السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

طوابير الموت في غوطة دمشق.. جرائم الروس وبشار تتواصل والعالم يلتزم الصمت

15-1-New-10
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

وصف أنطونيو غوتيريش -الأمين العام للأمم المتحدة- الأوضاعَ في الغوطة الشرقية بسوريا، التي تسيطر عليها المعارضة بـ"جهنم على الأرض"، داعياً إلى وقف فوري للقتال في المنطقة.

اضافة اعلان

وقال "غوتيريش": "ندائي إلى جميع أطراف القتال هو وقف جميع الأعمال الحربية"، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار سيسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.

قصف إجرامي

وتتعرض الغوطة الشرقية إلى قصف إجرامي من قوات بشار والطائرات الروسية، وذلك في واحدة من أعنف عمليات القصف التي تنفذها قوات بشار على الغوطة المحاصرة قرب العاصمة دمشق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع أحداث الحرب إن 310 أشخاص على الأقل قُتلوا في المنطقة خلال الأيام الثلاثة الماضية فضلاً عن إصابة 1550 آخرين.

والغوطة الشرقية هي منطقة زراعية كثيفة السكان على مشارف دمشق، وهي آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة قرب العاصمة، وتحاصر قوات بشار المنطقة التي يقطنها نحو 400 ألف شخص منذ سنوات.

طوابير للموت

ويؤكد سكان الغوطة إنهم باتوا ينتظرون دورهم في طابور الموت الذي لا يستثني أحداً.

ونقلت وكالة "رويترز" عن بلال أبو صلاح (22 عاماً) أحد سكان بلدة دوما كبرى بلدات الغوطة الشرقية قوله "ناطرين دورنا لنموت.. هيدي العبارة الوحيدة اللي فيني قولها"، وأضاف "كل الناس أو معظمها عايشة بالملاجئ، كل بيت في خمس أو ست عيل (عائلات). ما في أكل ولا أسواق".

وأظهرت صور لـ"رويترز" ألتقطت في الغوطة الشرقية، رجالا يبحثون وسط الأنقاض والمباني المدمرة ويحملون أشخاصا ثيابهم ملطخة بالدماء إلى مستشفى ويتحركون بحذر في شوارع تغطيها الأنقاض.

مئات القتلى والمصابين

ويقول ناشطون إن أكثر من 300 شخص قتلوا في هذه الهجمات، بينهم 60 طفلاً، وأصيب ما لا يقل عن 1400 شخص بجروح. وأعلن ممثل الكويت لدى الأمم المتحدة، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن هذا الشهر، أن المجلس سيجتمع اليوم الخميس ، لمناقشة الوضع المأساوي في الغوطة الشرقية في سوريا.

تنديد أممي

ونددت الأمم المتحدة بالهجوم على الغوطة الشرقية التي أصاب فيها القصف مستشفيات وبنية أساسية مدنية أخرى ووصفته بأنه غير مقبول كما حذرت من أن القصف قد يصل إلى حد جرائم الحرب، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في كلمة بمجلس الأمن الدولي إلى "وقف فوري لكل الأنشطة الحربية في الغوطة الشرقية"، وقال إن سكان الغوطة يعيشون في ”جحيم على الأرض“.

وقال غوتيريش: "لا أعتقد أنه بإمكان الغوطة الشرقية أن تنتظر، هذه مأساة إنسانية تقع أمام أعيننا، ولا ينبغي أن نترك الأمور تتواصل بهذه الطريقة البشعة".

تحرك عربي

فيما أكد المندوب الكويتي في مجلس الأمن أنه "في تمام الساعة 12:00 سيعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً مفتوحاً حول الوضع في الغوطة الشرقية، وسيقدم ممثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تقريراً عن الوضع هناك".

ويمكن أن ينتهي اجتماع المجلس اليوم الخميس أيضاً، بالتصويت على مشروع قرار خاص اقترحته السويد والكويت، يدعو لوقف إنساني لإطلاق النار لمدة 30 يوماً في جميع أنحاء سوريا.

وعمم وفدا السويد والكويت في مجلس الأمن مشروع قرار بشأن بدء وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا من أجل إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى والجرحى.

ووفقاً للمبادرة المقترحة، بعد 48 ساعة من إقرار وقف إطلاق النار، ينبغي للأمم المتحدة أن تبدأ بشحن الإمدادات الإنسانية للمدنيين. وينبغي إرسال المساعدات الإنسانية أسبوعياً، وأيضاً، بعد 48 ساعة، يجب أن يبدأ الإجلاء الطبي للحالات الطارئة من المناطق التي لا يمكن لممثلي الأمم المتحدة الوصول إليها حاليا، وينبغي رفع الحصار عن أربع بلدات ومراكز سكانية.

ويشير المشروع إلى "الوضع المؤسف للغاية" للمدنيين في المناطق المحاصرة في شرق الغوطة واليرموك والفوعة وكفريا. وتدعو الوثيقة أيضاً جميع الأطراف المعنية إلى توفير الحماية للمدنيين والمستشفيات والمؤسسات الطبية.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook