تواصل- سامر محمد:

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن مسودة تحقيق عسكري في الكمين القاتل الذي أودى بحياة عسكريين أمريكيين في النيجر في أكتوبر الماضي، دعت البنتاجون لتقليص أعداد عملياته العسكرية البرية في غرب أفريقيا، ونزع الصلاحيات الممنوحة لبعض القادة في الميدان، والمتعلقة بإرسال القوات في دوريات محفوفة بالمخاطر.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الأمريكية ستستمر في مرافقة القوات المحلية في الدوريات العسكرية في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، لكن العمليات سيتم فحصها بشكل أكثر صرامة عما كان خلال العام الماضي، وذلك وفقا لمسؤولين عسكريين مطلعين.

وأضافت، أن التغييرات تأتي بعد قرار صادر من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" العام الماضي، والذي خفف من القيود الصادرة خلال فترة رئاسة الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما"، حيث منح "ترامب" الجيش مزيدا من سلطة صنع القرار من أجل التحرك سريعا في تنفيذ العمليات والهجمات والضربات الجوية والقصف.

وتحدثت عن أن 4 عسكريين أمريكيين و5 نيجيريين، بينهم مترجم فوري، قتلوا في منطقة نائية بالنيجر بالقرب من الحدود مع مالي، في 4 أكتوبر الماضي، بعد وقوعهم في كمين على يد مسلحين.

ولفتت الصحيفة إلى أن مسودة التحقيق تؤكد الآن على أن القادة العسكريين رفيعي المستوى في أفريقيا، وشتوتجارت الألمانية التي توجد بها مقر قيادة أفريقيا التابعة للجيش الأمريكي، وربما القادة في البنتاجون أيضا، يجب أن يوافقوا أولا على مهمات عسكرية محددة والتي ينظر إليها على أنها محفوفة بالمخاطر، على خلاف الوضع الراهن الذي يتيح للقادة العسكريين في الميدان إصدار الأوامر وتنفيذ مثل هذه العمليات بموجب السلطة الممنوحة لهم.

وتنتظر مسودة التحقيق الموافقة النهائية من قبل الجنرال "توماس والدهاوسر" قائد قيادة أفريقيا بالجيش الأمريكي.