السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مضمار العلماء

علي بن محمد
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
نعم إنه مضمار العلماء، مضمار يأخذ فيه العلماء صولات وجولات بين مسائل فقهية والفتيا وترتحل فيه آرائهم بين الحل والحرام بين المكروه والمستحب، يخوضون فيه ليبينوا للناس دينهم الذي يتقربون فيه إلى خالقهم عز وجل. إنها ساحة يُبصِّرون الناس بدين ربهم بدليل النقل الموافق للعقل، ويكون الخوض فيه في المسائل التي لا يوجد عليها دليل قاطع أو نص واضح أو متن اتصل سنده إلى مُبلِّغ دين المنعم الواهب محمد صلى الله عليه وسلم. ومنذ صعود روح أطهر روح إلى باريها هو محمد -صلى الله عليه وسلم- بالاختلاف هل مات النبي أم لا؟ وأين يُدفن جسده الطاهر صلى الله عليه وسلم؟ ومن هنا بدأ الخلاف وانتشرت المدارس الفقهية؛ ليصبح أول خلاف في الأمة هو هل مات النبي؟ وأين يدفن صلى الله عليه وسلم؟ لكن لوجود النص الواضح الصحيح اتضح الأمر للبشر. ومن بعدها بدأ الخلافُ وانتشرت المدارس الفقهية وآراء العلماء، فمن مدرسة الأثر والرأي إلى المذاهب الأربعة وغيرها من المذاهب إلى آراء العلماء وإلى وسطية العلم يا مالك وطئ للناس كتاباً تجنب فيه شدائد ابن عمر ورخص ابن عباس، كيف لا وهو دين سمح وسط دين خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم، وقال مالك -رحمه الله- كل يأخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر، وأشار إلى قبر محمد صلى الله عليه وسلم، والمستفتي على دين مفتيه. فهل لنا أن نختلف ويحب بعضنا بعضاً؟ كيف لا ونحن نختلف في الفرعيات لا في الأساسيات. علي بن محمد [email protected]  اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook