تواصل - سامر محمد: نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالاً للكاتب الأمريكي الشهير "ديفيد إجناتيوس"، أشار فيه إلى أن الأسلحة السيبرانية التي تمتلكها الولايات المتحدة تجعل منها فيلاً ومن إيران "برغوثاً"، لكن هذا "البرغوث" قد يشكل مصدر إزعاج مستمر خاصة للدول غير المحمية. وتحدث الكاتب عن دراسة مفصلة سيتم الكشف عنها قريبا تحت عنوان "التهديد السيبراني الإيراني" وذلك من قِبَل باحثين في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، والتي تعتبر أن إيران تشكل درجة ثالثة فيما يتعلق بالتهديد السيبراني لكنها قد تتسبب في دمار ليس بالهين. وأشار إلى أن هذه الدراسة المفصلة بشأن الهجمات السيبرانية الإيرانية تذكر بأن الولايات المتحدة وحلفائها يعيشون في خطر إلكتروني، في وقت أعلنت فيه إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن رغبتها في مساعدة المملكة وحلفاء آخرين في التصدي لوكلاء إيران في أنحاء الشرق الأوسط، وذلك في اليمن وسوريا ولبنان وأماكن أخرى. وحذَّر من أن حلفاء إيران قد يردون بطرق من الصعب تحديد هويتها والتي تكون عبر الأسلحة السيبرانية، فعلى الرغم من صغر القدرات السيبرانية الإيرانية لكن طهران استخدمتها في جمع المعلومات الاستخبارية من الخارج والتجسس على مجموعات المعارضة الداخلية ومهاجمة منشآت حيوية سعودية كالهجوم على "أرامكو" في 2012م، وهو الهجوم الذي أثَّر على عشرات الآلاف من أجهزة الحاسب في الشركة وخسائر بعشرات وربما بمئات الملايين من الدولارات.