الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

منشأة الجمرات.. توسعة تاريخية تُجنب ضيوف الرحمن مخاطرَ التدافع منذ 9 سنوات (صور)

imgid127504
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – تقرير:

توسعة تاريخية لمنشأة الجمرات، تتشرف باستقبال حجاج بيت الله الحرام ؛ لتجنبَهم مخاطرَ التدافع عند رمي الجمرات, لتنهي هذه التوسعة، بمشيئة الله، أحداثاً شهدتها مواسم حج سابقة نتيجة تدافع ضيوف الرحمن لرمي الجمرات .

اضافة اعلان

وأعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية عن جاهزية المنشأة لاستقبال ضيوف الرحمن ابتداء من بعد منتصف ليل يوم التاسع من ذي الحجة لموسم حج هذا العام ، وطوال أيام التشريق وذلك من خلال منظومة من البرامج والخطط وعبر العديد من المنشآت والمشاريع الجديدة والتطويرية.

حيث أعدت خطة متكاملة لتشغيل وصيانة المنشأة خلال حج هذا العام حيث قامت بتهيئة المنشأة بكافة طوابقها الأربعة بالإضافة إلى الدور الأرضي والساحات المحيطة بها، ومحطات حافلات نقل الحجاج، كما قامت بتجهيز أبراج الطوارئ الستة والتي تتوزع على طول المنشأة وترتبط بشبكة الأنفاق في الدور تحت الأرضي وبمهابط الطائرات العمودية في الدور العلوي، للاستفادة منها في تنفيذ عمليات الإنقاذ والإخلاء الطبي للحجاج الذين يتعرضون لأي مشكلات صحية أثناء رمي الجمرات.

كما قامت الوزارة بتنفيذ العديد من المشروعات الجديدة قبل بدء أعمال الحج بهدف تيسير وصول الحجاج إلى منشأة الجمرات وتوزيع الكثافة على جميع أدوار المنشأة أثناء رمي الجمرات مثل مشروع ربط منطقة الشعيبين والمعيصم بالدور الثالث للمنشأة، وكذلك مشروع ربط منطقة العزيزية بالدور الثاني للمنشأة؛ مما يسهم في تخفيف الضغط على الشوارع الداخلية لمشعر منى.

ويشمل مشروع تشغيل وصيانة منشأة الجمرات تنفيذ خطة تفويج الحجاج عبر عدد كبير من المسارات التي تصل إلى 12 مدخلاً للمنشأة وبما يحد من تكدس الحجاج في المداخل والمخارج عبر نظام متكامل لمراقبة حركة الحجيج أثناء الدخول للمنشأة وفي جميع طرق الوصول إليها، وتحديد نظام السير في اتجاه واحد لتفادي التقاطعات والانعكاسات الحركية أو تعطيل حركة المشاة لطرق سير الحافلات في محيط المنشأة، ونشر عدد كبير من نقاط المراقبة والتحكم بالتنسيق مع الأمن العام لضبط تدفق الحجاج للمنشأة من متابعه وتحويل المسارات عند الحاجة لذلك، وتركيب عدد كبير من اللوحات الإرشادية لمساعدة الحجاج للوصول للمنشأة وأثناء وجودهم بها.

وقد جرى تجهيز عدد من ورش الصيانة المتنقلة في جميع أدوار المنشأة للتعامل مع أي مشكلات أو أعطال قد تحدث في مواقع السلالم المتحركة والسيور والتي يستخدمها الحجاج للوصول إلى جميع الطوابق، أو في شبكات التكييف ومراوح ومضخات الرذاذ والتي تضم 456 مكيفاً صحراوياً وأكثر من 90 مروحة بخلاف أجهزة التكيف المركزي وعددها 120 جهازاً، وكذلك أنظمة الإنارة ومضخات الحريق والمصاعد الثمانية في منشأة الجمرات والمخصصة للأفراد والمصعدان المخصصان للسيارات، وسيور نقل الحصى ونظام، بالإضافة إلى تجهيزها بكل ما يلزم من معدات للصيانة وكوادر فنية متخصصة في أعمال الكهرباء والتكييف والمحركات الهيدروليكية وأعمال السباكة وإصلاح مضخات المياه.

الساحة الغربية

وكانت الوزارة قد قامت بتنفيذ توسعة الساحة الغربية للجمرات بمساحة حوالي (40,000م2) وذلك من الجهة الشمالية بهدف استيعاب تجمعات الحجاج لتكون الساحة مخرجاً مناسباً لهم باتجاه مكة المكرمة بحيث يصبح شكل الساحة بعرض لا يقل عن (70متراً) وزيادة طولها من (800 متر) إلى (1000متر) وذلك من نهاية مخرج الدور الثاني لمنشأة الجمرات الحديثة.

واشتمل المشروع تنفيذَ خفض لارتفاع شارع الحج وإعادة تنظيمه، بالإضافة إلى إعادة تنظيم الاتصال مع شارع الأمير ماجد وكذلك إعادة تنظيم التقاطع مع شارع المسجد الحرام بما يتناسب مع التوسعة الجديدة، كما أجرت الوزارة عمليات إزالة لكتلة جبلية، وجارٍ استكمال عملية نزع لبعض الملكيات التي تم اعتمادها مؤخراً وإخلاء المباني تمهيداً لإنهاء الجزء المتبقي من المشروع.

ويُعدّ المشروع عامل ربط بين العديد من الطرقات الحيوية المجاورة لمنشأة الجمرات في مشعر منى, بالإضافة إلى أنه يتيح استيعاب كتل بشرية مضاعفة عما هو موجود من قبل في الساحات المجاورة في منشأة الجمرات, إضافة إلى أنه من أهم ما يمتاز به هذا المشروع أنه يسهم في توسعة مخرج الحجاج من منشأة الجمرات بعد فراغهم من رمي الجمرات.

وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية قد أكملت جميع الأعمال المتعلقة بمشروع تطوير جسر الجمرات في العام قبل الماضي، الذي بلغت تكاليف إنشائه نحو أربعة مليارات ريال, ويُعد أول جسر متعدد الطوابق أُنشئ بنظام التعليق الكابولي الحر وتركيب شرائح صندوقية مسبقة الصب، وحصل هذا المشروع على العديد من الجوائز العالمية منها ثلاث جوائز في مجال التشييد.

ويهدف مشروع منشأة الجمرات إلى توفير الطاقة الاستيعابية بالجمرات، ليتمكن أكثر من ستة ملايين حاج على الأقل من رمي الجمرات ضمن ظروف آمنة ومريحة تحقق لهم السلامة والراحة خلال أدائهم هذه الشعيرة، وخفض كثافة الحجاج عند مداخل الجسر، وذلك بتعدد المداخل وتباعدها، ما يسهم في تسهيل وصول الحجاج إلى الجمرات من الجهة التي قدموا منها.

وكشف وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية د. حبيب زين العابدين، أن الطاقة الاستيعابية لمنشأة الجمرات تخدم 500 ألف حاج في الساعة، إلا أن شوارع منى لا تستوعب هذا العدد الكبير؛ مما دفعهم لاستقبال 300 ألف حاج بالمنشأة كل ساعة، من خلال خطة دقيقة للتفويج.

تاريخ المنشأة

يعد مشروع تطوير منشأة رمي الجمرات أحد أهم المشاريع الحديثة التي نفذتها وزارة الشؤون البلدية والقروية في المشاعر المقدسة، وذلك نظراً لأن المشروع بما تضمنه من خطط تطوير استطاع أن يحقق هدفا مهما واستراتيجيا وهو تمكين أكبر قدر من الحجاج من تأدية هذا النسك دون حوادث تؤثر على سلامتهم نتيجة الزحام والتدافع.

ويعد مشروع تطوير رمي الجمرات ثمرة جهود الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لمواكبة أعداد الحجاج وتأمين راحتهم وسلامتهم أثناء تأديتهم لمناسك رمي الجمرات.

ومنذ تنفيذ جسر الجمرات القديم عام 1395هـ كانت قد طرأت عليه تعديلات بغرض زيادة الطاقة الاستيعابية وتفادي الحوادث والازدحام على الجسر خلال قيام الحجاج برمي الجمرات، غير أن الزيادة المستمرة في عدد الحجاج وتكرار الحوادث والازدحام حال دون الوصول إلى الأهداف المنشودة، شرعت وزارة الشؤون البلدية والقروية مع الجهات الأخرى إلى القيام بدراسة مستفيضة للجسر والمنطقة المحيطة به لإيجاد أفضل الحلول لحل هذه المعضلة جذرياً.

وقد استمرت فترة دراسات مشروع تطوير رمي الجمرات أكثر من أربع سنوات انتهت بالموافقة على المشروع وترسيته والمباشرة بتنفيذه في نهاية ربيع الآخر من عام 1426هـ حيث بلغت مدة التنفيذ أربع سنوات وثمانية أشهر انتهت بموسم حج 1430هـ، ليصل المشروع إلى وضعه الجديد الحالي لاستيعاب أكبر عدد من الحجاج ويحقق الأهداف المرجوة من إنشائها في الحفاظ على أرواح الحجاج وتمكينهم من أداء هذا النسك في سهولة ويسر.

وكان من أهداف إنشاء هذا المشروع توفير الطاقة الاستيعابية بالمنشأة الجديدة لكي يتمكن أربعة إلى خمسة ملايين حاج على الأقل من رمي الجمرات ضمن ظروف آمنة ومريحة تحقق لهم السلامة والراحة خلال أدائهم هذا النسك، وخفض كثافة الحجاج عند مداخل الجسر وذلك بتعدد المداخل وتباعدها؛ مما يسهم في تفتيت الكتل البشرية عند المداخل وتسهيل وصول الحجاج إلى الجمرات من الجهة التي قدموا منها، وأيضا توسعة أحواض الرمي وتعديل شكل الأحواض؛ بما يؤمّن انسيابية الحركة حول أحواض الرمي، وتوفير الخدمات الملائمة على الجسر بإنشاء أبراج تتمركز بها كافة الجهات المعنية مباشرة لخدمة وسلامة وأمن الحجاج مع تأمين سبل الإخلاء والنظافة وكافة مستلزمات التشغيل، وتوسعة الساحات المحيطة بجسر الجمرات من كافة الجهات خاصة الشمالية والجنوبية وعند الجمرة الكبرى بما يحقق سهولة التحرك على المنسوب الأرضي ويستوعب الجسر الجديد وملحقاته، وعمل محطات لإنزال وإركاب الحجاج وذلك غرب الجمرات بعيداً عن المشعر والساحة مع توفير السبل لسهولة انتقالهم إلى الجسر، بجانب تنظيم الساحة بعد توسعتها مع إعادة تخطيط الجزء الشرقي منها بما يوفر تساوي توزيع الحجاج واستقامة الشوارع باتجاه الجسر.

مكونات المشروع

تتكون منشأة الجمرات الجديدة من دور سفلي يتم استعماله لتجميع ونقل الحصى والمخلفات من مختلف أدوار الجسر ونقلها خارج منطقة الجمرات عبر الأنفاق المحيطة به، وتتم تهيئة الدور السفلي للقيام بعمليات الإخلاء عبر مصاعد متصلة بالأدوار العلوية، أما الدور الأرضي فيمكن الوصول إليه من مختلف الجهات ويستعمل للرمي مع تعديل الأحواض به لتكون بالشكل البيضاوي بطول 40 متراً وعرض أقصى يبلغ 14 متراً، أما الدور الأول فيتم الدخول إليه من جهة منى عبر منحدرين يواجهان طريق المشاة الشمالي وطريق المشاة الجنوبي مع إمكانية جيدة لرؤية الدور الأرضي، وبالنسبة للدور الثاني فيتم الدخول إليه من جهة مكة المكرمة عبر منحدرين الأول شمالي جهة شارع الحج، والثاني جنوبي جهة ريع صدقي، أما الدور الثالث فيتم الوصول إليه من جهة منى عبر منحدر يبدأ من جهة طريق الملك فهد وبواسطة خمسة مبانٍ تضم سلالم متحركة وسلالم عادية، أما الدور الرابع فيتم الوصول إليه من جهة الجنوب عبر منحدر من ربوة الخيف على شارع الملك عبد العزيز.

كما تم ضمن المشروع إنشاءُ أبراج الخدمات اثنين منها تتضمن مهابط للطائرات العمودية وتصل هذه الأبراج حتى الدور السفلي وتتضمن مكاتب لمختلف الجهات المعنية بالحج ومصاعد وسلالم، هذا إضافة إلى إنشاء نظام تهوية للدور السفلي ونظام تلطيف الهواء باستعمال وحدات تكييف صحراوية لكل من الدور الأرضي والأول والثاني والثالث.

أما الدور الرابع فيتم تظليله وتلطيف الهواء فيه باستخدام رشاشات مياه مع إنشاء نظام مراقبة وتحكم مركزي لأنظمة تلطيف الهواء، كما يضم المشروع إنشاء نظام إنارة لكافة الأدوار والمنحدرات وأبراج الخدمات ومباني السلالم المتحركة مع ما يلزم من محولات ومولدات احتياطية للطاقة الكهربائية، كما أنشئ نظام مراقبة ونظام للصوت يغطيان كافة أجزاء المنشأ بكافة الأدوار والمنحدرات ويشمل الكاميرات ومكبرات الصوت وربطها بغرف المراقبة، كما تم إنشاء لوحات توجيهية وإرشادية على الجسر والمنحدرات وعند المداخل مع إنشاء بوابات على مداخل المنحدرات وأبنية السلالم المتحركة للتحكم بدخول الحجاج.

imgid127504 Muslim pilgrims throw pebbles at pillars 66927_1290007025_9412 image23 جسر-الجمرات-في-مكة-السعودية images (6) images (5) 078532790721 746104667650

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook