تواصل - فريق التحرير: أعلنت رئاسة الأركان التركية، اليوم السبت، عن بدء عملية عسكرية في منطقة "عفرين" السورية ضد قوات "وحدات حماية الشعب" الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، و"قوات سوريا الديمقراطية" تحت اسم "غصن الزيتون". وقالت رئاسة الأركان: إن "العملية العسكرية تهدف لإرساء الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية لتركيا، وأنها تجري في إطار القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن لمكافحة الإرهاب، مع احترام وحدة الأراضي السورية"، حسب بيانها. قصف جوي وفي السياق ذاته، أفادت وكالة "الأناضول"، بأن المقاتلات التركية قصفت نقطة مراقبة تابعة لقوات "حماية الشعب" في مدينة عفرين، لافتةً إلى استهداف 108 أهداف عسكرية. ونقلت الوكالة عن شهود عيان، قولهم: إنهم "سمعوا مقاتلات حربية، وهي تحلق فوق أجواء قضاءي ريحانلي وقرقخان في ولاية هطاي التركية، وذلك قبل عبورها إلى الأجواء السورية لتنفذ غارات على المدينة السورية". دخول الحُرّ وبالتزامن مع ذلك، أكدت "الأناضول"، أن وحدات من "الجيش السوري الحر" بدأت دخول المناطق التي يسيطر عليها "حماية الشعب" و"سوريا الديمقراطية" للمشاركة في المعركة بعفرين. وذكرت أن الدخول جاء بعد تمهيد من قوات المدفعية التركية، المتمركزة على الشريط الحدودي بين ولايتي كليس وهطاي الجنوبيتين التركيتين، بقصف المواقع الكردية في المدينة بـ 10 طلقات مدفعية على فترات متقطعة منذ منتصف اليوم. الموقف الدولي إلى ذلك، تباينت المواقف والردود الدولية من العملية العسكرية التركية، لا سيما من القوى الثلاثة الفاعلة على الأرض في سوريا وهي "أمريكا - روسيا - إيران". وطالبت واشنطن تركيا بالتمهل في عملية عفرين والتركيز على محاربة "داعش"، متخوفة من أن تمتد العملية إلى مدينة منبج حيث تتواجد قواتها، فيما ذكرت روسيا أن تراقب ما يحدث وسحبت عناصرها من عفرين، بينما التزمت إيران الصمت. [gallery columns="1" size="full" ids="1037950,1037951,1037952"]