الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

متحدث «أمن الدولة»: الإرهاب لا يقتصر على الحزام الناسف

1-1-4-1024x691
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - حائل:

أوضح المتحدث الرسمي لرئاسة أمن الدولة، اللواء المهندس بسام عطية، أنَّ الإرهاب لا يقتصر فقط على الحزام الناسف، بل يعتمد أيضاً على أفكار موجودة منذ عقود؛ فالقضايا الإرهابية اليوم هي حرب أفكار، ودائماً هناك جديد في الأفكار الإرهابية.

اضافة اعلان

وقال، في محاضرة بجامعة حائل، بعنوان: "التنظيمات الإرهابية وأبعادها على الأمن الوطني"، نظمتها إدارة الأمن الفكري بالجامعة، اليوم الثلاثاء: إنّ هناك أعمدة وركائز تستند إليها أي دولة حتى تنجح وتستمر، وتختلف هذه الركائز من دولة إلى أخرى، ومن يريد أن يخترق الأمن الوطني لأي دولة يكون ذلك من خلال هذه الركائز والأعمدة، مؤكداً أن أمن المملكة الداخلي والدولي حيوي ومؤثر ومهم جداً على الأمن العالمي.

وأشار إلى أنَّ أول هذه الركائز هو "البعد السياسي"، وهم مهم جداً في المملكة، بينما في بعض الدول ليس بتلك الأهمية، وأيضاً "البعد الاقتصادي"، وهو البعد الأوسع والأخطر، وكذلك "البعد العسكري"، وهو من أهم الأبعاد التي لا يسمح بضعفه إطلاقاً في مكونه وعقيدته؛ لأنَّ الجندي لن يستطيع أن يحارب الإرهاب في داخل الوطن، ويحارب الأعداء على حدود الوطن إذا لم يكن مؤمناً بقضيته، وهذا الإيمان في الواقع هو المحرك والدافع.

وأشار إلى "البعد الاجتماعي" والذي لا يعني الصحة والتعليم فقط، بل إن التحضر وإنتاج الأفكار وعلم الإنسان ومعارفه كلها تندرج ضمن البعد الاجتماعي، كما أنّ البعد "العقدي والأيديولوجي" هو الأساس والأهم في الطرح الإرهابي، لأنها العقيدة الفكرية التي يتحرك ويؤمن بها الإنسان، ولا يرى شيئاً غيرها، موضحاً أن اهتمام المملكة بالبعد العقدي الإسلامي جعلها في نقطة استهداف كبيرة جداً، ووجهت لها عدداً من الاتهامات.

وتابع، أنه يلاحظ تحرك الأيديولوجيا عادةً في أوساط مختلفة كالوسط الديني والاجتماعي والسياسي والاقتصادي وحتى في الأساطير والأعراف، وتنتقل من جيل إلى آخر، ولكن ما يهمنا هنا أن القضية الأيديولوجية ليست مجرد فكرة بل كتلة صماء لا تسمح بالتجزئة ولا التوقف، هي فقط تسحب أتباعها كما يُسحب القطيع، ويوجد في المنطقة مجموعة من الأيديولوجيات بشكلها المتطرف.

وأوضح، أنّ هناك تطوراً كبيراً في أشكال الحروب على مدار القرون الماضية، وكان آخرها حروب "الجيل الرابع" التي تستهدف الركائز الأساسية التي تقوم عليها الدول المعادية، ونلاحظ أنَّ أكبر أثر لحروب الجيل الرابع على الأمن، في شقّ الصف والفتنة الطائفية وصناعة الإحباط كما رأينا فيما حدث في بعض الدول العربية بما يسمى الثورات، وهذه إشكالية في الفكر العربي المعاصر في ظلّ افتقاد وجود مشروع أيديولوجي جامع وقوي على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية، وأصبحت الأسئلة الكبرى: لماذا الشيوعية ولماذا القومية ولماذا الاشتراكية العربية؟

وأضاف: أنَّ المملكة دولة مؤثرة عالمياً، فمن أمنها الداخلي وإلى أمنها الإقليمي والخليجي، وأمنها الدولي العالمي، تتفاعل قضاياها وهي مؤثرة من الداخل وإلى الخارج، لذلك عند اتخاذ قرار في المملكة فإنَّ تأثيره يمرّ في جميع تلك الدوائر، وهي حقيقة تؤكد أن أمنها مؤثر وحيوي.

وأشار إلى أننا لا نتكلم عن دولة محددة، وإنما نتكلم عن قرارات غير منظمة تخرج منها أفكار ومعتقدات إرهابية، والمملكة العربية السعودية تم استهدافها في عدة جوانب كثيرة منها الجانب الاقتصادي في المنشآت الاقتصادية والطبية ومقراتها الأمنية والمطارات العسكرية والمدنية، وأنّ نفس الاستهداف موجه لجميع الدول بنفس القضية، والأساس من هذا الاستهداف هو نزع قدسية المواطنة.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook