الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

زيارة ولي العهد للقاهرة.. أرقام وإحصائيات ورسائل

96a1caf8-edb2-44dc-bd72-f4d9efeac35d
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- فريق التحرير:

في أول زيارة خارجية له منذ مبايعته لتولي مهام منصبه، اختار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، القاهرة لتسجل أولى زيارته الرسمية، قبل أن يتوجه لاحقاً إلى كل من بريطانيا وأمريكا. الزيارة التي لاقت ردود أفعال قوية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والترفيهية أيضاً، لما اشتملت عليه من برنامج مختلف شهد حضور ولي العهد لحفل بدار الأوبرا المصرية لأول مرة، بجانب زيارة الكاتدرائية في سابقة هي الأولى من نوعها لمسؤول سعودي، وجدت أيضاً ترحيبا واسعاً من أطراف محلية (داخل البلدين) ودولية شقيقة (الإمارات). كما تُولي واشنطن اهتماماً كبيراً بالزيارة، وتلقى السيسي مساء الأحد، يوم وصول ولي العهد، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبحسب بيان للبيت الأبيض، فقد ناقشا "الدعم غير المسؤول" من روسيا وإيران لنظام الرئيس السوري. زيارة محمد بن سلمان للقاهرة صنفت على أنها "تاريخية" بعد أن تخطت الأهداف المنتظرة منها، زيارات ميدانية لمشروعات قومية، عرض مسرحي أوبرالي، زيارة الأزهر والكنيسة، اتفاقيات اقتصادية عدة، كلها عوامل أضافت رسائل قوية للزيارة على البعدين الإقليمي والمحلي. https://vid.alarabiya.net/2018/03/04/mm403/mm403___mm403_video.mp4 مشروع "نيوم" خلال زيارة ولي العهد وقَّعت مصر والمملكة اتفاقاً لتأسيس صندوق مشترك لإقامة مشاريع في محافظات عدة بينها جنوب سيناء وذلك ضمن خطة سعودية لبناء منطقة اقتصادية ضخمة. وأعلنت عن مشروع لبناء منطقة اقتصادية ضخمة في شمال غرب البلاد تشمل أراضي في الأردن ومصر باستثمارات تبلغ أكثر من 500 مليار دولار، تحت مسمى "نيوم". وتبلغ قيمة الصندوق المشترك في الاتفاق المصري السعودي 10 مليارات دولار، بحسب مصدر حكومي سعودي، وينص الاتفاق على إقامة مشاريع في الأراضي المصرية المشمولة بالمشروع الضخم والواقعة في جنوب سيناء. وبحسب بيان للرئاسة المصرية فقد تم التوقيع في إطار الزيارة على عدد من الاتفاقيات في مجال الاستثمار وتأسيس "صندوق استثماري مصري-سعودي بإجمالي مبلغ 16 مليار دولار لضخ الاستثمارات السعودية في تلك المشروعات في عدد من محافظات مصر". وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز قد شهد توقيع اتفاق لتأسيس صندوق سعودي-مصري للاستثمار برأسمال 16 مليار دولار عندما زار مصر في 2016. ويتطلب إنجاز مشروع نيوم، الذي أعلن عنه ولي العهد السعودي العام الماضي، استثمارات قيمتها 500 مليار دولار وسيقام على 26،500 كيلومتر مربع في شمال غرب السعودية على البحر الأحمر ويتضمن كذلك أراضي في الجهة المقابلة في مصر والأردن. زيارات ميدانية تضمن برنامج ولي العهد زيارة مشروعات قومية، حيث زار مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي منطقة قناة السويس بالإسماعيلية حيث حضرا عرضاً حول تطور المشروعات الكبرى المصرية في هذه المنطقة قبل أن يقوما بجولة في المجرى الملاحي. وقام ابن سلمان بزيارة مشيخة الأزهر، بحسب بيان لها، يرافقه وفد رفيع المستوى والتقى شيخ الأزهر أحمد الطيب. كما زار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والتقى البابا تواضروس الثاني بالمقر البابوي في الكاتدرائية المرقصية في أول زيارة لمسؤول سعودي منذ زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز في 2016.   رسائل قوية زيارة ولي العهد للقاهرة عكست توجهات المملكة خلال المرحلة المقبلة، حيث يشتمل برنامج الزيارة المتنوع على العديد من المفاجآت، كحضور عرض أوبرالي وزيارة الكاتدرائية المسيحية بالقاهرة، إضافة إلى زيارة عديد المشروعات القومية. الزيارة- كما يراها محللون- تحمل رسالة انفتاح ثقافي واجتماعي، وتفتح المجال للحوار مع الآخر وهو ما اتضح في زيارة الكنيسة، وعلى الصعيد السياسي تحمل عديد الرسائل كدعم التوجه الاقتصادي الجديد في مصر بزيارة المنشآت والمشاريع الضخمة والقوية. وتأتي زيارة ابن سلمان لمصر قبل ثلاثة أسابيع من انتخابات الرئاسة التي ستُجرى من 26 إلى 28 مارس الجاري، ويبدو أن فوز السيسي بها شبه محسوم في ظل عدم وجود أي منافس حقيقي، ولكن توقيت الزيارة يدعم السيسي على الصعيدين المحلي والدولي قبيل الانتخابات المقبلة. اختيار مصر لتكون الوجهة الأولى لولي العهد تعكس مدى أهمية مصر للمملكة، ويدعم الاتفاق والتوافق الدائم بين البلدين تجاه عديد القضايا الإقليمية. كما تأتي زيارة محمد بن سلمان لمصر في الوقت الذي تشهد فيه الأوضاع في سوريا تطورات، خاصة في الأسبوعين الأخيرين، بشأن الغوطة الشرقية. وتفرض قضية الأزمة مع قطر نفسها مع زيارة ولي العهد السعودي إلى القاهرة، وهو ما اتضح من خلال تصريحات له على هامش الزيارة أكد فيها أن هناك عُقداً نفسية تحرك حكام قطر تجاه الدول العربية، مشيراً إلى أن الطريقة الوحيدة لحل الأزمة مع قطر تكون على طريقة تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع كوبا عام 1959، عندما تدهورت العلاقات الأمريكية/الكوبية بشكل كبير بعد الثورة الكوبية المناهضة لسياسات واشنطن، وهو ما أدى إلى قطع الولايات المتحدة علاقتها مع كوبا وفرضت حظراً اقتصادياً عليها، بدأ في أكتوبر 1960، ولم يتم تخفيف سوى عدد من القيود خلال فترة الرئاسة الأولى لأوباما. 3 اتفاقيات ومذكرة تفاهم مشترك شهدت زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر توقيع ثلاث اتفاقيات ومذكرة تفاهم استثمارية بين البلدين في مجالات عدة. حيث وقَّع الطرفان على اتفاقية تعاون في مجال حماية البيئة والحد من التلوث بين وزارة البيئة في جمهورية مصر العربية، ووزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية. كما تمّ الاتفاق على إنشاء صندوق سعودي مصري للاستثمار بين صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي في جمهورية مصر العربية. بجانب توقيع مذكرة تفاهم حول تفعيل الصندوق السعودي المصري للاستثمار بين صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي في جمهورية مصر العربية، وكذا الاتفاق حول إنشاء برنامج تنفيذي للتعاون المشترك لتشجيع الاستثمار بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في جمهورية مصر العربية، والهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية. الإمارات ترحب وصف الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى مصر بـ"التاريخية"، وأنها تدعو للتفاؤل بخريطة جديدة للعالم العربي. وكتب قرقاش، عبر حسابه الرسمي على تويتر: "الزيارة التاريخية للأمير محمد بن سلمان إلى مصر الشقيقة تدعو للتفاؤل بخريطة جديدة للعالم العربي، قوامها الوسطية والاستقرار والتنمية، هي البدايات المبشرة بعصر مشرق يعوّل عليه". وأضاف قرقاش: "السعودية ومصر حجرَي الأساس في أي بناء عربي، ونحن أحوج ما نكون لهذا البناء، زيارة الأمير محمد بن سلمان التاريخية لمصر الشقيقة تعمّق الطرح الداعي لمحوّر وسطى عربي يعزز السيادة ويحميها ويقدّم التنمية ويسعى للمستقبل".   العلاقات المصرية السعودية في أرقام
  • الاستثمارات السعودية تمثل 27% من إجمالي الاستثمارات العربية في مصر والتي تبلغ 20 مليار دولار.
  •  6.3 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين البلدين (2.3 مليار دولار حجم الصادرات المصرية إلى السعودية، 4 مليارات دولار حجم الصادرات السعودية إلى مصر)
  •  6.1 مليار دولار حجم الاستثمارات السعودية في مصر وتمثل 11 % من إجمالي الاستثمارات الأجنبية في مصر، و27% من إجمالي الاستثمارات العربية البالغة 20 مليار دولار.
  • 500 ألف سعودي يقيمون في مصر، و2.3 مليون مصري يعملون في السعودية.
  ليصلك جديد أخبارنا تابع حساب «تواصل» في تويتر .. من هنااضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook