الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بعد فضيحة «جنسية».. استقالات جماعية تعصف بالمؤسسة المانحة لجائزة نوبل

e38e207ab9d54f93bb1b57633c38784f
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - متابعات: في مفاجأة من العيار الثقيل، أعلن ثلاثة من حكماء الأكاديمية السويدية استقالتهم من مناصبهم احتجاجاً على الانقسامات التي بدأت تظهر في المؤسسة المسؤولة عن توزيع جوائز نوبل للآداب منذ انطلاق حركة "أنا أيضاً" التي هزت أركان هذه الهيئة. وكانت موجة التسريبات المتصلة بحركة "أنا أيضاً" قد كشفت، في نوفمبر وجود علاقات وطيدة بين الأكاديمية "وشخصية من عالم الثقافة" متهمة بارتكاب جرائم اغتصاب واعتداءات جنسية في حق نساء من أعضاء الأكاديمية أو زوجات أعضاء فيها أو بناتهم أو نساء أخريات. بدورها، نشرت صحيفة "داغنز نيهيتر" شهادات 18 امرأة يؤكدن أنهن تعرضن للعنف وللتحرش على يد الفرنسي جان كلود آرنو العضو في الأكاديمية، التي أنهت مذّاك علاقتها مع هذا الرجل، وقطعت مساعداتها لدار المعارض والعروض الفنية التي يديرها في استوكهولم وتشكل مقصداً للنخب الثقافية. كذلك فتحت الأكاديمية تحقيقاً داخلياً، واستعانت بخدمات هيئة محامين تعمل في ظل تكتم كامل. وقال بيتر إنغلوند؛ وهو أحد الأعضاء الثلاثة المستقيلين من الأكاديمية، إن المسألة أثارت انقساماً عميقاً في أوساط الأدب والشعر في هذا البلد الإسكندينافي الذي تحوي محفوظاته أسرار نوبل منذ انطلاقة هذه الجائزة العريقة. وكشف في رسالة بعث بها إلى صحيفة "أفتونبلاديت" السويدية: "مع الوقت، ظهرت بوادر شقاق لا يكف عن التوسع"، مشيراً إلى أن الأمينة الدائمة سارة دانيوس التي خلفته عام 2015، تواجه انتقادات داخلية "غير مبررة". وأعلن إنغلوند وكلاس أوسترغرين وكييل اسبمارك قرارهم غداة الاجتماع التقليدي للأكاديمية الخميس في مطعم في استوكهولم. وقال اسبمارك: "ببالغ الحزن، بعد 36 عاماً من العمل في الأكاديمية بينها 17 بصفتي رئيساً للجنة نوبل، أرى نفسي مضطراً لاتخاذ هذا القرار. بما أن أعضاء بارزين في الأكاديمية يضعون الصداقة قبل المسؤولية والنزاهة، فأنا لم أعد قادراً على المشاركة في الأعمال". وندد أوسترغرين بما اعتبره "خيانة لمؤسس الأكاديمية (الملك غوستاف الثالث في 1786) ولحاميها الكبير المخترع السويدي ألفرد نوبل الذي أورث المؤسسة جزءاً من ثروته". ويتمتع الأكاديميون الثلاثة بعضوية دائمة، وهم غير مخولين الاستقالة لجهة المبدأ. لكن في لقاء مقتضب مع صحيفة "سفنسكا داغبلاديت"، أشارت سارة دانيوس إلى التوجه لإعادة النظر في القواعد بغية السماح بهذه الخطوة. وقالت دانيوس: إن هذه الاستقالات "محزنة جداً، لكني أتفهم وجهة نظرهم"، موضحة أنها فكرت شخصياً بالتنحي من منصبها.اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook