الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

طبيب بريطاني ينسف إعلان نجاح زراعة أول رأس بشري

1-997618
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
   تواصل- وكالات: أعلن الطبيب الإيطالي المثير للجدل سيرجيو كانافيرو، وهو مدير هيئة طبية إيطالية لتعديل العمليات العصبية المتقدمة، عن نجاح عملية أجريت في الصين تحت إشرافه بتوصيل رأس بشري لشخص ميت إلى جثة أخرى. وأكد كانافيرو، أن عملية الزراعة الناجحة على الجثة تبين أن تقنياتها الجديدة التي تم تطويرها لإعادة ربط العمود الفقري والأعصاب والأوعية الدموية "فعّالة وقابلة للعمل". ووصف الطبيب الجراح نفسه بأنه "هو أول من أجرى عملية زراعة رأس بشرية"، وتعهد بأن يجري العملية الجراحية بين شخصين أحدهما حي، من خلال قطع الرأس وسحب النخاع الشوكي للراغب في إجراء العملية، ونقلهما إلى جسد توفي حديثاً، ثم تحفيزهما فيه عن طريق النبضات الكهربائية بعد شهر من الغيبوبة. لكن الطبيب البريطاني دين بورنيت دحض هذا الزعم جملة وتفصيلاً، قائلاً:" إن الإجراء لم ينجح وربما لن ينجح على الإطلاق". وذكر بورنيت عدة نقاط تؤكد رأيه، قائلاً "إن معيار نجاح أي عملية جراحية هو حالة المريض بعد الجراحة، لذا فأنا أعتقد أن أي إجراء جراحي يموت فيه المريض قبله أو خلاله، لا توجد أي صلة بينه وبين كلمة نجاح". وقال في مقال له بصحيفة الجارديان إنه حتى إذا تمكن من إرفاق الأعصاب والأوعية الدموية من رأس شخص إلى جسد آخر، وهما متوفيان، فإن ذلك لا يشير إلى شيء. وضرب الطبيب البريطاني مثلاً بعملية توصيل نصف سيارة بأخرى وهما متوقفتان، قائلاً:" يمكنك أن تعتبر ذلك نجاحاً إذا أردت، لكن إذا قمت بتشغيل المحرك فقد تنفجر السيارة بوجهك". وتساءل بورنيت عن "إمكانية توصيل الحبل الشوكي لشخص حي، مع الأخذ في الاعتبار الرفض المناعي وحقيقة أن الطب لم يتمكن حتى الآن من إصلاح الأعصاب التالفة وليس فقط توصيل الأعصاب بين شخصين، كما أن الدماغ البشري يتطور في تناغم مع الجسد". وأشار إلى أن الطبيب الإيطالي لم يدعم مزاعمه بأي أدلة يمكن قياسها، ولم ينشر ورقة علمية مرموقة تشرح الكيفية والنتائج المترتبة على إجراءاته. وبالعودة إلى عملية سابقة قال كانافيرو إنه تمكن خلالها من زرع رأس قرد في جسد آخر، ليعيش في شلل تام لمدة عشرين ساعة فقط قبل أن يموت، فإن ذلك بحسب بورنيت لا يمكن اعتباره نجاحاً، لأن الهدف من الجراحة ليس الحياة الإكلينيكية لأقل من يوم مع غياب الوعي وشلل تام. وكان شاب روسي في الحادية والثلاثين من عمره، يعاني مرضاً جينياً نادراً وقاتلاً، تبرع برأسه بالرغم من معارضة صديقته ليشارك في العملية الجراحية مع كانافيرو، إلا أن تقارير أشارت لاحقاً إلى أنه عدل عن فكرته، وأن الجراح الإيطالي يتفق مع متبرع صيني بديل لزراعة رأسه على جسم شخص آخر.اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook