تواصل - وكالات: ابتكر باحثون أمريكيون تقنية فريدة تمنح للمستخدم أقوى درجات الأمان لهاتفه الذكي، حيث تحول هذه التقنية الهاتف إلى سونار يراقب طريقة حركة فم المستخدم عندما يتحدث، لتكون بصمة صوته هي كلمة سره، لكن بشكل مختلف، يحول دون حدوث خداع أو قرصنة إلكترونية. ويعتقد الباحثون أن هذه التقنية ستضع حداً لما يعرف بالخداع الإلكتروني، التي يقوم فيها الهاكر بسرقة صوت المستخدم من أحد تسجيلاته على هاتفه، والتعديل عليها لتكون بصمته من أجل الوصول إلى بيانات المستخدم الخاصة. وأطلق الباحثون، بجامعة ولاية فلوريدا في تالاهاسي الأمريكية، على هذه التقنية اسم "إيماءات الصوت-VoiceGesture"، حيث يقوم القراصنة باستغلال التسجيلات الصوتية أو مقاطع الفيديو التي يتشاركها المستخدمون عبر الشبكات الاجتماعية، لتسهل على القراصنة اجتياز اختبارات المصادقة الصوتية عن طريق الاحتيال. وتعتمد هذه التقنية على مكبر صوت وميكروفون وكلاهما متوفران في الهواتف الذكية الحالية، لتصبح الأخيرة بمثابة "رادار دوبلر"، فعندما يتحدث المستخدم ينقل الصوت ذات تردد عال 20 كيلوهرتز من مكبر الصوت ويُستمع إلى انعكاساته عبر الميكروفون، ليصنع للمستخدم بصمة مرور خاصة به. وبذلك، عندما يتحدث المستخدم، تقوم التقنية بتحليل الإشارة القادمة من حركة الفك والشفاه واللسان معاً، ويقيس السرعة النسبية بين المصدر والمراقب أو ما يعرف باسم "ظاهرة تأثير دوبلر"، ويقارن بين الترددات الصوتية فيكتشف الصوت الأصلي من المحتال. وبحسب موقع "نيو سانتست" الإلكتروني فإن فريق العمل يأمل بالتوسع في تكنولوجيا مكافحة الخداع الصوتي، لاسيما بالنسبة للأجهزة الذكية المساعدة المعتمدة على صوت المستخدم مثل أمازون أليكسا وغوغل هوم.