الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

قساوسة طيبون

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

فيلم فرنسي جزائري من نمط غريب، مبني على قصة واقعية (كما يذكر المنتجون) لكنه يعطي إبعاداً جديدة لأبطال القصة لا ندري عن مدى صدقيتها!.

اضافة اعلان

فاز الفيلم المعنون "عن الآلهة والرجال" Of Gods and Men بجائزة "سيزار" لأفضل فيلم، وهي النسخة الفرنسية السنوية من جوائز الأوسكار.

الفيلم يحكي قصة مجموعة من القساوسة الفرنسيين نذروا أنفسهم "للمسيح" وأقاموا في قرية جزائرية يدعون أهلها للنصرانية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

الفيلم يحكي حياتهم بالتفصيل: مجموعة من الرجال أقل من عشرة يعيشون في منزل جزء منه كنيسة وجزء مستوصف وجزء لمعيشتهم وحياتهم اليومية.

تركوا فرنسا وأقاموا في قرية جزائرية نائية من أجل "الرب"!.

إنهم جادون يهتمون بأمرهم المعيشي بالكامل يزرعون ما يحتاجون، ينتجون العسل، يحتطبون، يطبخون، يعيشون حياتهم بالكامل وبشكل مثالي، يتعبدون داخل كنيستهم وعلاقاتهم مع بعضهم ممتازة وعلاقاتهم مع أهل القرية أيضاً ممتازة.

يطببون أهل القرية مجاناً ويساعدونهم في حل مشكلاتهم الشخصية ويشعرونهم أنهم جزء من مجتمعهم.

يسرد الفيلم وقائع حياتهم بطريقة مشوقة، ويعكس حياتهم بطريقة تثير الإعجاب.

عاشوا زمن الاضطرابات في الجزائر حيث الجماعات "المتطرفة" تقتل وتروع الناس.

فتاة عمرها 18 سنة قتلت لأنها لم تلبس الحجاب والقس يستمع ومتألم ومتعاطف مع أهل الفتاة في الوقت الذي يقتل فيه المتطرفون الناس!!

أيضاً يعرج على مقتل بعض الأئمة على أيدي المتطرفين لأنهم لم ينقادوا لأوامرهم!!!

يلبس القساوسة البياض داخل كنيستهم ويصورهم الفيلم أنهم أهل خشوع وتبتل!.

يعرض الفيلم مشروع بناء في أطراف القرية يقوم عليه مهندسون أجانب... يهاجمهم المتطرفون ويعملون بهم ذبحاً في الوريد أو قتلاً لمن هرب!!

الجيش الجزائي يعرض مساعدته على القساوسة (حمايتهم من الإرهابيين) ورئيس القساوسة يرفض الحماية (متوكلين على الرب اليسوع!!) (لقطة داخل الكنيسة للقساوسة يطلبون من الخالق أن يرعاهم ويحميهم ومعهم مجموعة من المتنصرين الجزائريين).

القساوسة يناقشون رئيسهم بخطورة الوضع ورفض حماية الجيش لهم.

رئيس العسكر يتفاوض مع مسلمين جاءوا طالبين مساعدة طبيب الكنيسة لمعالجة جرحاهم، فيردهم بلطف ويبين لهم أنها ليلة الميلاد، وأن "القرآن يحرص على عدم التعرض للكهنة في أديرتهم" فيوافق المسلم وينسحب مع رفاقه!...

القساوسة يتناقشون - بعد التهديد الذي تعرضوا له من قِبل المتطرفين المسلحين - هل الأنسب الرحيل أم البقاء ؟!

الإدارة المحلية تقترح على القساوسة الرحيل (رغم رغبة رئيسهم في البقاء) خوفاً على حياتهم من الإرهابيين وأن الناس (في القربة) يرغبون في الهرب لكن ليس لديهم المال والإمكانات لذلك.

وجهاء القرية يعبرون عن عدم قدرة الجيش على حمايتهم وعلى التدخل في الوقت المناسب في نفس الوقت ويؤكدون للقساوسة أهمية بقائهم دعماً للقرية وأهلها!!

يستمر طبيب الدير في تطبيب الناس (والذين يزداد عددهم مما يسبب إرهاقاً له).

قائد المجموعة (الإرهابية!!) التي تهدد الناس زار القس طلباً للعلاج بعد تعذيب شديد من قبل الجيش.

يقتل قائد المجموعة فيمتعض القس ويتعاطف معه ويظهر امتعاضه من أسلوب الجيش.

بعد تشاور مستمر يصل القساوسة إلى القرار النهائي بالبقاء دعماً للقرية واستمراراً للجهود التي يبذلونها رغم المخاطر التي قد تطالهم مع استمرار الصلوات والتضرع للخالق بالحفظ رغم المخاطر التي تواجههم.

أخيراً يهجم عليهم الإرهابيون - كما هو متوقع - ويذبحونهم.. مع عبارات رقيقة جداً من حبهم للناس والبلد وتعلقهم بها وتضحيتهم الفائقة!

الفيلم يدغدغ العواطف بسلمية الديانة النصرانية وأهلها، ودموية الإسلام وأهله، والتضحيات التي يقدمها النصارى لدرجة التضحية بأنفسهم من أجل عوام المسلمين!!!

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook