تواصل- سامر محمد: كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن اتساع نطاق التحرش والانتهاكات الجنسية ضد المرأة في فرنسا، في وقت تقف فيه النساء عاجزة عن التقدم بشكاوى أمام القضاء لمقاضاة المتحرشين مرجعة ذلك إلى "الثقافة السائدة في البلاد والتي تتهم المرأة دائما بأنها السبب في التحرش". وأشارت الصحيفة إلى أن بعض النساء في فرنسا قمن بحث الرئيس "إيمانويل ماكرون" على التعامل مع التحرش الجنسي كحالة وطنية تحتاج للتدخل بشكل ملح، ووقع على الالتماس 100 ألف منهن في الأيام الثلاثة الأولى عبر الإنترنت. ولفتت الصحيفة إلى أن استطلاعا أجرى قبل سنوات كشف عن أن ما لا يقل على 20% من النساء العاملات في فرنسا تعرضن للتحرش، لكن 30% منهن قمن بإبلاغ الإدارة بشأن ما حدث و5% فقط هن الذين أوصلوا شكواهن للقضاء ووقفن أمام القاضي. وتحدثت عن أن كثيراً من النساء غير قادرات على الاستمرار في عملية التقاضي لأن القضاء يفتقر بشكل كبير جدا للأدوات التي تمكنه من التعامل مع هذه الشكاوى، ويعتقد أن 93% من الشكاوى بشأن التحرش الجنسي الجنائي لم يتم الاستمرار فيها قضائيا، وفي 40% من قضايا التحرش، عوقب المشتكي من قبل الإدارة وليس المتهم بأشكال مختلفة كالحرمان من تولي المناصب العليا أو وقف تجديد التعاقد أو حتى الفصل من العمل.