الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

المشاهير.. حالة فوضوية..!!

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
نعم هناك حَالَة فوضوية فِي المجتمع تسمى مشاهير السوشل ميديا... لكن السؤال من صنعهم؟ من سمح لهم بأن يحدثوا هذه الفوضوية (والسماجة) فِي إعلام السوشل ميديا؟ أطلق وسم (#حملة_تبليك_المشاهير) قبل فترة وَجِيزَة على تويتر ولقي دَعْماً مجتمعياً أوصله الترند لأكثر من أسبوع، والمُغَرِّدون بين مجحف ومُحق حول الحَالَة الهمجية التي أوجدها هؤلاء المشاهير الذين لا يقدم أغلبهم محتوى إعلامياً جيداً بل العكس تَمَاماً، فتجدهم يقدمون التفاهات ممزوجة بكلمات نابية وملابس شاذة عن تقاليد المجتمع المحافظ وعاداته، تجد بعض هؤلاء المشاهير اشتهر بملابسه الدَّاخِلِيَّة التي تلبس عادة تحت الثوب السعودي فقط؛ ولأنه أتى بشيء مخالف للذوق العام اشتهر!! والآخر اشتهر لأنه وضع مساحيق تجميل نسائية على وجهه فأصبح من المشاهير! وثالث ورابع اشتهروا لأنهم خالفوا الفطرة وضحكوا على الناس بتقديم ضحك ولعب وكلمات جارحة للذوق العام، ثم تُقدم لهم الدعوات لحضور المهرجانات التي يحضرها خليط من الرجال والنساء والأطفال، هنا أتساءل يا ترى مَا هِي القيم التي سيزرعها هذا المشهور لدى الأطفال الذين يرون فيه قدوة لهم! والمصيبة الأعظم أن تدفع الشَّرِكَات والمحالّ التِجَارِيّة العشرة والعشرين ألف ريال لِهَذَا المشهور لكي يعلن لهم عن منتج قد يكون رديئا جِدّاً، ويقدم الأيمان المغلظة للمتابعين أنه جيد ليَأْتِي الناس العاشقون لِهَذَا المشهور فيشترونه فقط..! لِأنَّ المشهور فلان أو فلانه استخدم هذا المنتج.. !! أخي الغالي أختي الكريمة، نحن من صنعنا من هؤلاء قدوات فهل هم يستحقون ذلك؟! ما هي شهاداتهم؟ مَا هِي مخرجاتهم العلمية؟ مَا هِي سيرهم المهنية التي تؤهلهم لِأنَّ يكونوا قدوات لنا ولأبنائنا؟ نعم لا أنكر أن هناك قلة من مشاهير السوشل ميديا على قدر المَسْؤُولِيَّة، ولكن الكثير والكثير جِدّاً هم سفهاء فاشلون فِي حياتهم العلمية والمهنية، فلنحذر من جعل الفاشل قدوة فِي المجتمع، ليس تحقيراً لأحد ولكن القدوة يجب أن يكون حاملاً للعلم له سيرته المهنية، حسن المظهر والهندام، مهذبٌ فِي كلامه وألفاظه يحترم الناس.. من المفارقات العجيبة أن تجد البروفسور والدكتور والأستاذ الجامعي وعالم الشريعة لا يتابعهم إلا قلة، ثم ذلك الذي ربما لم يكمل تعليمه الابتدائي متابعوه عشرات ومئات الآلاف، هل المتلقي يعي خطورة ذلك على الناس وعلى النساء والأطفال خُصُوصاً؟ أرجو أن نعيد النظر فيمن نتابع، وأن لا نصنع من الرمل قصراً مشِيداً، ثم نتفاجأ بسقوطه على رؤوسنا.. بقلم/ جيلاني بن شايق الشمراني مستشار إعلامي ومهتم بالعمل التطوعياضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook