الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

رحلة علاج تنتهي بفاجعة.. أخو «رزان» يروي لـ«تواصل» قصة وفاتها (صور)

تركي
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
  • كانت تَتَمَنَّى أن تتخرج وتلبس قبعة التخرج لتصبح طبيبة.
  • كانت طلباتها مجابة عند والدي رغم أنها ليست البنت الوحيدة.
  • كانت تشكو لوالدتي إِهْمَال الممرضات وأنهن يهملن فِي تنظيف الغرفة.
  • وجدنا دماً غزيراً ينزل من فمها وأنفها ودماء متناثرة على السرير بعد وفاتها.
تواصل - هبة حجاب: رحلة جديدة من رحلات العلاج فِي أَحَد الْمُسْتَشْفَيَاتِ، تَنْتَهِي بفاجعة راح ضحيتها طفلة فِي مقتبل حياتها، لتفتح ملف الإِهْمَال الطبي، وتدق ناقوس الخطر لوضع حد لتلك الممارسات من بعض الأطباء والممرضات، تفاصيل صادمة يرويها شقيق الفتاة رزان الهدهود التي فقدت حياتها بعد أَيَّام من دخولها مجمع الدمام الطبي. وروى تركي أحمد الهدهود، اللحظات الأخيرة قبل وفاة أخته رزان بِسَبَبِ خطأ طِبِّيّ نَتِيجَة إدخال أنبوب تسبب فِي نزيف حاد أَدَّى لوفاتها يوم السبت الماضي بتاريخ 20 - 1 - 2018 فِي مجمع الدمام الطبي. وقال تركي لـ"تواصل": "لم يكن لدى أختي رزان سوى ألم، حتى يوم الخميس الماضي، فِي قدمها وكنا نضع كمادات الماء عليها كانت تعاتبني يوم الأَرْبِعَاء تقول لي فِي السناب الشات: أخي أنا زعلانة منك لأنك لم تزرني أول مَا أخرج سترى ماذا أفعل بك، رديت عليها بأنني لا أستطيع أن أتحمل أن أراك وأنت مريضة فقَالَت: لا بأس لكن كلمني عبر الهاتف وكأنها كانت تشعر بأنها ستودع". وأَضَافَ "يوم الْجُمُعَة كانت تقول لأبي أنا أريدك أول واحد تزورني كل يوم حتى أخرج من المُسْتَشْفَى، وكانت تقول لي قبل مغادرتي عدني يوم الأحد أن تخرجني من المُسْتَشْفَى لا أريد أن يحقنوني بإبرة أنا لا أستطيع التحمل". قبل الوفاة بثلاثة أيام وَتَابَعَ تركي "دخلت رزان مجمع الدمام الطِبِّيّ قبل أَيَّام وطلبت عمل تحاليل فأخبروها أن ذلك غير متوافر فِي الطوارئ وبعد أسبوع عدنا إِلَى المُسْتَشْفَى بِسَبَبِ تدهور حالتها وكانت رزان تشتكي من ألم فِي معدتها جعلها تبتعد عن الأكل فأصابها ضعف كامل فِي جسدها. واستطرد قَائِلاً: "قبل ذلك الوقت كانت أختي طبيعية جِدّاً وكنا نذهب فِي رحلات مع العائلة وكانت الأمور طبيعية ولم تكن تُعَانِي من أَيْ شيء فِي السابق، وطوال عمرها لم تدخل مُسْتَشْفَى حُكُومِيّاً فِي مرة عملت عملية فِي أذنها فِي أَحَد الْمُسْتَشْفَيَاتِ الخَاصَّة فشعر أبي وقتها أنهم يبحثون عن المادة على حساب الصحة فقرر أن يدخلها هذه المرة فِي مُسْتَشْفَى تعليمي لكن المشكلة كانت فِي الحصول على موعد آخر، موعد حصلت عليه رزان ولكن كان بعد وفاتها بثلاثة أيام، نصحونا كثير من الناس بالبرج الطِبِّيّ فِي الدمام، وقال أبي هم أهل البلد وسيحرصون على ابنتي ولم يدرِ بأنهم سيكونون السبب فِي وفاتها"، حَسْبَ قوله. حلمت بتخرجها لتصبح طبيبة وعن أمنياتها فِي الحياة قَالَ: "كانت رزان تَتَمَنَّى أنها تتخرج وتلبس قبعة التخرج، الله يرحمها، لكنها مرضت فِي فترة الاختبارات وكانت لا تستطيع أن تمشي من الألم لكنها كانت حريصة على الحضور والمذاكرة لأنها كانت متفوقة وكانت تحاول تنفيذ الوعد الذي قطعته على نفسها بأن تصبح طبيبة لكن القدر لم يمهلها". ولَفَتَ إِلَى أن شقيقته رزان كانت مميزة فِي المنزل بين أخواتها، وكانت كل طلباتها مجابة عند الوالد رغم أنها ليست البنت الوحيدة فلها ثلاث أخوات بنات، وأربع أخوان أولاد وهي فِي الترتيب قبل الأخيرة". وَأَشَارَ تركي إِلَى أن والده مُنْذُ الوفاة وَهُوَ فِي حَالَة نفسية سيئة ولا يرغب فِي الحديث مع أحد، رغم أنه كان أقوى واحد فِي العائلة قبل الهزة التي وقعت بوفاة أختي يقول: "لو أنها مُتَوَفَّاة فِي البيت كان أرحم". إِهْمَال المُسْتَشْفَى وكشف تركي عن حَالَة شقيقته فِي المُسْتَشْفَى قَائِلاً إن: "رزان تعرضت لإِهْمَال كبير فِي المُسْتَشْفَى أثناء إقامتها هناك، المفروض لأنها منومة يصرف لها أدوية، أقسمت والدتي بأنهم حتّى السماعة لم يضعوها على صدرها، وكانت تشكو لوالدتي إِهْمَال الممرضات وأنهن يهملن فِي تنظيف الغرفة". وَأَشَارَ إِلَى أن الطبيب الذي ركب لها الأنبوب غادر وبعدها بعَشْر دَقَائِق انخفض نبضها من 139 إِلَى 39 والأنبوب بدأ يخرج دم". وأكمل تفاصيل اللحظات الأخيرة فِي حياتها "كلمتني الوالدة وطلبت مني الحضور وكنت وقتها فِي الدوام فأخبرتني أنها فِي حَالَة حَرِجَة فحضرت مباشرة وبقيت رزان على هذه الحَالَة حتى جاء طبيب الإنعاش بعد نحو عشرين دقيقة، وعندما وصل طبيب الإنعاش سأل والدي لماذا ركبوا لها الأنبوب هل كانت تتكلم؟ فقال نعم، فعاد للغرفة وأخبره أنها تُوفيت. واسترسل "حين وصلت إِلَى المُسْتَشْفَى دخلت الغرفة لأتأكد أنها ماتت وجدنا دم غزير ينزل من فمها وأنفها والدم متناثر على السرير وحين غسيل الجثة تبين كثافة الدم فِي ظهرها وكان لونه تحول إِلَى أزرق نَتِيجَة النزيف. وأَرْدَفَ "تحدثت مع الوالد بعد العزاء فأخبرني أنه قابل الطبيبة عند المصعد، وسألها عن حَالَة ابنته وكانت تبكي فردت عليه أنها "زينة" مَا يَعْنِي أنهم كَانُوا يحاولون الهرب من المشكلة". التفاعل بعد وصول صوتنا للإعلام وبِخُصُوصِ القضية المرفوعة قَالَ تركي "ذهبنا أوَّلاً إِلَى وَزَارَة الصحة وقدمنا شَكَاوَى فلم يردوا ولم نتلق سوى وعود شفهية، كما أرسلنا برقية لوزير الصحة لكن لم يرد فلجأنا إِلَى الإعلام، وحينها الكل تفاعل مع القضية". وَتَابَعَ: "رفعنا قضية فِي المحكمة التي طلبت من وَزَارَة الصحة التحقيق والإفادة فِي حادثة الوفاة". وختم" بِإِذْنِ اللهِ سنأخذ حقنا فأمير الشرقية لم يقصر ووجه بِالتَّحْقِيقِ فِي وفاة أختي، وتواصلوا مع الوالد وطلبوا منه الحضور فِي المُسْتَشْفَى الساعة 7 صَبَاحاً واستمعوا إِلَى تفاصيل مَا حدث منه وأخبروه أن هناك لَجْنَة شكلت للتحقيق مع الأطباء وهناك لَجْنَة من وزير الصحة. وختم تركي الهدهود بقوله: "أنا أريد حقي الشرعي، وسحب رخصة الطبيب، الوالد يقول ابنتي ماتت لكن لا أريد أن يصير لغيرها مَا صار لرزان".   اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook