الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بالصور.. «المسند» يشرح الطبيعة المناخية لحبات البرد كبيرة الحجم بالمدينة

DW5yojIX0AAZB-J
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - فريق التحرير: قدم الدكتور عبدالله المسند أستاذ المناخ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، شرحاً تفصيلياً حول "حبات البرد" التي ضربت أنحاء متفرقة بالمدينة المنورة يوم السبت 24 فبراير 2018، والتي أثارت قلقاً لدى بعض المواطنين. وقال المسند في سلسلة تغريدات له عبر حسابه الرسمي بــ"تويتر" "قدّر الخالق أن تتشكل حبات البرد في قمم السحب الجبلية (سحب المزن الركامي ذات الرطوبة العالية، والبرودة الشديدة، والمشهد المهيب، والتي وصفها الله بقوله: (وينزل من السماء من جبال فيها من برد)، وهي مخيفة المنظر إذا ظهرت للعيان، ولكن في أحيان كثيرة لا نشاهدها بسبب الغيوم المنخفضة". وأضاف قائلاً: "وحتى تتكون الجبال التي فيها برد تتطلب قوة رفع للهواء الرطب، متمثلة بالتقاء كتلتين هوائيتين حارة وباردة، أو رياح حملانية صاعدة بسبب حرارة سطح الأرض، فتنتفش السحابة بشكل سريع وبديع، بل تبلغ ارتفاعات شاهقة تصل قممها أحياناً إلى نحو 15كم، وقاعدتها منخفضة إلى أقل من 1كلم أحياناً". وأوضح أن حبات البرد عبارة عن قطرة مطر تشكلت فهوت إلى أسفل السحابة، ثم رُفعت عبر التيارات الصاعدة القوية (حوالي 96كم في الساعة) إلى مستوى رطب وشديد البرودة (من صفر إلى حوالي -40م) في الطبقات العليا من سحب المزن الركامي، فتجمدت ثم تهوي مرة ثانية، شريطة أن يكون ارتفاع خط التجمد أقل من 3400م، مضيفاً "وفي تلك السحب تتشكل وتُخلق حبات البرد في مستوى شديد البرودة ورطب، وطبعاً هذا يكون فوق خط التجمد (صفر مئوي)، والذي يختلف ارتفاعه وفقاً لعوامل جغرافية وجوية عدة). وتابع قائلاً: (ثم لا يلبث التيار الصاعد أن يرفعها مجدداً إلى مستوى التجمد الشديد، فتصطدم بقطرات مطر في طريقها ثم تتجمد عليها، فتُكسى طبقات جديدة، فيكبر حجمها، فتهوي إلى الأرض بسرعة عالية نحو 160كلم ساعة، وفي طريقها للأرض تخسر بعض وزنها وحجمها بسبب مرورها في طبقات أدفأ وهذا رحمة من الله بعباده). وبين أن كبر حجم حبة البرد دلالة على طول حمل السحاب لها، بسبب قوة الرياح الصاعدة، والتي تُنميها كلما نزلت رُفعت، فيتعاظم سمكها وحجمها ووزنها حتى تتغلب على قوة الرفع فتنزل بشكل حبات غير اعتيادية، كما حصل في برد المدينة يوم السبت 24 فبراير 2018. ووفقاً للمشاهد المصورة من حالة برد المدينة فقد توقع "المسند" أن تكون سرعة التيار الصاعد تتراوح من 90 إلى 110 كلم في الساعة حتى يشكل حبات برد بحجم البيض أو يزيد قليلاً، مضيفاً "وحتى حبات البرد العظيمة التي سقطت في المدينة من رحمة الله أنها فقدت جزءاً من وزنها وحجمها وهي في طريقها إلى الأرض". وأشار إلى أن حادثة المدينة توافرت فيها العوامل الجوية كاملة بامتياز، ومنها توفر الرطوبة العالية في طبقات الجو العليا، وتصادم كتلة هوائية شمالية شرقية مع غربية فوق السطح وعلى علو 1.5كم. واختتم تغريداته قائلاً: "وتكون حبات البرد الكبيرة يكون باتجاه الكتلة الدافئة (غالباً في السعودية في اتجاه الشرق أو الجنوب الشرقي من السحابة، وعندما تزداد حبات البرد عن حجمه الطبيعي فإنه يتسبب في أضرار بالغة في الممتلكات من مزروعات، وحيوانات، وسيارات، وغيرها كيف لا وسرعة نزولها تبلغ أحياناً 160كلم". اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook