تواصل - فريق التحرير:
تقام صلاة الجنازة على الداعية عبدالعزيز بن صالح التويجري، والذي اغتيل على يد وثنيين في غينيا، خلال جولة دعوية، بعد صلاة عصر اليوم الأحد في "جامع الراجحي" بالرياض، على أن يوارى الثرى بمقبرة "حي النسيم"، شرق العاصمة، وفقا لما أوردته وسائل إعلامية نقلا عن أسرة وتلاميذ الشيخ عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ووصل جثمان الداعية إلى الرياض، منذ ساعات، بطائرة خاصة، لدفنه في المملكة، بناء على طلب أسرته.وكان "التويجري" قد تُوفي متأثرا برصاصتين أصيب بهما في مقتل، بعد أن كمن له قاتل وثني على طريق عودته إلى سيارته، بعد صلاة العشاء، الثلاثاء الماضي، وكان لتوه قد فرغ من إلقاء محاضرة دعوية مست قلوب المئات من سكان قرية غينية، لكنها أثارت حفيظة الوثنيين هناك، والذين يعبدون الأصنام وطواطم الشجر والحيوانات، وحتى الأرواح، فقرروا التخلص من الشيخ الذي عرى معتقداتهم.
المفاجأة أن القاتل ليس مراهقا يبلغ من العمر 17 عاما، بحسب ما نشرت مواقع إخبارية غينية، لكنه رجل بالغ يبلغ من العمر 27 عاما، وهو أب لطفلين، ويدعى "موسى كانتيه"، بحسب ما نقلت قناة "العربية" عن مصدر قالت إنه موثوق ومرتبط بسلطات التحقيق في الحادث هناك.
"العربية" نشرت صورة للقاتل، قالت إن مصدرها زودها بها، نقلا عن الرئيس الإداري للمنطقة التي شهدت الجريمة، والمقرب من فريق التحقيق بها.
وقالت القناة إن القاتل شاهده 3 أشخاص وهو يكمن للشيخ، ومعه بندقية الصيد الخاصة به، في طريق عودة "التويجري"، بعد أن ألقى محاضرة دعوية مسائية بالقرية، وصلى العشاء، وركب دراجة نارية "تاكسي" لتوصيله إلى سيارته، التي كان ينوي التوجه بها إلى مدينة Siguiri البعيدة عند ضفاف نهر النيجر، فعاجله القاتل بالرصاص، وأصابه باثنتين حاسمتين، وأرداه قتيلاً في الحال.
ويتعامل بعض أهل القرية الغينية التي شهدت اغتيال "التويجري" بالسحر، ويتشغلون بعبادة الأصنام والأرواح وطواطم الشجر والحيوانات، مما أكسبهم نفوذا لدى عدد كبير من العامة، لطن وجود الشيخ وتعريته لتلك المعتقدات وبيان زيفها هدد عرش هؤلاء الوثنيين، فعقدا العزم على التخلص منه.
