الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

أُقيمُ بالخارج وخلعت «حجابي» لأجل الترقية.. كيف أتوب إلى الله؟

DOsSja1XUAEZN0l
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
السلام عليكم أنا شابة سورية لجأت مع عائلتي إلى تركيا منذ 6 سنوات، تعبت جداً حتى وجدت عملاً، حيث إنني أعمل معلمةً في مدرسة ولكن في كل عام تتم ترشيحات لنيل ابتعاث لبرامج تدريبية وترفيع في المنصب، وبالطبع زيادة في الراتب. في كل عام يَعدونني أني سأحصل على الترفيع ويتم تقديم زميلة، كلَّمْت مديرة قسم الموارد فأخبرتني بأنه لن يتم ترفيعي إلا بأن أكون حاملةً لجنسية أجنبية أو أن أخلع حجابي، فكل الفتيات اللواتي تم ترفيعهن السنوات الماضية لَسْن محجبات. في العام الماضي لم أحتمل المزيدَ من الضغط وخلعت حجابي، ولاقيت مشكلات مع بعض الأقارب لهذا السبب، حيث قام أحدهم بضربي، طبعاً النتيجة أنني حصلت على الترفيع وزيادة الراتب التي أستحقها، علماً أني لدي مُدة خبرة عمل أكثر من زميلاتي اللواتي تم اختيارهن في السنوات الماضية، ويتم منح 30% زيادة في الراتب لزميلتين معي في نفس المنصب بسبب عدم ارتدائهما للحجاب. العنصرية شديدة جداً وغير معلنة كي لا يتم اتهام المؤسسة التي أعمل بها؛ لأنه من المهم المحافظة على هوية معينة، علماً أني طُردت من عملي السابق لهذا السبب وتم اختيار زميلة أخرى سورية لتبقى على رأس العمل بسبب أنها غير محجبة، وبعد عام من الحصول على ما أريد، أريد أن أتوب فأنا أعلم أنه حسب القوانين هنا سيتم اتهام المؤسسة بالعنصرية إن تم تعديل منصبي وراتبي بعد وضعي للحجاب مرة أخرى؛ ولذا فأنا أعلم أني أستطيع أن أضع حجابي بأمان تام هذه المرة. ما الكفارة المترتبة على فِعلي؟ فأنا أشعر بالذنب ولكني أحتاج لفَرْق الرواتب وأحتاج للترفيع، حيث إنني لو لم أفعل هذا لكان عليّ انتظار أربع سنوات أخرى، كما أنني أيضاً حصلت على برنامج الابتعاث ولله الحمد، علماً أن زميلاتي كنّ يدفعن رشاوى للعاملات ليشهدن زوراً على نقاط التقييم. كيف أتوب إلى الله من ذنبي وهل يغفر اللهُ لي؟ علماً أنني أنوي الحج -بإذن الله- هذا العام فهل يغفر اللهُ لي؟ وإن لم يتيسر لي فهل يتقبل الله توبتي؟ أرجو إرشادي بارك الله فيكم الجواب: الفاضلة أختنا من سوريا والتي تقيم في تركيا، أولاً نهنئك على تميّزك في عملك وعطائك وصدق ما تُقدمين من عمل ورسالة في وقت قلَّ فيه الصدقُ والعمل المخلص إلا ما شاء الله، وفي وقت قلّت فيه فرص العمل، حتى أن البعض لجأ للتسول ولأساليب أخرى مهينة بسبب الحاجة وعدم فتح الباب بالعمل الشريف، فلكِ منَّا تحيةَ تقدير ودعوات صادقة، يسَّر الله أمرك وهداك وكفاك ما أهمَّكِ من أمر الدنيا والآخرة، ورزقك العملَ الصالح الذي يرفع ذكرك بالخير في الدارين. بالنسبة لحجابك مع حُبك لارتدائه ومعرفتك بوجوبه إلا أنك اضطررت لخلعه لتحصيل مرتبة أو مال، أو ترفيع؛ فإنني أولاً أدعوك يا كريمة الأصل والطيب أن تعودي لحجابك وتضعيه على رأسك وتعتذري من أهلك، واصبري فالنصر مع الصبر. ثانيا: حافظي على أذكارك في وقتها حصن وفِي غير وقتها ذِكْر، بعد العصر أو قبيل المغرب أذكار المساء، والصباح بعد صلاة الفجر مباشرة، الصلاة اجعليها قرة عين لك بالدعاء بين الأذان والإقامة وفي الثلث الأخير من الليل، الدعوة مستجابة ساعة الجمعة وفي السجود، فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، وأكثري من قول: ربِّ هَب لي حُكماً وألحقني بالصالحين واجعلني من ورثة جنة النعيم لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، الله الله ربي لا أشرك به شيئاً، اللهم إني أسألك الخيرَ كله عاجله وآجِله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم اجعل قُرةَ عيني في الصلاة. اجعلي لك وقتاً -لو يسيراً- يومياً مع كتاب الله حِفظاً أو تلاوة، وممكن تستعيني بأحد أقاربك ولو كانت أو كان صغيراً للتسميع لك؛ وسترين تسخير الله لك وتغيراً طيباً وعزة في حياتك بعون الله تعالى، ولا تعْجَلِي ولا تستعجلي والله معكِ يتقبل جهدك وجدك وعملك ويثبتك ويوسع عليك، آمين يا رب، وحج مبرور مقدماً اللهم آمين. هذا والله أعلم وصلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم.اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook