الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الإيرانية "ريحانة" لوالدتها قبل الإعدام: لا تنوحي أو تلبسي الأسود

images-182563
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – وكالات:

كتبت الفتاة التي أعدمتها إيران، ريحانة جباري: "لا أريد أن أتعفن في التراب"، مبينة أن وصيتها الأخيرة هي أن يتم التبرع بأعضائها - بشكل سري - "لمن هو بحاجة إليها".

اضافة اعلان

وكشفت صحيفة "صاندي تايمز": أنها طلبت من والداتها، شولي باكرفان، ألا تنوح عليها، ولا تلبس السواد، مضيفة: "كنت أتمنى لو احتضنتك حتى ألفظ أنفاسي".

وأفادت "الصحيفة": أن هذه الفتاة متعلمة، وخريجة جامعية، حيث تخصصت في مجال التصميم الداخلي، اقتيدت إلى حبل المشنقة، صباح يوم السبت، ولم يتجاوز عمرها 26 عاماً، كل هذا رغم الحملة الدولية لإنقاذ حياتها من قبل منظمات حقوق الإنسان، ومناشدات الأمم المتحدة، ووزارة الخارجية الأمريكية.

وتابعت: أن "ريحانة" قضت خمسة أعوام تنتظر الإعدام؛ لقتلها رجل مخابرات اسمه مرتضى عبدالله سرابندي، الذي خدعها واقتادها في عام 2007 إلى بيت فارغ لاغتصابها، ولم تكن قد تجاوزت من العمر 19 عاماً، حيث قال لها: إن الغرض هو أخذ رأيها في كيفية تصميم وترتيب مكتبه.

وتوضح "الصحيفة" أن: "ريحانة" كانت تعرف أنها لو لم تطعن رجل الأمن، الذي هاجمها بمطواة في ظهره، فعذابها كان سينتهي بقتلها.

وكتبت في وصيتها التي تسلمتها والدتها، بداية هذا العام قائلة: "كانت جثتي سترمى في زاوية ما من المدينة".

وواصلت: "وبعد أيام كانت الشرطة ستقتادك إلى زاوية المكتب لتتعرفي على جثتي، وهناك ستعرفين أنه تم اغتصابي أيضاً"، وتضيف: "ولن يُعرف القاتل أبداً؛ لأننا لا نملك ثروتهم، وسلطتهم".

وتشير "الصحيفة" إلى أن سلطات السجن قد سمحت لوالدة "جباري" بوداع ابنتها يوم الجمعة، حيث قضت معها ساعة كاملة في السجن، قبل أن تساق إلى حبل المشنقة في الساعات الأولى من صباح يوم السبت.

وتقول "الصحيفة": إن "جباري" جنبت - على الأقل - الإهانة بتعليقها على حبل في الشارع، وترك جسدها أمام أعين أفراد عائلتها الباكين. وهي الطريقة المعتادة في إيران، والتي ترسل في كل عام الكثير من أبنائها إلى حبل المشنقة أكثر من أي بلد، باستثناء الصين.

وقالت "باكرفان"، والدة "جباري"، إن السلطات أخبرتها، يوم الثلاثاء، أن تنفيذ الحكم قريب، وعليها التحضير لتسلم الجثة من السجن، بحسب "الصحيفة".

وتنقل "الصحيفة" عن "باكرفان" قولها: "لا أصدق أن هذه الساعات الصعبة المرة حقيقية. فبعد سبعة أعوام ونصف من الألم والمعاناة، هكذا تنتهي حياة ابنتي العزيزة"!

وأخبرت "جباري" والدتها أنها لا تريد قبراً؛ "حتى لا تذهب هناك للنواح، والمعاناة"، وقالت: "أرجوك لا تبكي، أحبك".

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook