الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«تواصل» تنفرد بأول حوار مع «الشمري» الذي أصر على التحدث بالعربية مع الأمن الأمريكي

Screenshot_4
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
 
  • أزعجني المقطع كَثِيرَاً وشعرت بريبة من هدف المرأة الأمريكية
  • من المؤسف أن تقرأ "جلد الذات" لبعض المغردين والحط من اللغة العَرَبِيّة
  • تَوَقَّعت من مركز 911 الأمريكي بعض التجاوب وعدم إغلاق الخط بهذه السرعة
  • الكثيرون يتكلمون عن أمريكا المدينة الفاضلة وعلينا أن لا ننساق وراء التلميع الإعلامي
  • الأصل أن يتعلم الأجنبي لغتنا وَإِذَا وفرنا له الترجمة فهي خدمة منا له وليست حقاً من حقوقه
تواصل - خاص: رداً على مقطع الفيديو الذي صوّرته مقيمة "أمريكية تعيش في الرياض"، وهي تتصل بغرفة عمليات 911، ولا تجد من يتحدث معها بالإنجليزية، قَامَ المواطن السعودي فلاح الشمري الذي يعيش في ولاية مسيسيبي بالولايات المتحدة بتجربة مماثلة من خلال الاتصال على رقم الطوارئ في أمريكا، والتحدث إليهم باللغة العَرَبِيّة؛ وكانت النَتِيجَة إغلاق الخط بسرعة في وجهه وعدم التجاوب معه. "الشمري" كشف لـ"تواصل" ردة فعله حين مشاهدته مقطع المتصلة الأمريكية بمركز دوريات العمليات بالرياض، ودوافع قيامه بتجربة مماثلة، وتعجب من جلد الذات لدى بعض المغردين في المملكة، مُشَدّداً على ضرورة أن "لا ننساق وراء التلميع الإعلامي الذي يحاول إِظْهَار أمريكا كأنها "المدينة الفاضلة". وَتَابَعَ الشمري "أنا مع تطوير مراكز استقبال البلاغات، وتوفير الإنجليزية وغيرها من اللغات، رغم أن الأصل أن يتعلم الأجنبي لغتنا وَإِذَا وفرنا له الترجمة فهي خدمة منا له وليست حقاً من حقوقه". "تواصل" تنفرد بهذا الحوار فلاح الشمري عن الأسْبَاب الذي دفعته لإجراء هذا الاتصال مع الطوارئ الأمريكية، الذي تم تداوله على نطاق واسع، والرسالة التي أراد أن يوجهها للمغردين والمسؤولين على حد سواء، فإلى تفاصيل الحوار: * في البداية نريد نبذة تعريفية عنكم وعن نشاطكم في أمريكا؟ - فلاح الشمري، نشأت في حائل، حاصل على البكالوريوس في التعليم من جامعة حائل، والماجستير في الإدارة التربوية من جامعة ولاية مسيسيبي، وطالب دكتوراه في الجامعة نفسها، أقيم مع أسرتي في مدينة ستاركفل في ولاية مسيسيبي. * كيف عرفت بموضوع المتصلة الأمريكية على العمليات الأمنية بالرياض؟ - وصلني المقطع عن طريق واتساب، وكذلك وجدته في تويتر، والهاشتاق #نطالب_بمحاسبة_الأمْرِيكية وجدته الأول في السعودية. * صف لنا ردة فعلك حين شاهدت المقطع؟ - أزعجني المقطع كَثِيرَاً وشعرت بريبة من هدف المرأة وكذلك أغاضني قولها: "أنا أمريكية" والذي لا معنى له سوى التعالي، ثم شتيمتها للرجل بعد انتهاء المكالمة. * لوحظ أن المتصلة تجيد التحدث بالعَرَبِيّة ومن ذلك قولها في نهاية المكالمة "أنا ما يتكلم عَرَبِيّ" والمكالمة جاءت بالتزامن مع اليوم العالمي للعَرَبِيّة.. مَا تعليقك؟ - صحيح، وبمجرد مشاهدة المقطع وسماع لهجتها يتضح أنها إما ليست أمريكية أو أمريكية بالتجنيس (حصلت على جواز السفر الأمريكي). ومن المؤسف أن تقرأ "جلد الذات" لبعض المغردين، والحط من اللغة العَرَبِيّة مقابل الإنجليزية بغض النظر عن "اليوم العالمي" للغة العَرَبِيّة التي كانت اللغة العالمية قروناً وليس يَوْمَاً واحداً فقط. * كيف خطرت ببالك فكرة اتصال مماثل كسعودي يتحدث العَرَبِيّة ويتصل بالأمن الأمْرِيكي؟ - وجدت بعض الناس يزعم أن هذا لا يحدث في أمريكا وفي "الدول المتقدمة"، وأنا أعيش في أمريكا وأدرك أن هذه النظرة مثالية وأن الواقع يحدث فيه مثل هذا وربما أسوأ، فقلت أعطي مِثَالاً واقعياً، ولكن بصراحة تَوَقَّعَت من مركز 911 الأمريكي بعض التجاوب، وعدم إغلاق الخط بهذه السرعة. * تفاصيل المكالمة كانت في أَي وقت وفي أَي ولاية.. وماذا دار في المكالمة بالضبط من حديث؟ - المكالمة كانت يوم الأربعاء ٢٠ ديسمبر، الساعة ٩:٢٦ صَبَاحَاً بتوقيتنا (٦:٢٦ مساءً بتوقيت السعودية) في ولاية مسيسيبي. وكما ظهر في الفيديو ردت الموظفة وتكلمت معها بلغتي وسألت مرتين: "فيه أحد يتكلم عَرَبِيّ" ثم وضحت لها ذلك بالإنجليزية، فأَغْلَقَت الخط بدون جواب ولا تعليق. * هل توفر الجهات الأمنية الأمريكية أو الطوارئ خدمات بلغات غير الإنجليزية؟ - نعم، تتوفر خدمة الترجمة في بعض مراكز الشرطة، خُصُوصَاً في المدن الكبيرة والمناطق التي يكثر فيها السيّاح والأَجَانِب، ولكنها ليست متوفرة في كل مركز شرطة بطبيعة الحال. * شرط اللغة هل هو مُهِمّ في أمريكا وهل تواجهون صعوبة كمبتعثين بِسَبَبِ اختلاف اللغة؟ - لا شك أن تعلم اللغة ضرورة وأمر لا بُدَّ منه. ونعم، واجهنا صعوبة في تعلم اللغة والتعرف على الثقافة، ومازلنا نتعلم. *حدثنا عن ردود فعل زملائك المبتعثين على فيديو اتصالك بـ 911 الأمريكي؟ - كل ردود الفعل كانت إيجابية ولله الحمد، وَتَابَعَت ردود الفعل على تويتر أَيْضَاً ومعظمها إيجابي، وحتى النقد الذي قرأته معقول وأتفهمه. * مَا هِي أبرز الانتقادات التي قرأتها وما ردك عليها؟ - هناك مثلاً من اعترض على أني أَظْهَرَت جَانِبَاً سَلْبِيّاً؛ لِأنَّ هناك مراكز شرطة توفر خدمة الترجمة، ولكن وجهة نظري أنه في هذا الموقف بالذات يجب إِظْهَار الغائب عن الناس؛ لِأنَّ الكثيرين كَانُوا يتكلمون عن أمريكا "المدينة الفاضلة" فعلينا أن لا ننساق وراء التلميع الإعلامي. وهناك من فهم أني أقول بلسان حالي مادام في أمريكا نقص فعلينا أن نرضى بما عندنا، وهذا أَيْضَاً غير صحيح ولم أقصده. أنا مع تطوير مراكز استقبال البلاغات وتوفير الإنجليزية وغيرها من اللغات، رغم أن الأصل أن يتعلم الأجنبي لغتنا وَإِذَا وفرنا له الترجمة فهي خدمة منا له وليست حقاً من حقوقه. * هل نحن أول وسيلة إعلامية تجري معك حواراً بعد الفيديو؟ - بصراحة هناك طلب سابق من وسيلة إعلامية أُخْرَى وتجاهلته لأني خشيت الظهور الإعلامي، ولكن غيرت رأيي خُصُوصَاً أن هذه صَحِيفَة إِلِكْتُرُونِيّة واللقاء مكتوب، فلا بأس؛ لِأنَّ الأَمْر مريح بالنسبة لي، وأشكركم على الاهتمام.  اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook