الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

المبتعث المبدع «معاذ بوعائشة» يكشف لـ«تواصل» قصة إنجازه الجديد طباعة «قلب جنين»

قلب 2
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
  • تحية إجلال وإكبار للوالد والوالدة على مساعدتهما ودعمهما.
  • هدفي هو إِنْشَاء وحدة تصنيع طبية ثلاثية الأبعاد في المملكة.
  • الأفكار جميلة لكن غير مسموح بتجربتها قبل التأكد من عدم خطورتها.
  • مشروعي "بنان" أسعــى من خلاله لتـوفير أطــراف صناعية لأطفـال الحـروب.
تواصل - خاص: المبدع بحق هو ذلك الشخص الذي يوهب حياته لخدمة الآخرين والتخفيف من آلامهم من خلال إِبْدَاعاته واختراعاته، ابتغاء مرضاة الله، يسخر وقته وحياته وتجاربه، لابتكار أو اختراع شيء يساعد في خدمة الضعفاء والمصابين للتخفيف من مصابهم، ومن هؤلاء المهندس السعودي معاذ بن نبيل بوعائشة. نجح المبتعث بوعائشة، في تحقيق إنجاز جديد وَهُوَ طباعة قلب جنين، يضاف إلى سجله في تمثيل المملكة في المسابقات والمحافل العملية وحصوله على مراكز متقدمة. "بو عائشة" يعمل في تخصص نادر ويسعى لتوظيف الهندسة لخدمة المجال الطبي، ومساعدة البشرية من خلال مشروعه "بنان" الذي يسعى من خلاله لتصميم وصناعة أطراف صناعية للأطفال ضحايا الحروب والنزاعات على مستوى العالم. "تواصل" التقت المبتعث السعودي معاذ بن نبيل بوعائشة، وأجرت معه هذا الحوار: * في البداية نريد نبذة تعريفية عن المبتعث بوعائشة - معاذ بن نبيل بوعائشة عمري 25 عاماً، من مواليد منطقة الجبيل الصناعية، مبتعث، تخرجت في جامعة وسترن بمدينة "لندن أونتاريو" الكندية، حصلت على درجة بكالوريوس في قسم العامة، وأضفت تخصص علوم الأعصاب وعلوم الحاسبات، واستقررت في كندا لفترة عقد العمل، وغالب عملي في الأفكار الهندسية والتقنية التي تخدم المجالات الإِنْسَانية والمجال الطبي. *هل سبق لك المشاركة في مسابقات علمية مثلت فيها المملكة؟ - سبق لي أن مثلت المملكة في أكثر من 36 محفلاً ومسابقة علمية، وحصلت على المركز الرابع على مستوى العالم في مسابقة "إنتل الدَّوْلِيَّة"، في فرع "العلوم الإِنْسَانية والاجْتِمَاعِيّة" باختراع "روبو كير"، وَهُوَ قناع يسمح للشخص المعاق المصاب بشلل كامل بالتحكم في أجهزة المنزل المختلفة، بِالإِضَافَةِ إلى التحكم بالكرسي المتحرك باستخدام عضلة اللسان فقط حيث يرسل القناع إشارات لاسلكية. *حدثنا عن إنجازك الأخير الخاص بطباعة قلب جنين - فكرة طباعة قلب جنين كانت معقدة ومتعبة جداً، لأني أحتاج لفصل صورة قلب الجنين عن الدم والعظام والعضلات، وكان العمل كله منصباً على كيف أستطيع الحصول على قلب مطبوع خارج الجسم، بدون استخدام أحد البرامج المشهورة، فكان التركيز على صناعة برنامج جديد لفصل القلب عن باقي الأعضاء. *كيف ينظر لِهَذَا الجهد وَهُوَ طباعة قلب جنين في بطن أمه وما الذي يفيد؟ - كثير من الأطباء لا يستطيعون معرفة تفاصيل كثيرة قبل بدء العملية، إلَّا باستخدام بعض البرامج التوضيحية ثلاثية الأبعاد، فكان هدفي هو مساعدتهم على فصل القلب أو أَي شيء آخر، كورم أو عضلة مكسورة وفصلها خارج الجسم، بحيث في مرحلة التخطيط الجراحي الطبيب يكون عنده تصور كامل لحجم القلب أو الورم، يعرف مكانه وَإِذَا كان حوله أحد الأوعية الدموية أو الأعصاب التي من المفترض أن لا يلمسها. *من ساعدك في تحقيق هذا الإنجاز الفريد من نوعه؟ - تحية إجلال وإكبار للوالد والوالدة على مساعدتهما ودعمهما؛ لِأنَّ المبدع ليس مبدع بذاته لكن المبدع من يصنع الإِبْدَاع وينمّيه. * حدثنا عن ظروف عملك كطالب وباحث تقني في الْوَقْت نَفْسه - كنت أدرس وفي الْوَقْت نَفْسه أعمل في مشاريع أبحاث تَابِعَة للجامعة، بعض الأطباء والجراحين حريصون أن يختاروا الطلاب المتميزين للعمل معهم. الفكرة هو كيف أقدر أنا كمهندس أن أكون داخل غرف العمليات، وأحاول أن أساعد في بعض الإشكالات الموجودة. بداية عملي مع د. عبدالنعيم وَهُوَ جراح كندي مسلم، طلب مني مساعدته في بعض الأجهزة لاستئصال الأورام الدماغية، كان هناك مشكلة وتحتاج إلى تعديل، واستخدمت فيه تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. *حدثنا عن تجربتك مع الابتعاث؟ - تجربة مميزة لأنها فرصة عالية جداً، ولولا الله ثم بعثة خادم الحرمين، لما وصلنا لما نحن فيه حيث أصبحت الدراسة متاحة في أعلى الجامعات، وأفضل مراكز الأبحاث متوفرة للعمل فيها. * مَا هي أبرز المشكلات التي واجهتك؟ - المشكلة الكبرى كانت في اختيار وتحديد تخصصات معينة، أنا اخترت تخصصاً نادراً بشكل كبير ويصعب الحصول على فرصة عمل في المملكة، أو حتى أجد مساندة من النواحي الوظيفية، وحَالِيَّاً أواجه صعوبة في إكمال دراسة الماجستير بحكم تخصصي النادر والجديد. *هل تحدث إليك أحد من المسؤولين بعد الإعلان عن طباعة قلب جنين في بطن أمه؟ - أنا أقيم في كندا وقدمت إلى المملكة في زيارة لعائلتي مدتها ثلاثة شهور، وهدفي من الزيارة هو إِنْشَاء قسم جديد وحدة تصنيع ثلاثية أبعاد طبية في المملكة، ورفع المستوى الوعي في المجتمع الطبي، وكيف يمكن للمجال الهندسي خدمة المجال الطبي بشكل كبير، وشرفت بالمشاركة في مؤتمرات عِدَّة بجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك سعود، وجامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل. *كيف ترى البحوث التقنية في علوم الطب؟ - الأبحاث في مجالي لَا تَزَال تخطوا خطواتها الأولى بحكم أنها مربوطة بالتجارب، وهي تخضع لأَخْلَاقيات عالية فلم يتم الإفساح لأي تجربة تقام بتقنية ثلاثية الأبعاد بحكم خطورتها، وإنه علم جديد لِذَا فالأبحاث صعبة، الأفكار جميلة لكن غير مسموح تجربتها على بشر أو حيوانات حتى يتم التأكد من عدم خطورتها العَالِية. *طموحاتك وخطواتك القادمة إلى أين؟ - أن يسمح للهندسة أن تكون أكثر في الجانب الطبي، الذي سيطر عليه أطباء لفترة طويلة لكنّ المهندسين يستطيعون تقديم أفكار وحلول لبعض المشاكل الطبية الموجودة، طموحي كيف أقدر أن أسخر الطب ليكون مُتَاحَاً لأغلب دول العالم، فمثلاً إذا كانت في عملية خطرة في اليمن أو العراق بعض المُسْتَشْفَيات لا يوجد لديها إمكانات، فأقوم برفع كل الأدوات الصحية ووضعها في ملفات رقمية مربوطة بطابعات وتكون متاحة له مَجَّانَاً. ومشروعي الأم الذي أعمل عليه مُنْذُ حوالي عامين اسمه "بنان"، وَهُوَ يسعى لتوفير أطراف صناعية لأطفال الحروب، ومَا زِلْت أجد صعوبات في وصول القطع إلى المناطق الحَرِجَة. اضافة اعلان

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook