تواصل - الرياض: صرف المضادات الحيوية للمرضى يحتاج ضوابط لمنع صرف الدواء لمريض لا يحتاج إليه، تحت ضغط الأسرة على الأطباء الصيدليين، ولذلك ينصح بعد صرف المضادات الحيوية بدون وصفة طبية من الطبيب المختص. وفي هذا السياق كشفت نقاشات المؤتمر السعودي للاستخدام الآمن للمضاد الحيوي، عن غياب تام للدراسات والأبحاث المتعلقة باستخدامات المضاد الحيوي في المملكة، وعدم وجود تفعيل حقيقي لنظام مزاولة المهن الصحية ولائحته التنفيذية الذي يمنع صرف جميع المضادات الحيوية بدون وصفة طبية، وينص على فرض عقوبات على من يخالف بنوده بالإنذار أولا، وغرامة 10 آلاف ريال وإلغاء الترخيص. من جهته أكد وكيل وزارة الصحة الدكتور عبدالله عسيري، أن الأنظمة المنظمة لاستخدام المضاد الحيوي موجودة، ونظام مزاولة المهن الصحية هو المظلة النظامية لأي إجراءات عقابية للمخالفات الصحية، لكن التطبيق متفاوت. وأشار عسيري إلى أن المسؤولية مشتركة بين وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء، إضافة إلى المسؤولية المجتمعية التي لها نفس الأهمية، فالمواطن والمقيم مسؤولان أن يبلغا عن المتجاوزين للأنظمة. وأضاف أن نظام مزاولة المهن الصحية هو المظلة النظامية لأي إجراءات عقابية تخص عدم الالتزام بهذا النظام، هناك فقرات تحدد العقوبات ونوعها، لكن هذا جزء للتعامل مع المشكلة، مضيفا أن العقاب ليس حلا، والحل هو منظومة متكاملة من الإجراءات لفهم المشكلة وكيفية التعامل معها بشكل مستمر ودائم. بدوره لفت المدير العام لمركز سلامة المرضى الدكتور عبدالإله هوساوي، إلى عدم وجود إحصائية لعدد السعوديين الذين أصيبوا بأمراض نتيجة الاستخدام الخاطئ للمضاد الحيوي، مؤكدا أنه تم إجراء مقارنة مع الدراسات المعمولة في الولايات المتحدة الأميركية، وخرجنا بأن عددهم بالآلاف، ونأمل أن يخرج المؤتمر بتوصيات تدعو الباحثين والمهتمين بالموضوع إلى أن يعملوا دراسات بشأنها، ونحن كمركز سعودي لسلامة المرضى ندعم هذا الموضوع. واستطرد قائلا: "من خلال ممارستنا نجد في المملكة أن كثيرا من الناس يذهب إلى الصيدلية مباشرة لطب الأدوية كالمضادات الحيوية وغيرها بدون وصفة، وفيها مخالفة لنظام المهن الصحية، وقد تسبب المرض ليس على المريض فقط، بل على أفراد أسرته والمجتمع بشكل عام"، وفقا لـ"الوطن". بدوره، حمل مدير عام مكافحة العدوى بوزارة الصحة الدكتور هايل العبدلي، الأسر السعودية مسؤولية انتشار صرف العلاج بدون وصفة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الأطباء للأسف يصف المضادات الحيوية في غير مكانها لحالات الالتهابات الفيروسية، نتيجة الضغط النفسي الذي يتعرض له الأطباء من قبل الأسرة لصرف المضاد الحيوي.