تواصل - خالد الغفيري:

أكد خالد القحطاني، والد الطالبة "لينة القحطاني"، الفائزة بجائزة “إنتل” العالم العربي 2014، عن مشروعها العلمي: “البصمة الكيميائية”، أن ظهور ابنته بحجابها الكامل، ووقوفها على مسافة من الرجل، كان يراد بها المشاركة للإثبات أمام العالم أن الذي يبحث عن المرأة السعودية سيجدها في القمة محافظة، لا يبحث عنها في موقع سيئ، ويقول هذه المرأة السعودية.

وروى لـ"تواصل" تفاصيل ليلة الحفل، قائلاً: "وقت الحفل كانت الفتاة في الجانب النسائي، وقد حرصت على الجلوس في مكان مناسب، بحيث لما ترتقي إلى المسرح أكون أمامها لتطمئن أكثر.. وقد كنت على اتصال بها عبر الهاتف، باعتبار أن الفتاة ستخرج أمام رجال غير محارم، وفي محفل عام لأول مرة في حياتها؛ كونها تلقت تربيتها داخل المنزل وفق تعاليم الشريعة".

وتابع القحطاني: "طلبت من ابنتي أن تبقى بالقسم النسائي، وعند ذكر اسمها تتأكد من حجابها وعباءتها، وتخرج بكل هدوء وسكينة، دون أن تقترب من الرجل أو تصافحه، وأخبرتها أنه عند ظهورها أمام الجميع بالتزامها بحجابها سيزداد احترامها أمام الكل أكثر".

وشدد على أنه لم يخشَ على ابنته وهي على المسرح؛ لثقته بتربيتها، مشيراً إلى تأكده من أنه لو حاول المُكرِّم أن يصافحها، أو يقترب منها، فإنها بلا شك قد تغادر الموقع، قائلاً: "فلا ينخاف عليها، وكما يقال بنت الرجال ترخي ثوبها، وتمشي صوبها.. وعارف ردة فعلها وش تكون".

ونفى "القحطاني": أن تكون ابنته قد وجدت أي مضايقة، أو تدخل في حجابها من قبل المنظمين.

وزاد: "نحن مجرد جزء من مجتمع محافظ، أوجه الشكر لمن أظهر الفرح، والتفاعل من مجتمع محافظ، فمن حقق الجائزة واحدة، بينما من فرح بذلك ملايين من مجتمع متكامل، أثبت تمسكه بتعاليم شرعه ودينه".

وأـكد أنه يعجز عن شكر هؤلاء وتقديرهم على ذلك، قائلاً: "نحن نريد رفع كلمة التوحيد من على المسرح بهذا الحجاب".

وحول الهجاء الصحيح لاسم ابنته، قال: هي "لينة" بالتاء المربوطة، من قول الله تعالى: "مَا قَطَعْتُمْ مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَآئِمَةً". مشيراً إلى أن اللينة هي النخلة، وصاحبة هذا الاسم امرأة من الأنصار، صاحبة الأرض التي بنيت عليها أرض قباء.