الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

موجات من الاحتجاجات الشعبية العربية عام 2011 بسبب الغلاء والبطالة

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - تقارير: قال الخبير الغذائي المتخصص في بورصة الحبوب والمواد الغذائية، دكتور نادر نور الدين، إن وتيرة ارتفاع الأسعار في السلع الغذائية هذه الايام تفوق بكثير مثيلتيها في عام 2008، متوقعا زيادة وتيرة الاحتجاجات بالدول العربية إلي مستوى اعلي وأكثر سخونة من ذي قبل بسبب نقص المواد الغذائية وارتفاع أسعارها. وأضاف نور الدين، وهو أستاذ بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، إن الفارق الوحيد بين ارتفاع موجة الأسعار عام 2011 و عام 2008 هو إن أسعار الحبوب وخاصة القمح هو الذي قادة موجة الارتفاع في 2008 بينما يقود السكر ومنتجات الزيوت الموجه في 2011. وأشار نورا لدين، في حديث لقناة الجزيرة يوم الخميس، أن الدول العربية عقدة قمة في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية لمناقشة السبل الخاصة بالخروج من أزمة الغذاء التي تكتسح الدول العربية وقدمت توصيات مهمة منها البحث في الإمكانيات الزراعية لبعض الدول العربية وتطويرها مثل أراضي السودان وموريتانيا ومصر، إلا أن تلك التوصيات تلاشت ولم يقم بمتابعتها أي جهة أو لجنة خاصة بعد استقرار الأسعار في عام 2009 وهي عادة عربية في طي وترحيل العديد من المشكلات. ومع أن الحبوب ليست القائد لعملية ارتفاع الأسعار في 2011، إلا أن العديد من الدول العربية في ورطة خاصة بعد تلف محصول الحبوب في روسيا، وهي من اكبر مصدري القمح في العالم خاصة للدول العربية، وبالتالي نقص المعروض وزيادة الأسعار لاسيما مع دولة مثل مصر التي تعد المستورد الأكبر في العالم للقمح. "طوابير الخبز" في مصر "اكبر مستورد للقمح في العالم" وكانت ابرز الدول العربية التي تعرضت عام لموجة من الاحتجاجات الشعبية والجماهيرية بسب الارتفاع في الأسعار وتدني الأجور والبطالة هي مصر ووصلت إلي ذروتها في ابريل 2008 بمظاهرات المحلة الكبرى وحوادث الخبز التي عرفت فيما بعد "بطوابير العيش". وقد تجددت مظاهرات الخبز في مصر واستمرت لفترة طويلة قبل أن تعمد الدولة إلي زيادة الحصص المخصصة من الدقيق والسعي لزيادة الاستيراد بكميات اكبر والبحث عن مصادر جديده لزيادة كمية الحبوب لتقضي علي التناحر في منافذ بيع الخبز التي أودت بعدد غير قليل من الضحايا في حينها. واعتبر د. جمال ظهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس " هذه المظاهرة بمثابة ناقوس خطر "ينذر بكارثة قد تطيح بكل شيء باعتبار "كله إلا رغيف العيش". تونس الخضراء ... الحمراء بفعل لهيب الاحتجاجات والشباب المحترق وكانت اعنف احتجاجات شهدتها تونس قد اندلعت قبل أسبوعين، حينما حاول شاب حاصل على "مؤهل عالٍ" ويدعى "محمد بوعزيزى" حرق نفسه، احتجاجا على حرمانه من بيع الخضروات والفواكه. وللأسف توفى هذا الشاب أمس الأول. واشتدت هذه الاحتجاجات والمظاهرات في محافظة سيدي بوزيد وسط البلاد، وقد أثارت هذه التحركات الشعبية تساؤلات عديدة بشأن الاستقرار الأمني في تونس الذي يرى مراقبون بأن القبضة الأمنية فيه من حديد. ويرجع محللون تصاعد حدة هذه الاحتجاجات والمظاهرات التي أدت لحدوث اشتباكات في مدن أخرى إلى تردى الأحوال المعيشية والظروف القاسية الصعبة التي يعيشها المواطنون بسبب البطالة وارتفاع الأسعار مقارنة بالدخول المتدنية، فضلا عن أن هذا الحدث جاء بعد أسبوع من انتحار شاب آخر عاطل عن العمل بعد تسلقه عمودا كهربائيا ومسكه أسلاكا تتجاوز فيها القوة 30 ألف فولت. وتعد هذه الحوادث غير مسبوقة من حيث حدتها واستهداف المتظاهرين لرموز محددة للدولة ومنشآتها العمومية كمراكز الأمن وسيارات للشرطة وعربة قطار وحتى مكتب للتجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم، حسب ما أظهرت لقطات فيديو بثت على الإنترنت. واضطر الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، وهو المعروف بقبضته الصارمة فيما يخص الخضوع للقوي المعارضة التقليدية من أحزاب ونقابات وحركات مدنية، إلي الإطاحة بأربع وزراء وعمل تغييرات تكاد تكون جذرية في الوزارات التي لها علاقة بالأوضاع الاجتماعية التي نتج عنها احتجاجات سيدي بوزيد. بلد المليون شهيد ... وملايين العاطلين أما في الجزائر، فمنذ يومين والمظاهرات تنتشر في عدة أحياء على الظروف المعيشية وعلى غلاء الأسعار، وقد سمع إطلاق نار في مناطق متفرقة من المدينة، في حين اعتقلت قوات الأمن الشيخ علي بلحاج، نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة. وأكدت بعض المصادر ذاتها أن المظاهرات اندلعت في أحياء ساحة الشهداء وبلكور وباش جراح وباب الواد واسطاوالي. وأن الشباب المتظاهرين كسروا محلات ومقار بعض الشركات وسيارات في حي باب الواد الشعبي الواقع غرب العاصمة الجزائر، مؤكدا أن "الوضع سيئ" أيضا في حي بلكور، وهو حي شعبي آخر في العاصمة. ونقل المصادر عن شهود عيان قولهم إن عشرات المتظاهرين أغلقوا مساء الأربعاء عدة طرق وأضرموا النار في العجلات المطاطية بحي باب الواد، كما أغلقوا الطريق المؤدية إلى المقر الرئيسي للشرطة. وخلفت المواجهات ما لا يقل عن 30 جريحاً، في صفوف الشرطة والمتظاهرين، إلى جانب خسائر مادية في الممتلكات الشخصية وبعض المحلات التجارية. ووصف مراقبون ما يجري بالجزائر بأنه "انتقال لفتيل الاحتجاجات من تونس نحو الجزائر"، وبأن "ثورة سيدي بوزيد تتكرر في الجزائر وليست ثورة 5 أكتوبر التي اندلعت عام 1988 وأدت إلى تغيير جذري في حياة البلد على مختلف الأصعدة". وانتقلت شرارة المواجهات إلى حي شعبي آخر لا يقل حركية عن باب الواد، ويتعلق الأمر بحي باش جراح المتاخم لأحياء الصفيح التي احتجت قبل أيام على غياب العدل في توزيع السكن. اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook