تواصل - الرياض شَنَّ عدد من أعضاء الشورى هجوماً عنيفاً على الخطوط السعودية، وشكك عضو المجلس الدكتور فيصل العماج في وجود آليات لدى "الخطوط"، يتم من خلالها مفاضلة الموظفين لديها في مسألة الترقية لمرتبة أعلى أو تسنم المناصب القيادية. "العماج" طالب أن تناقش مع "الخطوط" قضية إمكان ترقية المقاعد خلال مسار الرحلات، خصوصاً إذا كانت هناك أماكن وشواغر في المقاعد، لمن يرغب ترقية مقعده من درجة الضيافة إلى الأفق أو الدرجة الأولى، مؤكداً أن مثل هذا الأمر سيساهم في رفع مداخيل المؤسسة المالية. وأضاف "العماج"، أن هناك طريقة غير لائقة في إنزال ذوي الاحتياجات الخاصة من الطائرات الواقفة في الساحة بعيداً عن الخدمات الكهربائية، إذ يقوم عدد من العاملين الوافدين بإنزالهم عبر السلم الثابت وليس الكهربائي، من خلال حملهم بالأيدي، وعند السؤال عن السبب في عدم وجود سلم كهربائي يخبرونه بأن المتعاقد السابق أنهى عقده. وانتقد عضو المجلس الدكتور منصور الكريديس الخسائر التي تظهر في تقرير المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية في كل عام، لافتاً إلى زيادة في الخسائر التي كانت في تقرير 2015 بنحو 4.3 مليار ریال، وفي سنة التقرير 2016 بلغت 5.3 مليار أي زيادة قدرها 1%، وقال: «إنّ الخطوط تحججت بأن السبب يعود إلى رفع الدعم الحكومي عن الوقود، وكذلك الأوضاع الاقتصادية العالمية، ودخول شركات في الخدمة الجوية». وأضاف "الكريديس"، أن الخطوط السعودية لن تخصص لا على المدى القريب أو المتوسط بسبب الخسائر التي تتكبدها سنوياً ً، لذلك وجب عليها معرفة مكامن تلك الخسائر، والعمل على معالجتها وتقليصها تدريجياً، خصوصاً أنها تعتبر الناقل الوطني الرسمي، وللأسف هناك شركات طيران أقل من الخطوط السعودية عمرا تفوقت عليها في التقييم الدولي والأرباح والتشغيل. أما عضو مجلس الشورى فهد جمعة، فقال: إذا كانت الخطوط السعودية قد أضافت 6 ً طائرات لأسطولها الجوي، فلماذا الانخفاض في ساعات الطيران؟ مؤكداً أن هذا دليل على عزوف عدد كبير من العملاء والمواطنين من التوجه للخطوط السعودية كناقل جوي، والبحث عن البدائل الأخرى من الشركات المحلية والدولية.