لتحقيق حلمها فأحضر لها مختلف الأجهزة الصوتية، والمواد التي يمكن أن تحفظ القرآن من خلالها، حتى استطاعت أن تحفظ كثيراً من قصار السور، وفي فترة حماسها وتشجعها وإقبالها فتحت في الحي الذي تقطنه عام 1428هـ، دار أم المؤمنين خديجة بنت خويلد النسائية لتحفظ القرآن الكريم، لتلتحق بها، وخلال 11 عاماً استطاعت بفضل الله حفظ القرآن الكريم كاملاً. وقالت مديرة دار أم المؤمنين خديجة بنت خويلد النسائية لتحفظ القرآن الكريم، نورة سعيد الدوسري، إن تلك الحافظة كانت تبعث في معلماتها وزميلاتها الحماس رغم ما بها من تعب كبر السن وفقد البصر، وكانت مثالاً للمرأة الطموحة التي لا تقف الحواجز أمام طموحها حتى أتمت حفظ القرآن الكريم الذي كان هو حلمها. اضافة اعلان

وأشارت مديرة القسم النسائي بجمعية بصائر الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم خديجة عبدالله العُمري، التي تبنت حفل تكريم للوالدة " أم خلف " من قبل القسم النسائي وبحضور مديرة ومنسوبات الدار وزميلاتها، أن تلك المسنة الطموحة قد وضعت لها هدفاً وهو حفظ كتاب الله، وسعت لهذا الهدف وحققت ما سعت إليه بعزيمة وإصرار ورغبة فضربت أروع الأمثلة في سعيها وتحقيق هدفها.

   
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook