تواصل- أحمد الحربي: لم يكن يعلم الدكتور عيسى بن حمد الصاعدي، استشاري التخدير والعناية المركزة بمستشفى الملك فهد العام بالمدينة المنورة، أن وجوده على متن طائرة الخطوط التركية العائدة من العاصمة التركية، العائدة من إسطنبول إلى المدينة المنورة، سيكون سبباً في إنقاذ خمسيني تعرَّض لجلطة قلبية، بعد ساعة من إقلاع الطائرة. وروى الدكتور عيسى الصاعدي تفاصيل الحادثة لـ "تواصل"، قائلاً إنه بعد أن أقلعت رحلة الخطوط التركية من مطار أتاتورك في العاصمة التركية اسطنبول، باتجاه مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة، وبعد مرور حوالي ساعة كاملة من الإقلاع، أعلن طاقم الطائرة عن احتياجه لطبيب على متن الطائرة من الركاب، في حال تواجده. وأضاف: على الفور بادرت بتقديم المساعدة، حيث وجدت راكباً خمسينياً فاقداً للوعي، فبادرت بالكشف عليه، فاتضح لي أنه يعاني من أعراض جلطة قلبية. وتابع: أجريت له الإسعافات الأولية اللازمة، وطالبت طاقم الطائرة بالهبوط في أقرب نقطة لاستكمال علاجه بأحد المستشفيات. وأوضح أن الطائرة هبطت بالفعل، اضطرارياً، في مطار أنطاليا بتركيا، وتم إخلاء المريض لأحد المستشفيات بالمدينة، وأكملت الطائرة رحلتها إلى المدينة المنورة. واختتم الدكتور عيسى حديثه قائلاً: ما قمت به هو عمل بسيط وردة فعل طبيعيه ومتوقعة من أي ممارس لأخلاقيات المهنة الصحية. كما أبدى إعجابه بالتجهيز الكامل للأدوية والأجهزة الطبية على متن الطائرة، التي ساعدت كثيراً في تقديم الرعاية المناسبة. من جانبها، تقدمت الخطوط التركية بالشكر الجزيل للدكتور عيسى الصاعدي على ما قام به من عمل إنساني مميز ساهم في إنقاذ حياة أحد الركاب.
