الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الكاتبة آل عاطف: ألا يحق للسعوديين أن ينتفضوا ضد التدخلات في شؤونهم؟

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – أحمد العبد الله:
انتقدت الكاتبة السعودية ريم سعيد آل عاطف في مقالة لها، رسالة الكونجرس الأمريكي التي يفتخر فيها بمنال الشريف في مطالبتها بقيادة المرأة السعودية للسيارة، وأنه مستعد لتقديم الدعم لها، وتساءلت الكاتبة، كيف لي أن أصدّق أن أميركا وحلفاءها الأوروبيين الذين قادوا آلتهم العسكرية وخططهم السياسية القذرة لقتل المسلمين في كل مكان، وإضعافهم وإنهاكهم سياسيا واقتصاديا، وغزوهم فكريا وثقافيا.. كيف أقتنع فجأة أنهم باتوا حريصين على مصالحنا وتلبية احتياجاتنا؟!اضافة اعلان
وأضافت الكاتبة: كيف لي -كامرأة مسلمة- أن أشاهد الوحشية الصهيو أميركية تقف بشكل مباشر وغير مباشر أمام قتل المسلمات وتعذيبهن وأسرهن ومرضهن وفقرهن، في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها ... ثم أقتنع بأن أميركا هذه تدعمني كمسلمة سعودية وتساعدني وتهتم لمصالحي؟!
وأكدت آل عاطف أن أمريكا تمارس السياسة العوراء الحمقاء، التي عجزت عن حل مشكلة المرأة الأميركية في الداخل وفشلت في حمايتها وإنقاذها من ملايين الجرائم المرتكبة ضدها: كجرائم العنف: «القتل والضرب والاغتصاب» وجرائم التمييز والمشكلات الصحية والنفسية المتراكمة والمتزايدة بنسب عالية وخطيرة. ثم تأتي اليوم لترسل رسالتها من الكونجرس، معلنةً دعمها ومساندتها القوية لحقوق المرأة السعودية.
وقالت آل عاطف: لقد جاء في الرسالة التي وجّهها بعض أعضاء الكونجرس الأميركي لصاحبة حملة قيادة السيارة ـ والتي اختارت لمطالباتها أسلوبا يفتقد الحكمة والتأني ويتعمد تحدي الأنظمة والمجتمع وفرض الأمر بالقوة ـ : (إننا كأعضاء في الكونجرس، نفخر بوقوفنا إلي جانبك وجميع النساء السعوديات اللاتي تمثلينهن لمواصلة أهدافك، ونتمنى أن نقدم لك الدعم لمساعدتك لمواصلة جهودك لدعم المرأة السعودية، متطلعين إلى مزيد من تقدم).
وأضافت: ألا يحق للسعوديين بعد هذه الرسالة تحديدا وما سبقها من أحداث أن يشتبهوا بكل الدعوات التي تربط نفسها بجهات خارجية معينة، وينتفضوا ضد هذه التدخلات في شؤونهم الداخلية وقراراتهم المجتمعية الخاصة؟!
وتساءلت الكاتبة ما الذي يعرض الأميركيون تأييدهم عليه؟ هل على قضايا أساسية تتعلق بكرامة المرأة وإنسانيتها، تحسين مستوى الخدمات الصحية والتعليمية المقدمة لها، انتشالها من الفقر والأمية!! أم أن كل هذه الضجّة لأجل أن تذهب المرأة لوجهتها بأن تقود بنفسها بدل أن يقود بها زوجها أو أخوها أو حتى السائق !!!
لماذا هذا التصعيد والاستقواء بالأجنبي؟ ثم نلوم المجتمع السعودي إن هو اشتبه بأمر تلك المطالبات ووقف بقوة ضدها.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook