الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

من الطب وشهرة الإعلام إلى «موزع خبز».. «الحدادي» يكشف قصة صورة حاولت تحطيمه ويوجه رسالة للشباب

الحدادي
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
  • الصورة منحتني أناساً يقفون بجانبي ويدعمونني ويمنحونني أملاً وإرادة.
  • لا تفكر أن الشهرة ستخدمك.. الشهرة لها عواقبها إيجابيات وسلبيات.
  • أثق أنه في يوم من الأيام سيعرف من قَامَ بتصويري من هو تركي الحدادي.
  • العمل ليس عيباً أهم شيء البحث عن الرزق الحلال فلا تخجل وتقول عيب.
تواصل - خاص: أمنيته أن يكون طبيباً، والتحق بكلية الطلب، ولكن ظروفه العائلية منعته من مواصلة الدراسة، التحق بأكثر من عمل، ومنحه الله عِدَّة مواهب، فمارس الإعلام، وشارك في تقديم برامج ترفيهية في قناة المجد، وعلى مواقع التواصل الاجْتِمَاعِيّ. يجيد الكثير من الفنون، يعمل موظفاً في شركة مواد غذائية ليقوم بتوزيع مخبوزات الشركة على منافذ التوزيع في المتاجر والتموينات، إلى أن قَامَ مجهول بتصويره وَهُوَ يقوم بعمله في وضع الخبز في أحد المتاجر، ونشر الصورة على مواقع التواصل. توقع هذا الشخص المجهول أن تنال الصورة منه وتضعه في حرج أمام من يعرفونه، ولكن كما يقول المثل: "رب ضارة نافعة"، تَسَبَّبَت صورة الشاب تركي الحدادي، في تعاطف كبير ودعم من نشطاء موقع التواصل الاجْتِمَاعِيّ "تويتر"، وانتشر هاشتاق يدعم عمل "الحدادي" وكفاحه، وشجعه في عمله كموزع مخبوزات. "تواصل" التقت الشاب تركي صاحب الصورة، وأجرت معه هذا الحوار حول قصة الصورة، ورد فعله، ورسالته لأقرانه من الشباب: *عرفنا بنفسك في نبذة مختصرة؟ - تركي الحدادي، سعودي الجنسية، عمري 23 عاماً، أنهيت دراسة الثانوية العامة، ودرست الطب لكن لم أكمل لظروف خَاصَّة، من مواليد الرياض وأسكن مع عائلتي بالرياض، وأعمل في شركة للأغذية. *حدثنا عن عملك في مجال الإعلام وهل نشاطك في مواقع التواصل الاجْتِمَاعِيّ سبب شهرتك؟ - بدايتي في الإعلام كانت مع قناة المجد الفضائية، كنت أحد المشاركين في برنامج "الكوميديان"، ثم بعدها شَارَكَت في برنامج "حي اللوز"، ثم انتقلت إلى العمل المسرحي، قدمت مهرجان نادي الفروسية لمدة عامين على التوالي، وَتَمَّ نقله على قناة السعودية الرياضية، كما قدمت عدداً من الفعاليات الترفيهية في الاحتفالات الوطنية والمناسبات، وكان لي ظهور في التلفزيون السعودي. بالنسبة لمواقع التواصل الاجْتِمَاعِيّ كانت بدايتي على الانستقرام كان عندي حساب وَتَمَّ اختراقه، فقمت بعمل حساب آخر ووصل عدد المتابعين أكثر من 30 ألف شخص، عندي حوالي 40 ألف متابع على السناب شات، أغلبية مَا أقدمه عبر حساباتي هو الكوميديا بشكل عام، كما أحب أن أكون قريباً من الناس أعرف أحوال الناس اللي مثل حالتي احتياجاتهم، وأقوم بزيارة بعض الأحياء لأبحث عن موضوعات تهم الناس، يتواصل معي ناس يحتاجون لمتبرعين أو مساعدات أو أَعْمَال خَيْرِيَّة بشكل عام. *ما قصة الصورة التي انتشرت لك عبر مواقع التواصل الاجْتِمَاعِيّ؟ - لم أكن أعرف أَي شيء نِهَائِيّاً عن الصورة، كنت أباشر عملي مثل أَي يوم عادي، كل يوم أذهب للفروع المخصصة لي حوالي سبعة فروع أزورها يَوْمِيّاً، مُنْذُ ثماني شهور وأنا أعمل في هذه المهنة، أقوم بمراجعة المنتجات الموجودة على الأرفف وهي المخبوزات التي تختص بها الشركة، لم أنتبه لأي أحد كان يصورني، وأنهيت عملي وعدت إلى منزلي مثل أَي يوم عادي. ونحن كموظفين ممنوع ندخل بالهواتف المحمولة معنا الفروع، يوجد مراقبون يأخذون البطاقات والجوالات قبل أن يسمحوا لنا بالدخول. بعدها وصلتني الصورة على الخاص أرسلها لي بعض المتابعين، وأخبروني أن الصورة منتشرة. حاولت أوصل لأول شخص نشر الصورة أخبروني أنه مجهول ونشرها، حاولت أعرف أَي معلومات عن الناشر، لكن كل شخص يعطيني اسم مختلف. * لماذا حاولت الوصول إلى من قَامَ بتصويرك؟ - مستحيل أني أضر أحداً، لكن كنت أريد أن أعرف لماذا قَامَ بتصوري؟ وماذا استفاد من ذلك؟ *هل فكرت في مقاضاة من نشر الصورة؟ - أَبَدَاً لم تخطر في بالي هذه الفكرة؛ لِأنَّ هناك 100 طريقة أستطع من خلالها الوصول إلى من صورني، وَإِذَا وصلت له سأقول له شكراً لأنك عرفتني على أناس اعتبرتهم إخوة وأهلاً لي شكراً على الصورة التي أَفَادَتني في حياتي. *هل استشرت محامياً بخصوص الصورة؟ - وردتني أكثر من رسالة على الخاص من محاميين علموني حقوقي، فِي حَالِ كنت أرغب في رفع قضية وأخبروني أن العقوبة السجن من عامين إلى خمس سنوات، وغرامة قد تصل إلى خمسين ألف بِتُهْمَة التشهير. لكن أنا واثق أنه في يوم من الأيام سيعرف من قَامَ بتصويري من هو تركي الحدادي، والأيام كفيلة برد حقي. *هل نشر الصورة منحك شهرة أكبر؟ - منحني أناساً يقفون بجانبي، ويدعمونني ويمنحونني أملاً وإرادة، أنا بصراحة تحطمت كَثِيرَاً ليس بِسَبَبِ هذه الصورة، لكن بِسَبَبِ الظروف التي واجهتها في حياتي، كانت ظروفاً صعبة جِدّاً كان عندي طموح، ولم أستطع أن أحققه، كنت أرغب في أن أكون طالب طب لكن ظروفي العائلية منعتني من الاسْتِمْرَار، فاضطررت أن أتوقف عن دراستي وأعمل في أَي وظيفة. وصلتني عِدَّة رسائل على الخاص يعرضون عليه مساعدتي للحصول على وظيفة أفضل ومساعدتي فكسبت إخوة جدداً. *ردة فعلك على الهاشتاق (#امرأة_تصور_شاباً_مشهوراً) الذي وصل إلى الترند؟ - في البداية شعرت بالضيق وتساءلت كيف ستكون نظرة الناس لي، مَا الذي دفع بمشهور ليقوم بهذا العمل، وكنت خائفاً جِدّاً من ردة الفعل، لكن حين قرأت التَغْرِيدات والرسائل التي وصلتني على الخاص شعرت بالسعادة؛ لِأنَّ هناك ناساً كثيرة دعموني كأنهم يتكلمون بلساني ولا يسمحون بأحد أن يخطئ في حقي أو يشكك في، واعتبرتهم مثل عائلتي. * ما رأيك في فكرة ملاحقة المشهورين ونشر صورهم وخصوصياتهم؟ - المشهور لا بُدَّ أن يتحمل كل التعليقات التي تصل إليه، المشهور في أَي وقت ومكان عرضة لأن يتصور مع الناس الذين يحبونه، يتصورون معه سواء بعلمه أو بغير علمه، في النهاية إذا رفع دعوى على أحد صوره سيلومونه لماذا ترفع قضية وأنت مشهور؟ لا تفكر أن الشهرة ستخدمك والشهرة لها عواقبها، لا تفكر أنها كلها إيجابيات بل لها سلبيات أيضاً. أنا تعودت لما أحد يصورني يكون ذلك بعلمي، أتصور مع أطفال كوني مقدمَ برامج ترفيهية، وأغلب من يتصور معي أطفال، وهذا شيء يسعدني لكن هذه الصورة كانت مفاجأة بأمانة. *ما هو ردك على من صورك؟ - لن أكون قاسياً معه في الرد؛ لِأنَّ الفيديو الذي تم نشره على "تويتر" كان درساً كَافياً له. *رسالة توجهها للشباب السعودي؟ - نحن داخلون على رؤية جديدة رؤية 2030، والعمل ليس عيباً أهم شيء البحث عن الرزق الحلال، أفضل من الحرام، يوجد ألف مليون وظيفة، الآن الناس يبحثون عن وظائف ولا يجدون، فإذا أنت حصلت على وظيفة لا تخجل وتقول عيب. الأيام القادمة كل القطاعات والتخصصات ستكون للسعوديين فقط، فإذا نحن لم نسهم بذلك كشباب سعودي، فنحن من سنتضرر؛ لِذَا يجب أن نثبت وجودنا في هذه الأشياء ونأخذ أمَاكِننا المخصصة لنا.   اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook