الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مريض يلتقي أهله بعد انقطاع 26 عاماً بالمدينة.. «تواصل» تنفرد بالتفاصيل

ln_45_1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- أحمد الحربي:

قصة إنسانية عمرها 26 عاماً، أبطالها كثر، أخصائي اجتماعي ومريض نفسياً وشقيق المريض.. القصة بدأت بإيداع المريض دار ناقهي الأمراض النفسية بالمدينة، وانتهت بابتسامة غابت عن وجه المريض لأكثر من ربع قرن. «تواصل» تكشف تفاصيل الواقعة من البداية للنهاية. قبل 26 عاماً انقطعت تماماً علاقة المريض نفسياً عندما أودع بدار للأمراض النفسية تابع لمجمع الأمل بصحة المدينة المنورة، حينها كان عمرة 39 عاماً فقط، وظل داخل الدار إلى أن بلغ عامه الـ 65 دون أي تواصل أو وسيلة لذلك التواصل، أو زيارة من الأهل، أو حتى إثبات شخصي طيلة كل تلك السنوات. الأمر دفع الأخصائي الاجتماعي، علي الجهني، الذي اكتشف أمر المريض الذي لم يره مبتسماً طوال تواجده في الدار بسبب انقطاع التواصل بينه وبين أهله، إلى البحث عن أي وسيلة تمكنه من ذلك. الجهني أكد لـ "تواصل " أنه بدأ رحلة البحث عن أسرة المريض داخل أحياء المدينة وبمحيط سكن أقاربه حسب وصف المريض، ولكن المحاولة الأولى فشلت بسبب عدم التوصل إلى أي معلومات عن أهله، الأخصائي الاجتماعي لم ييأس وواصل البحث  وفي محاولة أخرى قرر التوجه إلى بعض الجيران المحيطين الحي الذي كانت تسكن فيه أسرة المريض سابقاً، وعاد بـ "طرف الخيط" الذي سيمكنه من الوصول إلى أهل المريض، وهو أن شقيقه يعمل في إحدى الإدارت الحكومية. الجهني يواصل سرد القصة قائلاً: "بعد ذلك، توجهت على الفور إلى محل عمل شقيق المريض، وبسؤال أحد العاملين وبعد الإفصاح عن عملي ومقصدي من السؤال، توصلت إلى رقم جوال شقيق المريض، وتواصلت معه مباشرة، وبدأت في توضيح ضرورة الصلة وما يترتب على ذلك من أثر بالغ في نفسية المريض وما فيه أيضاً من صلة رحم أمرنا بها ديننا الحنيف، وطمأنته على وضع أخيه الصحي حالياً. وفي اليوم التالي، توجه شقيق المريض إلى مقر دار ناقهي الأمراض النفسية  وطلب من  قسم الخدمة الاجتماعية مقابلة أخيه، فكان مشهد اللقاء جميلاً بعد انقطاع سنوات عديدة جاء بالاستقبال الحار والمشاعر الفياضة بينه وبين أخيه المريض، حتى أن النزيل لم يُشاهد مبتسماً طوال تواجده في الدار إلا في تلك اللحظة (لحظة اللقاء الأول بينهما)، والذي أسفر أيضاً عن إحضار هوية المريض بعد غياب طوال فترة إقامته بالدار. شقيق المريض عبر عن امتنانه للأخصائي الاجتماعي عندما دون في السجل الزوار في القسم أن "الأخصائي الإجتماعي أسلوبه الراقي وبمهنيته المميزة كان له الأثر الكبير في إعادة جسور التواصل بينه وبين أخيه".
اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook