تواصل- فريق التحرير: توقعت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، في تقريرها عن حالة الطقس لهذا اليوم- بمشيئة الله تعالى - نشاطاً في الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار قد تؤثر في مدى الرؤية الأفقية على وسط وشرق المملكة، يصحب ذلك انخفاض في درجات الحرارة، في حين يتوقع تكون السحب الرعدية الممطرة على أجزاء من منطقتي الرياض والشرقية والمرتفعات الجنوبية الغربية. توقعات الأرصاد فتحت باب التساؤل بشأن تعليق وزارة التعليم الدراسة في منطقة الرياض اليوم الاثنين؛ عطفاً على تلك التحذيرات، ولكن لم تتصدر حتى الآن أي قرارات جديدة بهذا الشأن. "تواصل" رصدت شكاوى عدد من المواطنين بشأن تأخر قرارات تعليق الدراسة والتضارب الذي يحدث في كثير من الأحيان بين تحذيرات الأرصاد وقرارات التعليم، وترصد أبرز الحالات التي تستوجب تعليق الدراسة.. من خلال التقرير التالي: اشتكى عدد كبير من الأهالي من "مفاجأة قرار تعليق الدارسة" في معظم الأحيان، وقال مغردون: "في بعض الأحيان يتفاجأ الطلاب بصدور قرار تعليق الدراسة في منتصف اليوم الدراسي أو بعد توجههم للمدارس والجامعات" وهو الأمر الذي يراه البعض بلا فائدة. وطالب آخرون بأن يكون تعليق الدراسة قبل بداية اليوم الدراسي وتوجه الطلاب إلى المدارس والجامعات؛ حتى تتحقق الفائدة المرجوة منه، وهي حماية الأرواح. فيما انتقد آخرون عدم توافق قرارات التعليم مع تنبيهات هيئة الأرصاد، فبعض الأيام التي يتم فيها تعليق الدراسة لا يمثل الطقس أي عائق أو خطورة على أرواح الطلاب، في حين يذهب الطلاب إلى المدارس والجامعات تحت وطأة الأمطار والرياح الحاجبة للرؤية ما يُعرِّض حياتهم للخطر، بحسب عدد من أولياء الأمور. وفي وقت سابق تساءل ‏‏رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية السعودية الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعد الخثلان: "من المسؤول عن القراءة الخاطئة لأحوال الطقس التي ترتب عليها قرار تعليق الدراسة؟!". ما يزيد من تعقيد الأمر أن الغالبية تجهل قواعد تعليق الدراسة أو الحالات التي تستوجب ذلك، وكذلك الجهة المناط بها اتخاذ قرار تعليق الدراسة، هل هي هيئة الأرصاد أم وزارة التعليم أم الداخلية؟ حالات تعليق الدراسة من المعروف أن تعليق الدارسة هو إجراء وقائي يتم وفق دليل معتمد من وزارتي التعليم والداخلية، والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة.. ولكن ما هي الحالات التي تستوجب تعليق الدراسة؟ وفقاً للدليل المعتمد من قبل إدارة الأمن والسلامة بوزارة التعليم فإن تعليق الدراسة يتم في حالتين فقط، وهما: وجود تنبيه متقدم، أو تحذير من ظواهر جوية بناء على تقارير الأرصاد. وفيما يخص تقلبات الطقس، التي تستوجب تعليق الدراسة فتكون فقط الحالات التي يتم فيها التنبيه المتقدم، مثل وجود رياح سطحية مثيرة للأتربة والغبار، تنعدم فيها الرؤية الأفقية لمسافة (أقل من 500 متر)، وكذلك في حال وجود رياح وأعاصير تبلغ سرعتها من 50 - 69 كم في الساعة. كذلك من ضمن الحالات التي تستوجب تعليق الدراسة، وجود سُحب ركامية؛ يُتوقَّع هطول أمطار غزيرة معها، وفي هذه الحالات تتولى الأرصاد إبلاغ مركز القيادة والسيطرة في الدفاع المدني ووزارة التعليم؛ الأمر الذي يتطلب من مديري التعليم في المناطق والمحافظات التواصل مع (مركز التحليل والتوقعات) لاتخاذ القرار المناسب وتعميمه بعد ذلك.