تواصل - فريق التحرير: رغم ميزانيتها الكبيرة التي بلغت نحو 120 مليار ريال في 2017، كشفت وزارة الصحة، في أحدث إحصائياتها، عن وجود عجز كبير في عدد الأطباء السعوديين العاملين بمستشفيات المملكة، ليكون لكل 358 مريضاً، طبيب واحد. ووفقاً للإحصائية، فإن إجمالي عدد الأطباء بمستشفيات السعودية بلغ 89675 طبيباً، منهم 23979 سعودياً، بنسبة 26.7%، موزعين على 274 مستشفى في 20 منطقة إدارية لخدمة 31.742.308 أشخاص؛ أي (28.3 طبيب لكل 10 آلاف نسمة). يأتي ذلك، رغم أن عدد الملتحقين من الطلبة والطالبات بالكليات الطبية للعام الحالي بلغ 71775 طالباً وطالبة بنسبة 53%، فيما بلغ عدد الخريجين والخريجات من الكليات الطبية والصحية 10791 خريجاً وخريجة تشكل الخريجات نسبة 54.9 % وهناك عدد من الأطباء يقدمون خدماتهم من خلال جهات حكومية أخرى في المدن الطبية والمستشفيات الجامعية والقوات المسلحة والحرس الوطني، إضافة إلى 2971 طبيباً في المستشفيات الخاصة. ولا تزال أزمة «توفر طبيب» للخدمة في المستشفيات الحكومية قائمة، برغم جهود الصحة وبرامجها، وميزانيتها التي بلغت العام 2017 نحو 120 مليار ريال، ويعاني المواطن كثيرا في البحث عن علاج. ومع قلة الأطباء السعوديين، شكا عدد من خريجي الطب من جامعات سعودية عن طول انتظارهم للتعيينات الموعودة، بعد أن أنهوا دراساتهم لسنوات، وانتقد مغردون منهم في "تويتر" إلغاء التوظيف المباشر، ثم جاءت الصدمة الثانية بإلغاء العقود الذاتية "اللوكم" للأطباء حديثي التخرج، وفوجئوا كذلك بعدم توفر وظائف تحت التشغيل الذاتي وعدم توفر وظائف بالمستشفيات الجامعية أو المدن الطبية. ويضيف الخريجون أن إجبارهم على التسجيل في برنامج التوظيف "جدارة" غير منصف لهم، إذ تم الاقتصار على إعلان توفر عدد قليل من الوظائف للأطباء والطبيبات على مستوى المملكة في تخصصي الطب وطب الأسنان. وبلغت الوظائف في بعض المناطق أربع فقط وأخرى وظيفة واحدة مع وجود مئات الخريجين يتنافسون على وظيفة واحدة فقط، بحسب "عكاظ".
