تواصل - الرياض:
قال عدد من أعضاء مجلس الشورى أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأمريكا تأتي في ظل ما تعبر عنه الإدارة الأمريكية من مواقف وسياسات إيجابية تجاه المملكة وكثير من القضايا العربية، خصوصا أن ولي العهد يحمل في زيارته ملفات مهمة للغاية على المستويين الإقليمي والدولي، لاسيما ما يخص الملف الإيراني بهدف اتخاذ موقف حاسم في مواجهة نظام ملالي طهران وإرهابه ضد الدول العربية، ولاشك أن لجم هذا النظام الإرهابي يشكل هدفا إستراتيجيا للسعودية، تعزيزا لأمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره.
عضو الشورى هدى بنت عبدالرحمن الحليسي تؤكد - وفقا لـ «عكاظ» - أن زيارة الأمير محمد بن سلمان لأمريكا تعتبر من أهم الزيارات سواءً على الصعيد السعودي أو الأمريكي، مشيرة إلى أن الشراكة القائمة بين المملكة والولايات المتحدة مبنية على أسس من الصداقة والفعالية المتطورة والمتنوعة ولها جذور راسخة في عمق تاريخ العلاقات بين البلدين الصديقين، واستمرار هذه العلاقات وتطورها ونموها أمر إيجابي لمصلحتي البلدين بشكل خاص وللعالم بشكل عام.
واعتبر اللواء محسن بن إبراهيم شيعاني زيارة ولي العهد لأمريكا فرصة لتعزيز العلاقات بين البلدين والتي تميزت بالقوة والمتانة دوما، وستثمر العديد من الاتفاقات الثنائية المشتركة بين البلدين، إضافة إلى التبادل الاقتصادي والتعاون العسكري والأمني والثقافي وغيرها من أوجه العلاقات المختلفة بين الدول، كما أنها ستلجم النظام الإيراني الداعم الرئيسي للإرهاب في المنطقة والعالم.
من جهته، قال اللواء المهندس ناصر بن غازي العتيبي إن تحركات ولي العهد وزياراته لأوروبا وأمريكا لخدمة الأمن والسلم العالميين والإقليميين، مشيرا إلى أن الأمير محمد بن سلمان يجهز السعودية لنقلة جديدة وفق ثقلها السياسي والاقتصادي والبعد الأمني، حيث تعد المملكة من أوائل الدول الناجحة في مكافحة الإرهاب، وسنجني ثمار هذه الزيارة، خصوصا أن ولي العهد يحمل ملفات عدة سياسية واقتصادية وأمنية. وأضاف أن الأهداف السياسية تتصدر الملفات التي سيناقشها الأمير محمد بن سلمان، خصوصا ما يتعلق بالتدخلات الإيرانية في اليمن وزعزعة استقراره، ونقض القرارات الدولية الصادرة من مجلس الأمن وتهريب الأسلحة واستخدام الصواريخ الباليستية ضد المملكة. وأكد العتيبي أن البرنامج النووي الإيراني المهدد لأمن الشعوب والدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط عموما، محل اهتمام الإدارة الأمريكية، حيث أعلن الرئيس ترمب «أنه ستكون هناك قرارات حازمة ضد البرنامج النووي الإيراني»، إضافة إلى مناقشة ملف الإرهاب ودخول بعض الدول إلى مسارات مرفوضة في هذا الاتجاه، من حيث تمويل تنظيمات وجماعات إرهابية، وإيجاد منابر وأوكار للإرهابيين، إضافة إلى الأحزاب والطوائف التي تعمل بالوكالة عن الدول الإقليمية المارقة.
