تواصل - وكالات:
كشفت نساء روهنجيات عن جرائم مروعة ارتكبها البوذيون بحق مسلمي الروهنجيا، حيث كانوا يخفطوا الفتيات من أمهامتهن ويعرون ويغتصوبهن.
وأدلت النساء الروهنجيات بشهادات عن الأحوال التي كان يعيشون فيها بولاية أراكان والأسباب التي دفعتهم للهرب إلى بنجلادش مؤكدين أن أبرز تلك الأسباب الاغتصاب والقتل والإحراق.
وروت امرأة روهنجية كيف شاهدت مقتل 3 من الرجال أمام عينها وقالت إن مليشيات بوذية أطلقت الرصاص نحوهم بشكل مباشر وقتلتهم وقام الشباب والصغار من البوذيين بسلب ممتلكات المسلمين في الحملة العسكرية التي أطلقتها القوات الأمنية في أغسطس الماضي، وفقا لوكالة أبناء أراكان.
وأضاف أن قوات ميانمار كانت تتحرش بالنساء الروهنجيات عبر تعريتهن وتغتصب الفتيات خاصة بعد انتزاعهن من أمهاتهن والذهاب بهن إلى الغابات أو داخل البيوت المغلقة.
وذكرت امرأة أخرى أن زوجها قتل بالرصاص على يد الجيش عندما كان يهرب بها وبأبنائهما فحملها الناس مع أبنائها إلى بنجلادش وتركوا زوجها لأنه سوف يفارق الحياة في كل الأحوال.
وأضافت أن البوذيين أشعلوا النار في منزلها فور خروجها وقتل زوجها وهو ما يدل على التخطيط المسبق لهذا الفعل من قبل .
وروت امرأة ثالثة عن طبيعة الحياة في أراكان قائلة إنهم لم يتمكنوا من النوم براحة منذ سنوات بسبب الغارات التي تشنها القوات الحكومية بشكل مفاجئ، مضيفة: ”كنا نعيش في قلق دائم خوفا من المليشيات البوذية أو قوات جيش ميانمار“.
وأردفت ”هل يترك أحد وطنه وممتلكاته ليعيش ليأتي ويعيش في مثل هذه الأوضاع لكننا كنا مضطرين ولم نأت إلى هنا إلا لأنها دولة مسلمة“.
وأكدت النساء أن جميع الروهنجيا على استعداد للرجوع إلى ديارهم في أراكان إذا أرجعت الحكومة كل الحقوق إليهم من الجنسية والتعليم وحرية الاعتقاد وغير ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن حكومة ميانمار أطلقت في 25 أغسطس الماضي حملة عسكرية استهدفت المسلمين الروهنجيا في شمال ولاية أراكان ووصفت تلك الحملة بأنها وصلت لحد التطهير العرقي من قبل الأمم المتحدة.
