تواصل- متابعات:
تُحقق الجهاتُ المختصة في أبها في واقعة تعدي مدير مدرسة على طالبين بالضرب بإحدى المدارس الابتدائية، لأنهما يمزحان مع زميلين لهما، وذلك بعد تقدُّم وليّ أمر الطالبين بشكوى للشرطة، مطالباً بإظهار الحقيقة، ورد اعتبار ابنيه.
فيصل عسيري «ولي أمر الطالبين» كشف تفاصيل الواقعة، قائلاً: "المشكلة بدأت عندما قام مدير مدرسة ابتدائية بأبها، بضرب ابنَيّ اللذين يدرسان في الصف السادس والخامس بالمدرسة، في نهاية دوام أول من أمس، لأنهما قاما بالمزح واللعب مع اثنين آخرين من زملائهما"، وفقاً لـ "الوطن".
وتابع: "ولا نعلم لماذا تدخل مدير المدرسة وضرب ابنَيّ ضرباً قاسياً دون حق، وكيف غاب الأسلوب التربوي عنه، خصوصاً أنه قام بضربهما بعدة كفوف على خدودهما؛ ما جعلهما يدخلان في حالة بكاء شديدة؟! عندما وصلت إليهما، وعلى الفور توجهت بهما إلى مستشفى عسير المركزي، وأُجريت لهما الفحوص اللازمة، وبعدما تقدمت إلى الشرطة بشكوى تم استخراج التقرير الطبي لهما"، متمنياً تحويل القضية إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات، وأخذ حق أولاده من خلال الجهات الشرعية.
أزمة الكاميرات
أوضح ولي أمر الطالبين أنه توجّه أمس إلى المدرسة واستقبله المرشد الطلابي، وقال له إنه سيتم التحقق من كاميرات المدرسة حول ذلك، إلا أن مدير المدرسة رفض فتح الكاميرات أو استقباله.
وقال «صُدمت عندما لم أجد منهم حلاًّ أو اعتذاراً، رغم الحالة النفسية الصعبة التي يمر بها ابناي، خصوصا أن زملاءهما الصغار يحاولون معرفة التفاصيل منهما في ظل صمت المدرسة»، مطالباً إدارة التعليم بتكوين لجنة لمعرفة تفاصيل القضية وأسبابها، وإعطاء كل ذي حق حقه.
التعليم تُحقق وأظهر التقرير الطبي الصادر عن مستشفى عسير المركزي، أن «الضرب من طرف آخر، وبعد إجراء الفحوص الأولية تبين وجود احمرار على خدي الطالبين، ولا توجد أي إصابات أو كسور، وخرجا، ولا يحتاجان إلى مدة شفاء ما لم تحدث مضاعفات».
وقال المتحدث الرسمي لتعليم عسير محمد الفيفي، إنه «سيتم التحقيق في الموضوع، واتخاذ ما يلزم وفق الأنظمة والتعليمات».
