الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

شكراً يا معلم ابني

124610
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
جاءني وقال: نقلوني من فصل لفصل آخر! تعجبت!! فغضبت!! فهممت للذهاب إليهم لكي أستفسر لِما تم نقل ابني من فصله لفصل آخر وهو في الدور الثاني من الدراسة؟ لكن ذهب اليوم تلو اليوم ولم أذهب، ذات يوم وجدت وقتاً لكي أذهب مع ابني للمدرسة ولكن قبلها سألت ابني: هل تريد العودة لصفك القديم؟ فرد عليّ بالرفض، فتركته لأنه الأولى بالاختيار والأعلم بما يُريّحه. بعد عِدّة أيام قال لي ابني: المعلم ضربني لأنني غبت يوم أمس! غضبت وقلت ليس له الحق في ضربك وسأذهب لقائد المدرسة والمُعلم وأرى لِما ضربه لأن ابني غير مسؤول عن غيابه؟! ولكن عملي حال دون ذهابي للمدرسة وذهب اليوم تلو اليوم. والدة ابني أصبح ثناؤها على ابنها بازدياد، قالت متابعته لواجباته أصبحت أفضل واهتمامه بالمدرسة ازداد وحرصه على عدم الغياب أصبح أقوى. سألتها لماذا ؟ قالت بأنه يقول: لكي لا يُعاقبني المعلم كما فعل في المرات السابقة! هنا وقفت قليلاً مع الحمد لله بأنني لم أذهب للمدرسة عندما عاقبه المعلم، ورأيت بأن عقاب المعلم ارتدَّ لصالح ابني الذي كان شبه متضجر من المدرسة وكان لا يبالي كما يبالي الآن لدروسه. هنا رأيت بأن العقاب أسلوب تقويم في التعليم؛ لأن اقتران التربية مع التعليم جيد ليستوي الطالب ويصبح نحو الهدف بالشكل الصحيح، فالتدليل الزائد من الأسرة وكذلك المدرسة يُعطل ولا يُقدم، نعم نحب أبناءنا ولا نرضى لأحد بأن يمسهم بسوء، ولكن في التعليم لا بد أن نصبر ونُحّكمِ العقل قبل أن نندفع عندما يتم عقاب أبنائنا في مدارسهم، مع الأخذ بنوع التربية من المعلم التي لا تؤذي وإنما تؤتي ثمارها للأفضل والتقويم. المدارس ليست فقط للتعليم وإنما تربية وتقويم، المدرسة العامود الفقري لإخراج أبنائنا نحو مجتمع فاعل وذي تربية وتعليم أصيل وصحيح، إذاً لا فائدة من تعليم بدون تربية.اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook