الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

تخفيف آلام العضلات والأنسجة عن طريق النظام الغذائي

img_1367970393_520
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – وكالات:

تتعرض ألياف الأنسجة الليفية، المعروفة باسم "اللفافة"، للالتصاق أو الالتواء بفعل الإصابات أو لنقص الحركة؛ ما يتسبب في الشعور بآلام وشدّ. ويمكن لعلاجها التخفيف من حدة هذه الآلام وإزالة الشدّ.

اضافة اعلان

وأوضح أخصائي علم الأحياء البشري بجامعة أولم الألمانية، روبرت شلايب، أن "اللفافة" هي "جميع أنسجة الكولاجين الضامة والليفية، التي تعتبر جزءاً من شبكة تمتد في جميع أنحاء الجسم، وتحيط بجميع العضلات وبكل الأعضاء، وبكل البنيات الرابطة، وتعمل على تشابك الجسم بالكامل".

وتشتمل اللفافة على نهايات عصبية تقوم بنقل المعلومات، فإذا تعرض أحد أعضاء الجسم للتورم مثلاً، فإن ذلك ينطبق على اللفافة أيضاً، وعندئذ سيتم إرسال نداء استغاثة إلى المخ.

وعندما يعاني المرء الإجهاد والضغط العصبي المستمرين تزداد حدة تقلصات اللفافة، أو الأنسجة الليفية الضامة، وهذا ما يتضح من خلال حالات التوتر، والشد، أو التصلب.

ونظراً لترابط الأنسجة الليفية في جميع أجزاء الجسم مع بعضها البعض، فإن التوتر والإجهاد ينتشر في الجسم بالكامل.

يمكن أن يساعد العلاج اللفافي في التخلص من هذا التوتر والتخفيف من حدة الآلام. وينبغي على المرضى مراعاة أن يكون المعالج متخصصاً في العلاج اللفافي، وبشكل تقليدي يتم استعمال نموذج العلاج اللفافي (FDM)، الذي طوره الطبيب الأمريكي، ستيفن تيبالدوس، إذ يتم حل الألياف الملتوية أو الملتصقة بإجراء حركات معينة.

ويشعر المريض بتأثير هذا العلاج على الفور، من خلال التخفيف من حدة الألم، مع زيادة سهولة الحركة. ويتناسب هذا العلاج مع حالات الآلام الحادة والمزمنة، وإذا كان المريض يعاني مثلاً آلاماً في المثانة، فإن المعالج يقوم بتدليك قاعدة الفم؛ لأن جزئي الجسم يرتبطان مع بعضهما البعض عن طريق اللفافة أو الأنسجة الليفية الضامة.

يمكن للمريض نفسه أن يقوم بالعديد من الخطوات للتخفيف من حدة الآلام؛ نظراً لأن شبكة الأنسجة الليفية تنشأ وتتحلل باستمرار، ويمكن تنشيط عملية البناء والتحلل من خلال الحركة والرياضة.

لذلك، إذا واظب المرء على ممارسة الرياضة مع اتباع نظام غذائي متوازن، فإنه يتمكن من تحويل شبكة الأنسجة الليفية الهشة إلى شبكة أنسجة ليفية مرنة، وقادرة على التحمل في فترة تتراوح بين 6 شهور وسنتين.

وقد طور الخبير الألماني، روبرت شلايب، تدريبات تشتمل على تمارين إطالة ديناميكية، مثل تمرين القفزة المرنة (Elastic Jump)، وكتمرين آخر يتم وضع الساق الممدودة على مقعد، ثم يتم ثني الركبة بالساق الأخرى قليلاً، وعندئذ يتم سحب الجزء العلوي من الجسم بعرض الكتف إلى الأمام، ثم يتم سحب الذراعين في اتجاه الساق الممدودة، ويظل الظهر في وضع مستقيم.

وبعد مرور حوالي دقيقة على هذا الوضع، يتم إرخاء أجزاء الجسم ببطء، وبعد ذلك يشعر المرء بتقلبات بسيطة عندما يسحب ساقه.

ويكفي القيام بهذا التمرين مرة أو مرتين في الأسبوع، ويمكن استكماله بالقفز على الحبل بأقدام عارية، بحيث يركز المرء - بحرص - على مقدمة القدم قدر الإمكان.

ومع ذلك، لا تزال أبحاث الأنسجة الليفية في بدايتها، وهناك عدد قليل من الدراسات التي تنصب على فعاليتها؛ لذلك تعتمد النتائج في الوقت الراهن على آراء العديد من الخبراء، بحسب الخبير الألماني.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook